المرء ذو النفس القويّة لايهتم بما يقوله الناس من مديح ولا يعطي له أهمية ، لايعتبره سوى شيء هامشي ، فهو وحده من يرى ذاته بوضوح ويقيمها بموضوعية ، الرجال الأذكياء يدركون أن الغرور الذي ينتابهم أحياناً هو مجرد تشويه لذواتهم وليس فضيلة تميزهم ، بخلافهم ، فإن الإنسان العادي يعتمد بشكل أساسي على رأي الأخرين في تقييم نفسه ، ويسعده المديح فيبتلعه بشراهة تتخللها سعادة
إن الإنسان العادي من كل الطبقات على اختلاف درجة تبعيتها ، ومنذ أزمنة قديمة لايطالها الفكر، لم يكن يوماً إلا ما حُسب ، فالعامي لم ينسب إلى نفسه أي قيمة غير تلك التي أقرها له غيره...

تبدو ضيقة جداً هذه الغرفة اليوم وكأن جدرانها تتقلص شيئاً فشيئاً حتى تبتلعني أو تعانقني ، أو نغوص سويةً في العدم..
وهذا السرير ..لم يعد يتسع لكل هذا الحزن الذي يرقد فوقه ...
لكل هذه الأفكار البشعة المرمية على الوسائد ...
لكل هذا الخوف ، لكل هذه الوحدة ..🖤🥀

أما أنا وقد امتلأتُ بكُلِّ أَسباب الغياب

فلستُ لي ...
أَنا لَستُ لي ...
انا لستُ لي ...

عندما تهبطينَ على ساحةِ القوم لا تبدئي بالسلامْ
فهمُ الآنَ يقتسمونَ صِغارَكِ فوقَ صِحافِ الطَّعامْ
بعد أن أشعلوا النارَ في العُشِّ.. و القَشِّ .. و السُّنبلة
و غداً يذبحونَكِ .. بحثاً عن الكنزِ في الحَوْصَلَة

أمل دُنْقُل

إننا نعيش هنا بوسيلةٍ واحدةٍ فقط: قدرتُنا

العجيبةُ على تحمّل الألم.

أرقد ب سلام حسن سامي يوسف ??

#رسالة_إلى_صديقة_جديدة

ودعتك الأمس، وعدت وحدي .. مفكراً ببوحك الأخيرِ

كتبت عن عينيك ألف شيء ...كتبت بالضوء وبالعبيرِ

كتبت أشياء بدون معنى .. جميعها مكتوبة بنورِ

مَن أنت من رماكِ في طريقي؟ .. من حرك المياه في جذوري؟

وكان قلبي قبل أن تلوحي .. مقبرة ميتةَ الزهورِ

مشكلتي أني لست أدري .. حداً لأفكاري ولا شعوري...

أضعت تاريخي، وأنت مثلي .. بغير تاريخ ولا مصير

محبتي نارٌ فلا تَجُــنـي .. لا تفتحي نوافذ السعيرِ...

شفتان معصيتان أصفح عنهما .. ما دام يرشح منهما الياقوت

إن الشفاه الصابرات أحبها .. ينهار فوق عقيقها الجبروت

كرز الحديقة عندنا متفتح .. قبلتهِ في جرحه ونسيتِ

شفتان للتدمير، يا لي منهما ...

شفتان مقبرتان، شقهما الهوى ...

الفلقة العليا دعاء سافر .. والدفء في السفلى

فأين الموت؟

يمكن قول الكثير في نظرة !
تشعر بتلك الوطأة الغامضة وأنت تنظر في عيني أحدهم ؛ فهي بطريقة ما متقحمة وهشة في آن .
تلمع حدقتيهما بالسواد المعتم دون قاع .
العين هي ثقب المفتاح الذي يصب من خلاله العالم ، وينسكب منها عالم . من خلالها يمكنك لبضع ثوان استراق النظر إلى قبو يستر كل ماهم عليه ، تلتقط لمحة من ضعفهم وألمهم وروح الدعابة فيهم ،وحيويتهم وسطوتهم على الآخرين ، ومايفسرون أنفسهم عليه .

غير أن العيون لو كانت نوافذ الروح أو أبواب الإدراك فذلك لايهم في الواقع ؛ فأنت ماتزال تقف خارج هذا المنزل ، التواصل البصري ليس في الحقيقة اتصالاً على الإطلاق ؛ فما هو إلا لمحة خاطفة
/نجا بأعجوبة / لاتشعر بها إلا عندما تتخطاك ! .
لدينا الكثير مما نخفيه في الغرفة الخلفية ؛ لدرجة أن الآخرين لايستطيعون الإحاطة به.
ومع ذلك يا لندرة مانتريث ونطيل النظر بالداخل ، وندع أعيننا تتكيف ، ونحاول أن نتبين حقيقة ماهو موجود هناك في العوالم المدفونة عميقاً في أعين الآخرين
B.J ???