معاني الفرحة والشوق في عيون المحررين من الأسر لأهلهم وأحبابهم، وتجدد الحياة في عروقهم، لا تفي الكلمات لوصفها، مُزجت هذه الحرية بالألم.. ولكن كما قال درويش:
"ونحن نحب الحياة .. ما استطعنا إليها سبيله" فنجان قهوة مع زوجته بعد التحرير بعد صبر وانتظار عشرين سنة، مع وردة حمراء، دام انتظار هذه اللحظة الصافية عمرا..
وفي نفس الوقت الجسارة من أجل المبدأ ولو كان يأخذ حريتي في سبيل الله، والنفس فداءٌ للحق.
على لسان أحد المحرَّرين "درب سلكناه والرحمن غايتنا..ما مسّنا قط في لأوائه ندم"

هذا المزيج المستعصي .. يجعل دمعي منسكبا فرحا وألما في آن، هذه صِبغة الحياة ويُخلف الله،
ذهب الأسر وبقي الأجر إن شاء الله.

"تنتظر.. ‏ينبغي أن تنتظر عمرًا كاملًا لكي تفهم حكمة الأبواب المغلقة."

"تنتظر..
‏ينبغي أن تنتظر عمرًا كاملًا
لكي تفهم حكمة الأبواب المغلقة."

هل حقاً ما لا يقتلنا يجعلنا أقوى؟

علينا أن نقول نعم، لنثري المخزون الإنساني الداعم للمنكوبين.. لكنني أؤمن أن الناجين من الطوفان، يوجف قلوبهم منظر شبر ماء، فتغرغر الروح في حناجرهم. التجارب القاسية تعطبنا على المدى الطويل، ومن يحاضرون فينا عن بسالة النجاة من المصائب، لا يقولون شيئا عن الأعراض الجانبية للاستمرار في الحياة بعد الكارثة، بسيقان خشبية، وعيون زجاجية بديلة.

-سلاف مطر.

(ٱلله لطیف بعبادهۦ)

قال القشيري: اللطيف العالم بدقائق الأمور وغوامضها وهو الملطف المحسن وكلاهما في صفته سبحانه صحيح، وأكثر ما يستعمل اللطف في وصفه بالإحسان في الأمور الدينية، وقال الرازي في اللوامع: هو اسم مركب من علم ورحمة ورفق خفي.

(يرزق من يشاء) قال الرازي في تفسيره : يعني أن أصل الإحسان والبر عام في حق كل العباد، وذلك هو الإحسان بالحياة والعقل والفهم، وإعطاء ما لا بد منه من الرزق، ودفع أكثر الآفات والبليات عنهم، فأما مراتب العطية والبهجة فمتفاوتة مختلفة.

"من هُدي إلى علم فإن نفسه تأبى أن يهتدي إليه من غير أن يُهدي إليه."

محمد أبو موسى حفظه الله.

‏إدراكُ النّعمة.. نِعمة!

اللهم لك الحمدُ حتى ترضى

"هنيئا أهل غزة ما سبقكم إلى المجد أحد"

" ليس ثمّة بدايات …بل استئنافاتٌ متنكّرة "

سأتوقف عن النشر إلى أجلٍ غيرِ مسمى يا أصدقاء.
في رعاية الله.