قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 2 months, 2 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 months, 2 weeks ago
كُنت سَأُحَارِب بِكَ القَبيلَة والأهل
والأصدقاء لكن الآن.. لقراءة المزيد
حين اِحتدّ الشجار بيننا - أنا و زوجي - جمعت ملابسي في حقيبة صغيرة وذهبت إلى بيت أبي غاضبة ، خاصةً أن تلك المرة لا مجال بيننا للنقاش...
أصبح كثير الإنفعال في الآونة الأخيرة ، يغضب دون سبب ويتشاجر على أصغر الأسباب ، وتدريجيًا بدأ يُحال إلى آخر لا أعرفه...
وصل بنا الأمر للتفكير في الانفصال ، الحياة معًا بهذه الطريقة أشبه بالمستحيل !
قالت لي ابنة خالي :
" جيد أنكِ تركتِ له المنزل ، لا تعودي له ابدًا سيعيد كرّته إن عدتِ "
وأخبرتني ابنة عمّتي :
" أنتِ قوية ، لا تتراجعي في قرارك ، العالم مليئ بالرجال ستجدين أفضل منه ألف مرة "
وهمست لي زوجة عمّي:
" دعكِ منه ، ما زادنا الرجال إلّا همًا "
وقالت ابنة خالتي أثناء الحديث
" هذا لأنه ضمن وجودكِ معه ، اتركيه واجعليه يشعر بالندم "
لم أكُن أنوي إخبار أحد بخصوص شجارنا حين أتيت لمنزل أبي ، قلت لهم بأنها " زيارة " وسيأتي يوسف من بعدي...
ولكن حين قابل يوسف أمي وهي بصُحبة زوجة خالي ، أخبرها بالأمر ظنًا منه بأنني أخبرتها به منذ أتيت...
أخبرت زوجة خالي ابنتها بما حدث ، وابنتها أخبرت ابنة عمّي ، وابنة عمّي أخبرت زوجة عمّي ، وزوجة عمّي أخبرت عمّي ، وبالطبع لم يتردد عمّي في إخبار جدّتي بالأمر ، وبكل تأكيد لن ننسى خالتي وجدّي وابنة خالتي وزوجها والخالة" أمينة " بائعة الليمون و "عم أحمد " بائع الفاكهة و"حنان " تاجرة الملابس و" أبو كريم " صاحب المخبز و " أم ياسر " جارتنا ، هناك فتى صغير يجلس عند باب المسجد في الشارع المقابل لم يعلم بعد ، مِسكين فاته الأمر !
الفجوة بيننا بدأت تتسع بمرور الوقت ، وبتدخل الأقارب من الطرفين أصبح أمر عودتنا مُحال ، أغلقت الغرفة وجلست على الفراش وجُملة أمي تتردد في أذني :
" لا تدعِي ما بينكما يحترق ، كوني صمّاء حين يتحدث العالم وانصتي إلى قلبك "
يوسف زوجي وصديقي ، وجه الحياة الأبيض ، رغم مرّات شجارنا التي لا تُعد - استطعنا تجاوزها جميعها -
يصلح أحدٌ منا الأمر في النهاية...
يوسف رجل يُعتمد عليه ، يعرف إلى أين تسير أفكاري ، لذا لا أتكلف بالشرح أو التوضيح...
لا أعلم ما الذي يحدث بيننا الآن ، كلام أقاربي جعلني في ثورة ، كنت أعلم أن نهايتها انفصالنا لأنني على حق ، وفجأة خمدت الثورة حين جلست أمي بجانبي ليلًا وقالت :
" تهون الحياة مع رجل هين لين ، سلِي الله رحمةً تلين قلبيكما وتصلح ما بينكما ، كلانا يعلم بأنّ يوسف يحبكِ ، اتركي النافذة مفتوحة ربما أتاكِ منها "
أمسكت هاتفي دون تفكير وكتبت له رسالة :
" لا تدع الغضب يفسد ما بيننا "
حذفتها وكتبت :
" لا تتركني لنفسي ، حاول لأجلي ، اجعلني أشعر بأنني أستحق "
حذفتها بسرعة حين كدت أرسلها بدافع الحنين ، مسحت شاشة الهاتف حين ابتلّت بدموعي ، كتبت :
" خمسة عشر يومًا يا يوسف ؟ خمسة عشر يومًا وأنا وأنت في غُربة ، أردت إخبارك - رغم معرفتك التامة - أنني أحبك ، ما زلت أحبك وأرغب في العودة إليك ، لكن يمنعني سبب مجهول وشعور بأنك لا ترغب في المحاولة لأجلي وبأنني لا أستحق...."
لم أكمل الكتابة حين أرسل لي " يوسف " رسالة...
انتفض قلبي بمجرد رؤية النقطة الخضراء بجانب اسمه في الأعلى - دلالة على أنه متصل بالإنترنت الآن"
" خمسة عشر يومًا يا سلمى ؟ خمسة عشر يومًا وروحكِ غائبة عن المنزل ، عن الصباح وكوب الشاي ، عن الشرفة والأرجوحة الصغيرة في زاوية الغرفة ، عن أحاديث كانت لتُروى لو كنتِ هنا ، أعلم أنني أخطأت ، ولكن أعلم أيضًا أن ما بيننا لا يزول ولو مرّ عليه ألف عام ، وأعلم أنكِ كتبتِ إليّ رسالة ربما كان مصيرها الحذف في النهاية ، لا أعلم إن كان الاعتذار كافيًا تلك المرة ولكن أعتذر لأنني تركتكِ تغادرين ، لن أعدكِ بأننا لن نتشاجر مجددًا ولكن أعدكِ بأنني لن أترككِ تخرجين من منزلنا غاضبة ، أعدكِ بأن ما بيننا سيظل بيننا ولن يتعدّى أعتاب غرفتنا "
أرسل رسالة أخرى :
" أرسلت إليكِ الرسالة لا لشئ سوى أنني أردت معرفة خطوات الدجاج بالبطاطس والأرز !"
مسحت دموعي وسألته ضاحكةً بخفوت :
- أين أنت؟
- هُنا
عقدت حاجبيّ بإستغراب وسألته - هنا أين؟
فتح باب الغرفة و أطلّ برأسه :
- هنا تحديدًا ، من الجيد أنكِ سألتِ ، أنا أمام غرفتكِ منذ سبعة عشر دقيقة بالتحديد أفكر كيف سأبدأ الحديث معكِ
قمت من على الفراش بسرعة واتّجهت إليه لأقف أمامه :
- أتيت؟
- لأجلكِ
- أنا غاضبة منك ، حقًا غاضبة ، لن أسامحك ولن أعود معك ابدًا ، أنا غاضبة جدًا و....... !
حاوطني بذراعيه وقاطعني هامسًا :
- لنتعانق وننسى كل شئ حتى الدقيقة الحالية ، لنبدأ من جديد كأول مرة التقينا بها .
- وأحبك .
ابتسم - أنعُود للمنزل؟
- لنعود للمنزل ..?
أتمنى ألّا يلحظ الناس بريق عينيك، و أظلّ وحدي من أرى بُؤبُؤيك نجوماً؛ أتمنى ألّا يكترث أحد لتلك الوحمة خاصّتي اللي تغفو على جلدك الدافئ .. و أن تبقى يدك مجرّد يدٍ عابرة بالنسبة لهم ، و ليست ملجأً دائم الطمأنينة مثلما تبدو لي على الدوام.
عزيزي .. مرةً أخرى مثلما تقول "ضي":
«أتمنى لو أني نظرتك، بسمتك... أو حتى تقطيبة جبينك» ?
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 2 months, 2 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 months, 2 weeks ago