تصوير الكتب

قال ابن الوزير في العواصم والقواصم📚:

وكذلِكَ العَالِمُ إذا قال قولًا، واحتجَّ بِحجةٍ مُنْفَرِدَةٍ دلَّ على صِحتِها عِنْدَهُ، وإذا احتجَّ بحُجَّتين، احتمل أنْ تكونا صَحِيحَتَيْنِ مَعًَا، وأَنْ تكون إحداهُمَا صَحِيحَةً، والأخرى ضَعِيفَةً عنده، لكن تقوَّى بها.انتهى

قد يقال والله المستعان:هذا التنبيه المهم يفيد أنه ليس كل ما يذكره العالم عند ذكره لحجج قوله يصلح كحجة مستقلة بل قد يكون دليلا مساندا عاضدا غير صالح للاستقلال بالحجة،والانتباه لهذا مهم حتى في النقل لاستدلالات الغير فلا ينقل عنه ما اراد به المساندة على أنه أراد به الاستقلال
والله أعلم

كتاب النبوات (طبعة جديدة)

يصور لأول مرة

والقاعدة مطبوعة في آخر هذا الكتاب

التطبيق الأصولي، أ.د. سعيد بن متعب

«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية» (2/ 215):
«وأهل الكتاب خير من المشركين وقد ذكرنا أنه لما اقتتل فارس والروم وانتصرت الفرس ساء ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرهوا انتصار الفرس على النصارى ; لأن النصارى أقرب إلى دين الله من المجوس والرسل بعثوا بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها وتقديم خير الخيرين على أدناهما حسب الإمكان ودفع شر الشرين بخيرهما ‌فهدم ‌صوامع ‌النصارى وبيعهم فساد إذا هدمها المجوس والمشركون وأما إذا هدمها المسلمون وجعلوا أماكنها مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا فهذا خير وصلاح».

خمس قواعد جليلة لابن تيمية رحمه الله في منهجية ذكر الخلاف:

1.ذكر فائدة الخلاف وثمرته.

2.عدم نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته.

3.استيعاب أقوال الناس دون الاقتصار على بعضها.

4.التنبيه على الصحيح الراجح منها بعلم.

5.عدم التكثر في تعداد الأقوال المختلفة لفظا وهي تعود إلى معنى واحد.

قال رحمه الله: «مجموع الفتاوى» (13/ 368):
«أحسن ما يكون في حكاية الخلاف: أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام وأن ينبه على الصحيح منها ويبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته؛ لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته فيشتغل به عن الأهم فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص؛ إذ قد يكون الصواب في الذي تركه أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص أيضا فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب أو جاهلا فقد أخطأ كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور».