لن نتخلى عن فلسطين ..

بإستهداف ابراهـيم عقيل، بإستهداف المدنيين، بضرب الضاحية، بتوسعة الحرب، بغيرها، كل هذه الامور لن تزيد المقاومين الا عزماً وثباتاً ويقينا بالمُقـ.ـاومة، ولن تُغير من موقفهم تجاه فلسطين ولو بمقدار شعرة، نعم قد تتأثّر المُقاومة ميدانياً برحيل مثل هكذا قادة، لكن دمائهم التي سقطت في هذه الارض، سَتُنبت مَن هُم اشدَّ رهبةً وشجاعةً واصراراً على الاعداء مما رأوه، فالشهادة هي صنيعة الثائرين ومُراد المُقاومين، وما يزيد اليقين اكثر ان المُقاومة التي استُشهد قائدها وسيدها وامامها، قبل ١٤٠٠ عام، وهي مُستمرة الى الان، لا يُمكن بحال من الاحوال ان تنتهي برحيل قادتنا اليوم، المُقاومة فكرة ومنهاج الهي لا يُمكن ان يُفنى او ينتهي.

‏أثقلُ الجثامين أصغرها سنًّا، لن نبكي، سنثأر

حــرب الصـمـود ..

في هذه المعركة، النصر والبقاء لمن يصمد اكثر، وليس لمن استنزف قواه و استهلكها دفعة واحدة، حزب الله الان يواجه النظام الامريكي وكيانه الصهيوني بكل قدراتهم وامكاناتهم واعلامهم وادواتهم، مُضحّياً بخيرة قادته وجنوده، الا انّه بقي صامدا وشامخا وعزيزا بقيادته وكيانه، مُرعِبٌ وغامض، يُفاجئ العدو بما لايتوقعه في كل حين، مِمّا يُتيح لنا ان نُغير العنوان الى حـزب الصـمـود "

يُحرقونا، فيشتكون من دُخان النار التي حرقونا بها ..
يُحرقونا، وإذا قاومنا صوّروا للعالم إن الفعل مُقاومتنا ..
أضافوا الزيت على اجسادنا ومصدر الزيت من ارضنا ..

من الاسباب الاساسية التي ولّدت السُبات الذي هيمن على حال الامة، هو الجهل بمضامين الدين، اي ان اغلب الناس بُنيَ دينهم على الوراثة والعاطفة الغامضة، كما ان هذا الدين الموروث هو دينٌ ساكن وجامد، والدين الساكن لايُمكن بحال من الاحوال ان تنهض به الامم في محطات اجيالهم المُستقبلية، لأن الامم لاتنهض الّا بعد تنبّه افكارها وتنقح انظارها .. اليوم الامة بحاجة الى التفكّر والتبصّر والمعرفة، ومن يتفكّر بـماهية الاسلام، قطعا سيصنع الحركة والنهضة التي يدعونا اليها الله سبحانه وتعالى.

الانبهار بالغرب    |

يصور الاعلام الحضارة الغربية على انها مُعجزة من معاجز الوجود، بتطورها المادي والتكنلوجي والاقتصادي وغيرها من الامور الاجتماعية التي تتمثل بالحداثة والانفتاح، فَيُقدمونها كنموذج يُحتذى به للمجتمع الاسلامي، وهذا نوع من انواع الحرب الناعمة، لتحجيم انجازات و دور المجتمع الاسلامي وقيادته، وللإسف اليوم نرى الكثير من المُسلمين يتغنون بالحضارة الغربية وتطورها المادي ..
وهذا ما يدعونا الى التساؤل، هل الحضارة  المادية هي الحضارة التي نتطلع اليها ونقتدي بها ..؟
الجواب لا .. لأن الشريعة الاسلامية لا تدعو للتطور المادي والتكنلوجي على حساب المبادئ، ولا تدعونا الى الحداثة والانفتاح، وإنما تدعونا الى التطور العلمي والثقافي والعسكري لأجل عزة الاسلام والمُسلمين، وبما تقتضية المصلحة الاسلامية، وهذا ماذكره المعصوم، حيث المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وهو النموذج الاصح، ان تكون الامة مؤمنة قوية ومُتطورة ومُحصّنة ..
على اساس ذلك ..
الا تُعتبر الجمهورية الاسلامية الان نموذجاً للحضارة المؤمنة القوية التي استطاعت ان تجمع بين الدين والتطور العلمي والامني والعسكري والخدماتي ..؟
الا يُعتبر مُجاهدو غـ.ـزة وحزب الله والحشد الشعبي وانصار الله، نموذجاّ للتطور العسكري والاستخباراتي الذي اذاقوا به العدو الويلات بطوفان الاقصـى وما بعدها ..؟
الا يجب ان نفتخر بهذا التطور والانجاز الاستراتيجي لأُمتنا بدلا من التغني بالحضارة الغربية ..؟

احياناً الادّعاء بالاستقلالية والتجرد من القيود هو قيد وعبودية بذاتها، كون المُدّعي يسير على حساب العشوائية واللامبدأ ويتّجه خلف الرأي العام من دون علم او دراية، وحتماً تكون نهايته الخسران ..
وفي نفس الوقت هُنالك مَن يُتَّهَم بأنه مُقيّد وغير مُستقل بإتخاذ قراراته الاجتماعية، الا انّه يسير بأمرٍ الهي واُسس سماوية تكسب لهُ الخير والنصر، وتكون نهاية تلك الطاعة حتما هي الفوز العظيم.

القصيدة الفُلانية جابت 100 مليون وصارت ترند وقروها بافريقيا ..

اي وخل تجيب مليار وتنقري بالفضاء، منو گال قبولها مشروط بكثرة المُستمعين ..؟

جريمة تتغيّب اهداف الامام ومصيبته العظيمة عن الناس، وتتصدر قصائد تافهة عبارة عن غزل وسوالف عن الكرم واعداد المشاية، في سبيل الترند والمشاهدات، هسه حتى اليريد يلطم عليمن يلطم على سفرة الى الله لو على نيهاوو ..؟؟؟

يمعودين ..
تره القصيدة الحُسينية المفروض تسولف عن مصيبة الامام سلام الله عليه، عن مصيبة السيدة زينب ع، القصيدة الحسينية تسولف عن مواقف الامام، اهداف الامام، اثار ثورة الامام، شجاعة الامام، القصيدة الحسينية الي تحمل الدمعة واللطم المفروض تكون دافع النا لإكمال مسير الامام وهذا هو المقصود بأثر القضية .. اما قصائد الغزل والايقاع انوجدن لتغييب اهداف الامام الاصل وحصرها بالحب والتغني بالكرم وكثرة العدد، وهذا الشي مايأثر على العدو بگد مايفيده .. ومقاطعته ومكافحته واجب على الجميـع.

من اعتاد الجمود وألِفَ السكون والراحة الدُّنيوية يتأثر كثيراً وينزعج عندما يرى احدهم يدعو الناس الى الحركة والعمل في سبيل الله، لأنها تؤثر على سكونه، تؤثر على يديه المكتوفتين، فـيقوم من جموده ويُقاوم الكسل الذي هيمن عليه، فـيعمل على تسقيط من دعا الناس الى العمل ..

عجباً ..
لم يترك جموده من اجل العمل في سبيل الله .. فيتركه من أجل تسقيط انصار الله ..!!

" إنَّ حَظيرَةَ خنزيرٍ أطهر من أظهركم "

عوام الناس لايقرؤون القرآن والاحاديث ولايقرؤون مؤلفات مُطهري، هم يقرؤوك ..

فـ كن انت الانطباع الجيد للإسلام والولاية.