(لدينا البديل، فهل لديك ثمنه؟) [١]

• المقدمة:

يسيطر علىٰ نفسية الإنسان الحديث نوع من الغرور الإنساني الذي يجعله يؤمن بأنه يمثل النسخة الأكثر تطورًا في تاريخ البشرية. وحتى عند اكتشاف حضارات قديمة ذات علوم متقدمة، سرعان ما يُحوَّل هذا الاكتشاف إلى ساحة صراع بين الشعوب تحت شعار: "أجدادي أم أجدادك أفضل؟"، بينما مؤسسات الغرب تبسط نفوذها بهدوء؛ لنهب ثروات الجميع.

وعندما يحققون اكتشافات كونية جديدة، تُنتزع هذه الاكتشافات من سياق التفكر في عظمة الكون وخالقه، وتُختزل في تمجيد أجهزتهم المتطورة والتفاني المزعوم لعلمائهم "الأجلاء".

• التأصيل:
لكن من أخطر آثار هذا التكبر على نفسية بعض المسلمين أنه أفرز تصورًا خفيًا، لا يُعبر عنه صراحة، لكنه يظهر في الأفكار والسلوكيات، وهو تصور يتعلق بـ"العلاقة بين الله والدين".
كما تبنى الكفار مبدأ فصل الدين عن الدولة، تفشت لدىٰ بعض المسلمين تصورات تَفصل الله  -عز وجل- عن شريعته.
هؤلاء يؤمنون بأن الله هو خالق الخلق جميعًا وإلههم إلىٰ قيام الساعة، لكنهم يرون أن شريعته قد تصبح قديمة بمرور الزمن؛ بحجة أن العقل الإنساني يتقدم ويخترع ويتطور؛ مما يتطلب من الشريعة أن تواكب ذلك.

وقد ولّد هذا التصور اضطرابًا لدىٰ بعض الجهلة المتصدرين باسم العلم والدين، فأصبحوا يروّجون لفكرة أن الإسلام يجب أن يواكب العصر بأي ثمن؛ فظهرت محاولات لتسمية الأشياء بغير مسمياتها لتفادي التحريم الشرعي، أو الالتفاف علىٰ النصوص الشرعية وليّها لتتماشى مع الأهواء، متذرعين بأن الدين مرن وصالح لكل زمان ومكان.
بل وصل الأمر إلىٰ تحريف أصول الإيمان؛ بدعوىٰ أن الإيمان في القلب فقط، وأن الالتزام بأحكام الشرع ليس ضروريًا!

يتبع ..

__ العصبية ما صفة محمودة عشان تكون من مواصفات عريسك يا خميسة.

الغضب عمومًا شيء نهى عنه الشرع فما بالك بسرعة الغضب واللهي العصبية يا خميسة!

العصبية ما مرادف للدم الحار و الضمير الصاحي؛ العصبي دا زول عنده مشاكل غير محلولة مع نفسه بالاضافة لضغوط حوله بتخليه سهل التهيج؛ فـ آي ممكن يقوم يكفت زول شاغل بت في المواصلات ولو ما بعرفها لكن برضو ممكن يهيج ويكورك لو قال عايز الشطة برة السندوتش وجابوها ليهو جوا.

قولي عايزة زول قلبه حار وضميره صاحي، عصبي دا كيس براه.

أما لو كنتي من النوع البتكيف من المشاكل و نظرتك للراجل الحمش هو البكورك فيك في كل صغيرة وكبيرة؛ فيا خميسة أنتِ عندك صدمات من الطفولة مخلياك ملخبطة الإساءة مع الإهتمام ومفتكراهم واحد فلو ما اساء ليك معناها ما بحبك.

وأنت هنا عيانة محتاجة تقعدي مع نفسك أو في حالات تمشي لطبيب مختص على حسب تطرف الحالة المعاك؛ لكن أرجوك ما تواصلي كدة في الدنيا.

العريس البقوليك:" انا عصبي ولازم تحتويني"
خااافي منه يا خميسة!

عشان هو من قولة تيت عايز يحملك مسؤولية مشاعره السلبية وكأنو هو ما شخص كبير مفترض يحل صفاته السيئة ويتحكم في إنفعالته ؛ لالا هو عايزك تتحمليها بس؛ هو ما فاضي يعالج نفسه.

أنتِ بتحتوي وبتتعاطفي مع زول بحاول يجاهد نفسه عشان يتصلح؛ لكن زول جاي رأسه مقفل:"انا كدة وحأفضل كدة وأنت شيلي شيلتك" دا بوديك التوج والتوج ذاته قريب.

__ بحس الناس الجارية تفتح مواضيع ثقافية تقيلة في أول تعارف ما بتجلي من ثلاثة:

1) دعاية ساي منهم وابراز عضلات.

2) خايفين من أنهم يدوا أي شخص فرصة يطلع على شخصيتهم الحقيقة فبتدسوا وراء الفزلكات دي؛ وصراحة دا أكعب نوع عشان بيتعمد التضليل.

3) ناس فاهمة إنو الذكاء الأكاديمي مرادف للذكاء العاطفي والشخص المثقف بالضرورة هو زوج كويس.

الزواج ما ندوة فكرية والمثقفين ما طبقة خاصة معصومة؛ بالعكس الثقافة سلاح ذو حدين قلما يجيد شخص تطويعه ليكون إنسانًا صالحًا.

في أول تعارف ما تستعجلي؛ خليك طبيعية وأتونسي ونسة عادية عن السخانة والخروف الغالي و الكهرباء البتقطع أو عن حاجة أنتِ متحمسة ليها تحصل من غير تكلف.

التكلف دا حيخلي الشخص التاني دايمًا متوقع منك تكون على نفس الوتيرة من التصنع ودي حاجة حترهقك وحتخيب ظن الطرف التاني مع الزمن.

الزواج مفترض يكون سهل؛ عيش تجربة الزوجية بشكل يومي مفترض يكون سهل وطبيعي؛ في أول لقاء أدو بعض الحد الأدنى من الأمور عشان لو هو شخص المناسب والحد الأدني كان مريح معاه فغالبًا كل الجاي حيكون مريح وسهل.

سهل شخص بحبك وأنت عامل نفسك أبوالعريف لكن صعب ونادر شخص يرغب فيك وأنت بتتونس ونسة فارغة عادية.