قصيدة موجعة..

علمتكِ ألا تعشقينَ أكثر
علمتكِ فيّ أني سابق
للريح حينَ تخافينَ عليّ
من أعصارٍ أصفر
من نار في خدكِ الجمري
المعطر بالمسكِ المكي
أو وسادةٌ كانتْ ملاذَ التأبين
في غفوة سكرانٍ في ثغركِ
كانَ يسكر.
يا عطر عود يمني
علمتكِ ألا تعشقين
فتعشقين الغاف في أحضان
السويداء تلكَ
في هيجِ الغبار
الصحراوي!
أيا ويل الزجاج
كم تحمل من طرقٍ
بالحجارة
وشباكُ غرفتكِ
النعسانة كانَ يشهد
أن والدكِ كلُ يومٍ
يبدل زجاجه المكسر.
يا بحري في عروض الخليل
قافيةً تطفو على الراء
في صحن من عسلٍ مخمر.
أبكيني عتمةً في شعرٍ
أسباني من شاعرٍ في زجاجته يسكر
فيكتب الفَ قصيدةٍ
لعينكِ ثم يموت.

- طه كريم

كُسرتْ سنبلةٌ بوسطِ الحقلِ
قالوا: كسرها البستاني؛ ليقولَ
أنَ القمحَ فاسد.
الأقطاعيُ أمرَ بقطعِ
يدهِ؛ لكيلا يعيدها مرةً
أخرى، ولا لأوامرٍ يعاند.
في سرادقٍ عاشَ الشعبُ
ذليلاً، للقمعِ يُشاهد..
في سجى الليالي أغتصابٌ
للعذارى وويلٌ لمنْ
للشرفِ غيرُ فاقد.
عشنا دهرًا نلوكُ
الحطب البارد
ونشتعلُ ناراً في موقد
السيدِ الرئيسِ العظيم.
وتباً لمن ينفضُ عنهُ
رمادَ المواقد.

- طه كريم

لا تسألي عن حبي
وغَوري في الهوى
فهو محفورٌ في صمِ الجوى
يا قلبي، يا توقي، يا كلَ
قلبي وما حوى..
كم تعشقينَ العناد
كم تعشقينَ الزناد
حينَ تضغطيه وتتدللي
حبيبتي.. حبيبتي..
حبيبتي أحبكِ رغمَ الأسى
فحبي لكِ فوقَ ما تتخيلي
كبير.. كبير، آه…
عاندي، تمردي، لاتكوني
سهلةً، طيبةً، كوني شفةً
تأبى، أحلى الشفاهَ تلكَ
التي دوماً تأبى القُبل..
حبيبتي أني رجلٌ
طوعكِ تخيلي.. تخيلي
قبيلةً من النساءِ أنتِ
حبيبةٌ، مزارعٌ قداحٍ وكستناء.
لا بسكينِ منحري، حبكِ
هو قاتلي.. قاتلي..
آآه..

- طه كريم..

تتلحفُ روحي بروحي
عند مفترقِ السدِ القديم
عند هاوية الكلامِ بتلفظي
قدْ أبحثُ عن مأوى
للدفائنِ التي بصدري
أو قد أجدُ أو لا أجد
سوى صورةٍ عتيقة مني
أو جدارية عملاقة فيها
أحتضنُ الشوكَ الناعم
لما فارقتني كلماتي
ما بارحتُ عتبةَ المذبحِ
القديم، ما صرتُ في
جنة ألا لما عثرتُ عليكِ
أن حظي وافرٌ حينَ عثرتُ
عليكِ في متاهات الزمنِ
والدهاليزِ المتشققة
في ارصفةِ العميان
في شاشاتُ التلفازِ المتلعثمة
والمرايا الغاشمة تعكسنا
أنصافَ بشر، انصاف امنيات
وأقلُ من نصف قلوب.

- طه كريم

ولعتُ اولَ سيجارةِ لي وكانتَ ممتعةً حقاً، متعةً لا توصفُ، لكن بعدما كبرتُ ذقتُ طعمَ السبب.

- طه كريم

وتذكر ان صاحبَ العلم لا يقول انا ابداً، يسكت ويترك الجميع يتكلم في المشكلة وحلها حتى يأتيه الطابور، تشيرُ لهُ الأصابعِ، حينها ينطقُ بالحلِ..

- طه كريم.

حقي

اتصل بي صاحبي صباحاً
اهلا يا حسن.
تعال لنجهرِ بالحقِ علن
الحقُ مغتصبٌ يا حسنَ
والحكمُ لمن ينطقُ
الذهابُ او السجن
لا تقلق يا مظلوم
لنذهبُ ولنقول حقاً
ولا نبقى ارضاً فلنقوم
ذهبنا نطلقَ الشعارات
ونذعنِ صوتاً جهوراً
ويقشعرُ للصوتُ البدن
ثم عدنا ولكني لا استطيعُ
لمس حسنَ ولا العكسِ يا وطن؟

- طه كريم