‏من قواعد العلم: أنه لا يقوم إلا بالاتصال، ومتى صار الانفصال العلمي انقطع وضاع من الذهن؛ فالاتصال يكون بين أجزاء العلم ووحداته وأصوله وفروعه وكلياته وجزئياته، وأوله وآخره وآخره وأوله ووسطه، وبين موضوعاته، وقبل الدرس وحينه وبعده، ويعتني بما بعده أكثر من عنايته بما قبله، يربط الدرس المتقدم بالمتأخر والمتأخر بالمتقدم، ويربط كل مسألة بأشباهها ويؤلف النظائر، ويفرق المختلفات، ويجمع بين المعاني، ويشبه، ويصل العلوم في مشتركاتها، ويوظف كل علم للآخر، ويصل بين المذاهب المختلفة في التخصص الواحد، ويعرف القواسم والفوارق المذهبية، ويقارن ويوازن بينها؛ فبهذا التواصل والاتصال يقوى العلم ويشتد ويظهر ويبرز في الذهن ويثبت ويدوم.
أما من يقرأ العلم منفصلا منفطعا بعضه عن بعض، فلا يكاد يبقى له أثر، ولا يحدث رسم في نفس المتعلم أبدا.

**أثر الصدق في الوجه!

قال ابن تيمية: «ما يقوم بالقلب من تصديق، وحب الله ورسوله، وتعظيم، لا بد أن يظهر على الجوارح، وكذلك بالعكس..

والرجل الصادق البار يظهر على وجهه من نور صدقه، وبهجة وجهه سيما يعرف بها، وكذلك الكاذب الفاجر، وكلما طال عمر الإنسان ظهر هذا الأثر فيه، حتى إن الرجل يكون في صغره جميل الوجه، فإذا كان من أهل الفجور مصرا على ذلك يظهر عليه في آخر عمره من قبح الوجه ما أثره باطنه، وبالعكس..

وقد يكون الرجل ممن لا يتعمد الكذب، لكن يعتقد اعتقادات باطلة كاذبة في الله أو في رسله أو في دينه أو عباده الصالحين -وتكون له زهادة، وعبادة، واجتهاد في ذلك- فيؤثر ذلك الكذب الذي ظنه صدقا وتوابعه في باطنه، ثم يظهر ذلك على وجهه؛ فيعلوه من القترة والسواد ما يناسب حاله».

? «الجواب الصحيح» ٥٧٣/٤**

الحذر الحذر

في البخاري في رؤيا النبي ﷺ بعض الذين يعذبون، ذكر منهم الذي:
«يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق».
أي: يتسع انتشارها.
ومواقع التواصل سهلت هذا، فانتبه!

في ساحة التعبير والرقية
قلَّ من يعي هذا الكلام.
??

فهرس مقالات بغية العابر
- الجزء الثاني

روابط مباشرة:
٧١. الاستدلال بالمجربات
٧٢. الخوف من المعبرين والرقاة٧٣. منهج الاستدلال والتلقيّ عند أهل السنة واستثماره في علم تعبير الرؤيا
٧٤. علم تعبير الرؤى والكتابة
٧٥. الفرق بين مدرس العلم والباحث فيه
٧٦. ملحوظات التعبير بالأمراض الروحية
٧٧. المعرفة الشرعية وعابر الرؤيا
٧٨. قوانين العقل الباطن ٧٩. خاطرة في طلب علم تعبير الرؤيا
٨٠. التأصيل الشرعي في علم تعبير الرؤيا ٨١. معاني واشتقاقات من القرآن الكريم - باب الرموز
٨٢. دورة تحليل الرؤى المعبرة ٨٣. الفراسة في تعبير الرؤى
٨٤. الإلهام وتعبير الرؤى ٨٥. قانون الجذب ٨٦. الكرامات وتعبير المنامات ٨٧. نفسية طالب العلم!
٨٨. مقالة مهمة في بناء الفكر على الأحلام

*?البوت
للاقتراحات والاستفسارات والنقد البنّاء: @SCIENC1EBOT ?*

فهرس مقالات || بغية العابر.. "مُحَدَّث"

روابط مباشرة:

