قال العلامة أحمد بن عمر الحازمي فرّج الله عنه :

" لا يُصيبك من الغمِّ والهم أنّ من يعرف الإسلام وحقيقة الإسلام قلَّة قد يُعدُّون على الأصابع لا مانع من هذا أو لا ؟ لأن العبرة بإصابة الحق ، قد يُصيبُه الكثير وقد يتخلف عنه الكثير أو الأكثر ، حينئذ لا يُصيبنّك همٌ وغمٌّ بكثرة اعتزال الناس عن التوحيد ؛ بل لو عَمَّت الرِّدة في أرجاء المعمورة إلّا من استثناهم الحق فيما يتعلق بالفرقة الناجية والطائفة المنصورة لا إشكال فيه ، لماذا ؟ لأن العبرة بإصابة الحق . « بدأ الإسلام غريبًا » وكان النبي صلى الله عليه وسلم وحدَه وكان معه أبو بكر وبلال وقِلة يُعدُّون على الأصابع وبعد ذلك انتشر الإسلام شيئا فشيئا ، ثم سيعود غريبا كما بدأ ، كيف بدأ ؟ بالواحد والاثنين والثلاثة والأربعة ، هل فيه غرابة ؟ ليس فيه غَرابة بأن يكون على الإسلام من هو على هذا العدد " . اهـ

🔊 شرح حاشية ثلاثة الأصول (الدرس ٠١)

الحمد لله على كل حال، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر لأختي أم آدم العملية التي ستُجرى لها بعد غد، وأن يجعلها سببًا في شفائها وعافيتها. أوصي نفسي وإياكم بالدعاء لها بظهر الغيب، فإن دعاء المسلم لأخيه مستجاب بإذن الله. نسأل الله لها الصحة والعافية، وأن يحفظها من كل مكروه، ويكتب لها الأجر والعافية. فالدعاء من أعظم أسباب الشفاء، ولا تنسوها من صالح دعائكم، جزاكم الله خيرًا.

وأيّ مرتبةٍ من مراتب الدين أجلّ من نصرة الإسلام بذبّ الكذِب عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟! يا لها من مرتبةٍ ما أجلّها وحالة ما أشرفها! وإن جهلها الجاهلون! . الإمام أبو حاتم محمد بن حبان البستي رحمه الله

الطريقة الأمثل والوحيدة للخروج من ظروف الحياة، والضغوط النفسية، والأمراض التي تصيب الإنسان = التسليم لله عزوجل والرضا بقضائه، مع بذل الأسباب؛ [جاء في الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا ٧]: عن علقمه في تفسير قوله عزوجل: ﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾، قال: «هي المصيبة تصيب الرجل، فيعلم أنها من عند الله، فيسلم لها ويرضا.»

قال عبد الملك بن مروان لبنيه:
‏"عليكم بطلب الأدب،
‏فإن كنتم ملوكاً سدتم،
‏وإن كنتم أوساطاً رأستم
‏وإن أعوزتكم المعيشة عشتم".

‏[بهجة المجالس ص ٩٣]

قال عبد الملك بن مروان لبَنِيه: تعلَّموا الشِّعر؛ فإنَّ فيهِ محاسنَ تُبتغى ومساوئَ تُتَّقى.
‏صاغ هذا المعنى أبو تمَّام بأوجزِ لفظٍ وأتمِّ معنى، حينَ قال:

‏وَلَولا خِلالٌ سَنَّها الشِّعرُ ما دَرى
‏بُغاةُ العُلَا مِن أَينَ تُؤتى المَكارِمُ

‏وهو القائل: يا بني أُميَّة، أحسابُكم أنسابُكم لا تُعرِّضوها للهجاء، وإيَّاكم وما سارَ بهِ الشِّعر؛ فإنَّه باقٍ ما بقي الدَّهر، واللهِ ما يُسرُّني أنَّي هُجيت بهذا البيت؛ وأنَّ لي ما طلعت عليهِ الشَّمس:

‏تَبيتونَ في المَشتى مِلاءً بُطونُكُم
‏وَجاراتُكُم جَوعى يَبِتنَ خَمائِصا

صلو على من بُعث ليخرج الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد

صلى الله عليه وسلم

[ حكم من فعل الشرك الأكبر والداعي إليه ]

قال الدارمي رحمه الله تعالى

والدَّاعِي إِلَى عِبَادَة -غَيْر اللهِ- كَافِرٌ كَفِرْعَوْنَ، الذي قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)} [النازعات: 24]
والمجيبُ لهُ، والمؤمِنُ بِدَعْوَاه، [[أَكْفَر وأَكْذَبُ ]].

أَلاَ أَيُّهَا الإِخْوَانُ صَبْرًا فَإِنَّنِيْ ... أَرَى الصَّبْرَ لِلْمَقُدُوْرِ خَيْرَ الوَسَائِلِ
وَلاَ تَيْأَسُوْا مِنْ كَشْفِ ذَا الكَرْبِ وَالبَلاَ ... فَذُوْ العَرْشِ فَرَّاجُ الأُمُوْرِ الجَلاَئِلِ
عُيُونُ القَضَا لَيْسَتْ نِيَامًا وَسَهْمُهُ ... مُصِيْبٌ فَمَا يُخْطِي عُيُونَ المَقَاتِلِ
فَطَوبَى لِعَبْدٍ قَامَ للهِ مُخْلِصًا ... تَرَنَّمَ في مِحْرَابِهِ مُتَمَايِلِ
يَمُدُّ يَدَيْهِ سَائِلاً مُتَضَرِّعًا ... لِرّبٍّ قَرِيْبٍ بالإِجَابَةِ كَافِلِ

[ من قصيدة الشيخ علي بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله في رثاء الدرعية {موصل زمانها} بعد سقوطها على ايدي الاتراك المشركين ]

ﻗﺎﻝ الإمام ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ:

‏ﻛﻨﺎ ﻧﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻤﺎ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺩﺑﻪ
‏ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ.

‏ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ-٨\٢٤٠