حلقة جديدة ومهمة: https://www.youtube.com/watch?v=r1-gQ8zWf3o
بعدما أطلقت فصائل المعارضة السورية عملية "ردع العدوان" لتحرير حلب تساءل البعض عن توقيت هذه العملية، إلى درجة إطلاق اتهامات للمعارضة بالتبعية لإسرAئيل من أجل إضعاف إيران وحزب الله، فما هي حقيقة هذه الاتهامات؟

لن نفهم حاضرنا ونصنع مستقبلنا بدون فهم تاريخنا.
شاهدوا هذه الحلقة من #تاريخ_تون: "سورية المحتلة" وشاركوها مع أصدقائكم: https://youtu.be/1TDWxVio-90

تتوفر مؤلفات الأستاذ أحمد دعدوش في الجناح المشترك لمكتبة المناهل ودارة نجيبويه رقم: (24) أثناء معرض غازي عنتاب الثالث للكتاب العربي بين 3 و10 ديسمبر.

فاعبدْه وتوكَّلْ عليه..
حينما يُبصر العبدُ أنّ كل ما في الكون هو من الله، ولله، واللهُ ربُّه ومالكُه ومُدبرُه ومُصرّفُه سيعظمُ توكلُه عليه، ورجاؤه فيه.
وفي معاملته مع أي أحد لن يُعلق قلبه به مهما رأى مُلكه وقوته وتمكُّنَه وسلطانه
وسيعرف أن كل ذلك مجرد صورة.. منظر... وأنه لا يملك لا لنفسه ولا لغيره أدنى شيء، وأنه لن يُصيبه إلا ما كتب الله له.. فيطمئن قلبه،ويعظم إخلاصه ورجاؤه في الله
وهذا المعنى بالتحديد هو أعظم ما يحيا به العبدُ في هذه الدنيا أن يؤمن بأن الله (ربُّ الناس، ملك الناس، إله الناس)
وهو قول رسول الله هود عليه السلام لقومه الجبّارين الذين قالو : من أشدُّ منا قوة:
{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
كُلُ دابّة فاللهُ آخذٌ بناصيتها، وهو على صراط مستقيم فهو ذو الرحمة والحكمة مع كونه القاهرَ فوق عباده

إذا تدبر العبدُ هذا : كان سلَما لله عبادةً وتوكَُلا
ليس فيه شيء لغير الله..
فاللهم كما صُنت وجوهنا من أن تسجد لغيرك، صُن قلوبنا أن تتوكل على غيرك، وأعمالَنا أن يُرادَ بها غيرُك.

حسين عبد الرازق

يتعب قلب المؤمن حين يفقد بوصلته، وبوصلته ليست شيئا آخر سوى ذكر الله ومخالفة الهوى والتجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود.
كل غفلة عن ذكر الله في الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن والأذكار وفي كل حال مآلها إلى التعب.
وكل انقياد لهوى النفس مهما بدا محبّبا في البداية فمآله إلى التعب.
وكل تقوقع في الدنيا ونسيان للآخرة فمآله إلى التعب.
إنّ الموت رغم كونه مفزعًا فهو يحمل – لمن فقه – انفراجة الراحة للمؤمن، فكل مشاكل هذه الدنيا تكبر بقدر ما تكبر الدنيا في قلبه، وتصغر بقدر ما تصغر في قلبه. ولن تصغر إلا حين يخالطه اليقين بالحياة الآخرة الأبدية.

شريف محمد جابر

بسم الله،

يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ ﷺ قَبْلَ مَوْتِهِ بثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يقولُ:
لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

أي أن تكون عند الاحتضار راجيًا مغفرة ربك ،آملًا عفوه، فلا تموت قانطًا من رحمته، آيسًا من النجاة من عـذابه.
وقد كانت زوجة سيدنا بلال رضي الله عنه تبكي عليه عند احتضاره وتقول: واحزناه.
فقال رضي الله عنه محسنًا ظنه بربه ومبشرًا نفسه وزوجته: بل وافرحاه، غدًا نلقى الأحبة، محمدًا وحزبه.

لكن حسن الظن بالله عند الموت لن يتحقق إلا بحسن الاستعداد للموت.
جاء في شرح الحديث:
ومِن حُسنِ ظنِّ المُـؤمِنِ باللهِ تعالَى أنْ يَعمَلَ الصَّالحاتِ، ويَجتنِبَ السيِّئاتِ، ويَرجوَ الثَّوابَ والأجرَ مِنَ اللهِ.

فكن مستعدًّا للحظة الاحتضار حتى تموت وأنت تحسن الظن بالله.

Milly Siryo

اللحظة التي تُفيق فيها من غفلتك ..ما علامتُها؟
علامتُها :
حمدُ الله على أن أمهلك لتستيقظ من غفلتك
وتقديرُ تلك النعمة؛ فكم من الناس أُخذوا في غفلتهم.
وحُزنٌ على ماضٍ كنت فيه في غفلة ومعاص وتفنُّن في تضييع الوقت والتخلُّص منه.
وعلمٌ بأن ربك توّاب غفور رحيم.
وشعورٌ يملأ قلبك وفِكرك بإرادة التعويض والسبق في العمل الصالح وحفظ الوقت فيما ينفع.
وفقرٌ شديد إلى ربك ليجعل ما بقي من عُمرك مغفرة وعفوا لما مضى من تفريط، وهدى ونور وإعانه على ذكره وشكره وحُسنِ عبادته فيما بقي من عمرك.