١. تعليم الأهل والأولاد
٢. الوصايا في طلب العلم
٣. تنبيهان في طلب العلم
٤. التوحيد وعبارة الرؤيا
٥. فضل الرؤى
٦. دورة كيف تكون معبرا
٧. معاني واشتقاقات (رموز) من القرآن
٨. فوائد منتقاة في علم التعبير
٩. التعبير والرقية المسار الجديد وادعاء التجديد!
١٠. التعبير والرقية المسار الجديد وادعاء التجديد٢
١١. تحليل الشخصيات
١٢. كيف تضبط شرح المتن
١٣. توجيهات لطالب العلم
١٤. فوائد د محمد أبو موسى
١٥. القياس والتشبيه في عبارة الرؤيا
١٦. مخطوط التأويل
١٧. الأرقام والحساب في تعبير الرؤى
١٨. مسألة التشخيص
١٩. خواطر في التزكية والسلوك
٢٠. قوانين تفسير الأحلام
٢١. تجربة في طريق الطلب (تعبير الرؤى)
٢٢. كيف يعبر كبار السن الرؤى
٢٣. مشكلة تفكيك الرموز
٢٤. ضوابط معرفة الحلم الشيطاني
٢٥. منهجية تعلم فن تعبير الرؤى
٢٦. أصول الفقه وعلم العبارة
٢٧. شعر القلطة وتفسير الأحلام!
٢٨. دلالات الأصوليين والمناطقة وتنزيلها في علوم المنام
٢٩. مشاريع في علم الرؤى
٣٠. الفراسة في الرؤى
٣١. تحليل رمز العنكبوت
٣٢. ملحوظات علاقة الأخلاط بالمنامات
٣٣. نفسية المعبر وتكييف المعنى
٣٤. الاستفادة من أصول الفقه في الحياة
٣٥. إسقاط فتن وملاحم آخر الزمان على الرؤى والأحلام
٣٦. فوائد د محمد أبو موسى
٣٧. ثمرات العلم
٣٨. معابر اكتساب العلم
٣٩. متن بغية العابر
٤٠. الإلهام وتعبير الرؤى
٤١. الأخلاط الأربعة ونظرية فرويد
٤٢. الرقاة المعبرون وطلب العلم الشرعي
٤٣. الحكم بالفراسة والقرائن
٤٤. المعكوس الخفي
٤٥. استنباطات (رموز) من سورة لقمان
٤٦. علم الرؤى والعقيدة
٤٧. الاستعانة بالجن في العلاج
٤٨. منشور (تعبير الرؤيا وعلم الفراسة)
٤٨. منشور (القيافة وتعبير الرؤيا)
٤٩. استنباطات (رموز) من سورة السجدة
٥٠. مواطن علم الرؤى
٥١. نقولات هامة
٥٢. مقتطفات هامة (الرقية والرقاة)
٥٣. فراسة الشافعي وفائدة نفيسة
٥٤. التعلق بالكرامات والرؤى
٥٥. كيف مات الإمام البخاري!؟
٥٦. منهج ابن تيمية في المطالعة
٥٧. إبهام التعبير
٥٨. كتاب التعبير حمزة قاسم
٥٩. الجن والشياطين في الرؤى
٦٠. الشيخ عبدالله بن جبرين (سيرة منقولة)
٦١. الفراسة في تفسير القرطبي
٦٢. من أخطاء بعض الرقاة
٦٣. علاج آثار السحر والشعوذة
٦٤. القارئ يبدأ حاوياً!
٦٥. استنطاق المجهول وقلب المعادلة
٦٦.الرؤى الإخبارية، ثم ماذا؟
٦٧. اهتمام القرآن بقبول العمل الصالح
٦٨. إخفاء علمية تعبير الرؤى
٦٩. صورة العرض والعارض وحدود المعبر والراقي
٧٠. تَطَلُّب الكشف وعلاقته بالفراسة

*?البوت
للاقتراحات والاستفسارات والنقد البنّاء: @SCIENC1EBOT ?*

[ تربية]
لا تجرح مشاعر جليسك، وهذا مستفاد من كلام يوسف ﷺ حين قال: (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن)، ولم يقل (الجب)،حفظا لحق الأخوة والألفة.

قال الإمام ابن راشد البكري في مقدمة مصنفه: لما من الله علي بتآليف في العلوم قرأتها، والفنون التي حصّلتها، وهي تقرب ستين مجلدا في القالب الصغير، فاقت نفسي لموضوع في هذا العلم [ يعني علم تعبير الرؤيا ] لعلي أحظى بذرة من علوم الأنبياء، وأشبه بمن سلم طريق الأولياء، وفوضت هذا المختصر [ والمختصرات والمجلدات عندهم مختلفة عن ما عندنا اليوم ] وضمنته جميع ما وصل علمه إلي من شيخي شهاب الدين وما تضمنه كتاب البدر المنير، وما وضعه عليه من الطرز، وضمنته أيضا مسائل من كتب الإشارة في علم العبارة للنيسابوري وهو مجلدان، وكذلك ما بلغني عن أئمة هذا العلم، وتحريت في ذلك ما غير، فخرج، وما كان وجهه ظاهرا وما خفي نبهت عليه وذكرت ما عندي فيه، وقد سمتيه بـ المرتبة العليا في تعبير الرؤيا؛ ليكون اسمه مطابقا لمسماه ولفظه يعرب عن فحواه. ثم قال كلمة بديعة، قال: ومن شرب بالكأس الذي شربت، وامتحن من صنعه ما امتحنت، رأى ما أتيت به من الغرائب، وعلم أن اشتغالي بالعلم من أعجب العجائب.

سبب تصنيف الإشارات في علم العبارات لابن شاهين الظاهري رحمه الله. يستحق التأمل كثيرا.

لما رأيت الناس يجتهدون في كشف العلوم الغيبية وعلم الرمال والتنجيم والكهانة وما أشبه ذلك، وعلمت أصول ذلك وأوضاعها وما عليه الآن أصحابها فوجدتها غير جائزة في الشريعة، ولا أصل أصيل يعتمد عليه، وإنما وضعها من وضع بتسويل الجن له أعماله، ومتمسكاً في بعض ذلك بأنه من علم دانيال وغير ذلك. فأما علم دانيال فكان معجزة له ولا تكن معجزة نبي في غير شخص غير نبي وقد ورد في القرآن العظيم ما يدل على تكذيب الجن بأنهم لا يعملون الغيب قوله تعالى: ( فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ). وقوله تعالى في تكذيب الكهانة: ( ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ). قال الواحدي: الكاهن هو الذي يخبر بالمغيبات. وقد ذم الشرع الكل لتفرده تعالى بعلم الغيب، فأعرضت عن ذلك، ولم ألتفت إليه، وأردت أن أجمع كتابا يشتمل على علم يظهر به المغيبات وله أديل في الشريعة وهو علم التأويل والتعبير ..

[مماحفظته عن شيوخي]
المجربات ليست برهانا يقينيا.