لابُد للعُمر ِالنفيس مِن الفنا
فاصرِف زمانك في الأعز الأفخرِ

عنترة بن شداد

أحبوا شريعة الله تعالى..!

تواصوا بمحبتها ..

بتعلمها وتطبيقها..!

ربوا الأجيال على تقديرها ومعرفة عظمتها وفضائلها وعاقبة بخسها وتضييعها ومحاربتها!

الشريعة أيها المسلم هي النظام الأوفى لإدارة حياتك ومعاشك وسبيل تفردك وفلاحك.

هي حبل نجاتك مع توالي الفتن واستعار حقد الأعداء وتكالب أهل الكفر والنفاق.

الشريعة هي التي تجمعنا بعدل وأمان، وتوجب لنا السيادة والريادة وإرغام العدى والمتربصين بتأييد رباني مهيب لا يمكن لقوة في الأرض أن تناجزه!.

لا تحلموا بواقع لا شريعة لله فيه!

لا تسمحوا لأمانيكم أن تتشكل في هذه الدنيا بدون أن تكون الشريعة فيها الأمنية الأرجى والأولى!

احفظها عن ظهر قلب!

"أعظم الكرامة، لزومُ الاستقامة"؛

(مدارج السالكين).

حين يهدم تصريح واحد رباط أشهر من تلميع إيران!

ومع ذلك يملكون من البراغماتية والوقاحة، ما يحللون به تصريحه الصريح على أنه البراعة والحنكة والسبق الذي لا تفقهون!

نعوذ بالله من فتن هذا الزمان،

لا بد أن تحب الجمعة!

ففيها موعد للدعاء المستجاب.
موعد يصلك بالسماء ساجد القلب متأدبًا، تشكو لمولاك بثك وحزنك وضعفك وشوقك ...

موعد تستريح فيه روحك وتتزود!

اللهم حقق لنا أمانينا .. ودعواتنا .. وآتنا سؤلنا إنك على كل شيء قدير.

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حرر قلبك، من علائق الدنيا وحبالها المكبلة.

حرره من كل ما يعيق إخلاصك لله الواحد الأحد.

حرره من رجاء العباد وأمنيات الفناء!

وارفع سقف أهدافك لمراتب الخلود الجليلة!

حينها فقط، حين تكسر هذه القيود وتقطع هذه الحبال، وهيمنة الدنيا وزخرفها على قلبك!

تحلق عاليا وتعيش لذة السيادة والتمكين في الأرض.

وتدرك عظمة الإيمان وما يصنعه الإيمان!

المؤمن يقطع المسافة نحو ربه بقلبه!

ولذلك تعنيه جدا مواسم الارتقاء، وملاحم الارتقاء!

تعنيه تفاصيل الزمن والحدث الذي يقربه من ربه ويرفع درجته في الجنة!

فهو حاضر بقوة في مقامات العبودية والتوحيد والسنة والمراغمة.

لا يتخلف ولا يقعد.

مواعيد المناجزة في سبيل ربه لديه، فصول ظفر وسعادة.

ومرضاة ربه، مبتغى الأماني والمسابقة!

ومرمى أهداف الإخلاص والإعداد والمحبة.

هذه هي مواسمنا لا مواسم الكفرة!

هلّ هلال رجب!

قال جل جلاله: (... منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم)

يا مرحبا بشهر من الأشهر الحرم، وشهر يقربنا من رمضان الكريم!

اللهم اجعله شهر خير وبركات ومسابقة بالأعمال الصالحة.

قال أبو بكر الوراق البلخي:

"شهر رجب شهر للزرع، وشعبان شهر السقي للزرع، ورمضان شهر حصاد الزرع".

وعنه قال: "مثل شهر رجب مثل الريح ومثل شعبان مثل الغيم ومثل رمضان مثل القطر".

(لطائف المعارف لابن رجب ص 121)

سبحان الذي جعل من موعد شهر نعمة وموسم ارتقاء!

اللهم بلغنا شهر رمضان وهيأ قلوبنا لشكرك وحسن عبادتك بأحسن ما يعمل المؤمنون الصادقون.

رضي الله عنكم وأرضاكم، ونفعنا الله بنعمة التواصل والتواصي.