فإذا لم يجتمع فيك هذه الأمور فأنت لا تزالُ غافلا
وأنت الظالمُ والمظلوم.

حسين عبد الرازق

‏زرت عددا من متاحف الأمراء الذين حكموا بلدان/مقاطعات كاملة في القرون الوسطى.
وغالب هذه المتاحف -في أصلها- قصور الملوك التي سكنوها وما تحويه من أثاث ومتاع.

وفي كل مرة أزور فيها مثل هذه المتاحف أخرج بانطباع واحد، وهو "الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله"

ما من أحد أعرفه -ولو كان فقيرا- إلا وفراشه أفخم من السرير الذي كان ينام عليه مثل هذا الملك.

وما من أحد أعرفه -ولو كان فقيرا- إلا ويملك أدوات تبريد وتدفئة بأفخم مما كان يملك مثل هذا الملك.

وما من أحد أعرفه -ولو كان فقيرا- إلا ويملك مكان لقضاء الحاجة خير مما كان يملك مثل هذا الملك.

ما كان يملكه هذا الملك في زمانه كان طفرة لا يحلم بها أحد، ويتمنى أقله كل شعبه، ويقول بعضهم لبعض: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون.
لكن عندما نرى الأمر على حقيقيته من المستقبل، فسنرى أن كل هذا لا شيء.

زيارة هذه الأماكن تذكرني بأمرين، أما الأول فهو الحمد.
وأما الثاني، فهو فناء هذه الدنيا وأن اللاهث خلفها لا يشبع منها إلا بالتراب ولن يحصل شيئا -على الحقيقة- مهما حصل فيها.
.
لم أرز قصرا/متحفا في هذا العيد لتهاجمني هذه الخواطر، لكني قرأت مقالا -ونسيت اسمه- لعلي الطنطاوي في كتابه (صور وخواطر) عن الحمد، وكان قد تحدث فيه عن أننا نملك أكثر مما يملك كثير من ملوك العصور الماضية من الجهة المادية لكن الشكر عندنا قد قل..
ومن يوم قرأت هذا الكلام، وهو لا يفارق خاطري رغم أني قرأته من فترة.
وكنت قد قرأته في طائرة، وكنت أمازح -متمنيا أيضا- بعض أصحابي قبل ركوبها وأقول: متى تصبح رحلاتنا على درجة (البيزنس). والحقيقة، أننا نلهث خلف سراب بقيعة!
لقد كانت الطائرة مكيفة واشرب (شاي) في طريق يستغرق ساعتين أو ثلاثة فقط، بينما صاحبنا الملك يأخذ الطريق نفسه في شهرين، فأي رفاه هذا الذين نحن فيه ولم يكن يحلم به إمبراطور من أباطرة الزمان؟!
اللهم أيقظنا من غفلتنا...

ألهاكم التكاثر
حتى زرتم المقابر

في بعض المرويات أن "الله أكبر" هي أحب الكلام إلى الله تعالى، ومن عظمتها أنها على إيجازها تُفيد الإخبار في وصف ربّ العزة، وتُفيد الأمر عنه تعالى، وبها يتحقق للمؤمن تعظيم الله عز وجل وشكره، فذلك قوله: "لِتُكَبِّروا اللهَ على ما هداكُم".

محمد وفيق زين العابدين

في حديث رسولنا الكريم ﷺ عن قصة الغلام والملك .. استوقفني أكثر من كل المرات السابقة رجوع الغلام إلى الملك المتجبِّر بعد كلِّ محاولة للتّخلص منه، يرجف الجبل وتنكفئ السفينة فيغرق الجنود وإذ به قد رجع برجليه للمثول بين يديه ...

استوقفني ذاك الرّجوع!

ما من شاهد قد نجى من السّقوط أو الغرق ممّن كانوا معه لإنباء الملك بأن الغلام لا يزال حيًّا!

أما كان له أن يستنقذ نفسه ويفرّ من بطشه برسالته دون أن يعرف أحد بالذي جري؟

لكنَّه آثر أن يجعل من نفسه دليلًا وحجّة دامغة لباطله بما يحمله من نور الحق، فآمن الجميع. حُرِّقوا نعم، لكن انتصرت الرسالة في قرآن يُتلى ليومنا هذا آناء الله وأطراف النهار ...

لكم أنّه معنى عظيم في ذاته، والجميل فيه أنه من المتاح الممكن: أن تمشي في النّاس بنور بالحقّ، أن تكون دليلًا عليه، أن تبيع نفسك وأنفاسك لأجل تعيش الرِّسالة شامخة سامقة... تمضي في طريقك وعينكَ على حقيقة واحدة: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم}.

حقيقة هي ترياق الانعتاق من أن يكون النّبض هباءً.. قطرة في غثاء السّيل!

كوثر الفراوي