عَلَّمني حُبك أشياء ما كانت في الحسبان
قَد وقعتُ بِك رُغمَ حَذري
و سَرَدتُ لَك كُل ما لديّ رُغمَّ تَحَفُظِي
وأتَذَكرك دَومًا رُغمَّ عَدم مُبالاتي
إنّكَ إستثناءُ نَاسي وعَالمي
إزدَهرت حَياتي في مَجيئُك
عِندَ مَجيئك عَرفتُ أنهُ بِمقدور الإنسَان أن يَنمو ويَلمع مِن جَديد وأن يُألف ويَطمَئِن في لَحظة واحِدة
أُحبك..
أُحب هذا الحُب
أُحب أن أُحبك بِملءِ جَوارِحي كُلّها
أن أهب كُل ما فييّ لِهذا الحُب
أن أركُض في رُبوعِك بُخفّة.. مِثل فراشة تَجولُ حَولَ زَهرتِها
رُغَمَّ كُل هَذا البُعد إلا أنّ قَلبي أَحَبّكَ دَونَ رؤيَتُك
فَـقد كانَ إقبالك يُشبِه الشُروق
في كُل مَرة تأتي بِها أشُعرُ بِبدأ حياة جَديدة كَـ جَمال بَدأِ يَومٍ جَديد بإشراقة باهية الجَمال.. وإبتِعادِك وِحش كَـ الغُروب...
عِندَ مَجيئك مَددتَ إليّ كَف الطمأنينه في الحِين الذَي هَمّت بِلمسِ قَلبي يَد القَلق
في مَجيئك تبدّلت الحَياة وإزدَادَ العُمر
وتسألني لِماذا أحبَبتُك؟
أُحبك لِأنّكَ الآمان في دُنيا مَشحونة بالخَوف
لِأنّكَ رُكنٍ آمن في عالمٍ كُل أركَانَهُ واهِنه
حِينَ أحبَبتُك عَرفتُ أنّني قَبلَ مَجيئُك كُنتُ أعَيشُ في كَفيّن فارِغَتَين طَوالَ حَياتي.
-✍🏻الكاتِبه سِدْرة.

تدريجيًا يَزدادُ خَوفي مِن المُستقبل ومِن ما يَنتظِرُني بِه
دومًا ما أُفكر هل سَوفَ أنتصِر على مَخاوِفي و أصِل إلى ما أُريده في نِهاية الطريق؟ أم أني لن أصِل بَتاتًا!
هل سَوف أتغلّب على مَصاعِب الحياة وأعيش كما أتمنى ومَع مَن هُم أحبابي؟
أضعتُ نِصفَ عُمري في الخوفِ مِن ماضي لَيسَ لدّي أسفٌ عليه... أخافُ أن يَتكرر ماضيي في مُستقبلي
أخاف أن أعيش مِثلَ المتاعِب التَي عِشتُها هُناك
أن أُدَمّر مَرّة أُخرى وأنا لمْ أعُد أقوى على الوقوف!
أخافُ مِن حَاضِري وأتَرقب لِكُل حَركة صادِرة مِنّي خَوفًا مِن أفقُد شَيءٍ أُحبه
لَقد تَعِبتُ مِن العَيش بَهذا القَلق والخَوف
مَللتُ مِن خَوفي هَذا
سَئِمتُ مِن نَفسي لِأنّها وراءَ كُل هذاِ الفَوضى التي تَعتَريني
والأصعب مِن ذَلك أني أعرف ما هُو الأغلى لدي وأن أتوقع تَغيير الأشياء والأشخاص مع تَقَدُم الأيام
رَهبة فُقدان أحبتي تُنقص علي مُتعة وجودهم... لا يُمكنني أن أعيش بِسلامٍ دَاخلي كَـ بقيّة الأشخاص
رَهبة أن أعيش حَياتي هكذا في المَكان والزمان نَفسه، في أن تَمضي الأيام والشُهور والسَنوات وأنا لا زِلتُ في مَكاني و لا أمضي معها!
الخَوف يُلازِمُني في كُل خُطوة أُخطيهَا
هَل يُعقَل في يوم أن أتخلص مِن فَوضاي هَذه؟
لا أحد سَوفَ يَجمع أفكاري هذهِ.. عَلّي أن أدع الأشياء فَلا أحد يَتبنى ثِقلَ كاهِلنا ويعُولنا...
علينا أن نَدع خَرابنا وأن لا نَنتَظِر حَنينًا فائِض وإن يَكُن!
نبكي؟ نتألم؟ نَصرُخ؟ نَموت...؟! إذن فَلـ نَمُت!
فَـما أكثر مَوتَنا اليَومي دُون أن نُوَدِع هَذا العَالم الكئَيب.
-✍🏻الكاتِبه سِدْرة.

أن يأتيكَ الليل وأنتَ في أشّد حُزنك
وأن تشرِق شَمسَ صباح اليوم التالي وأنتَ لا زِلتَ في اِكتِئاب لَيلةِ أمس
تَستَيقِظ لِـ تَرتَشف قَهوتك وتَبكي لِـ تَختَلط دُموعك مَع كُلِّ رَشفه ثُمَّ تَبتَسِم بِخَيبة عِندَ تَذوقُها
أن تَتَأمل السَماء مِن جِهةٍ أُخرى لِأنّكَ تُفَكِر بِشيء آخر
تُجالِس أصحابَك تَراهُم يَتحدثون عَن مَواضيعٍ مُختَلِفه وهم في قِمّة سَعادتهِم وحماسهِم وكل شَيء أنت لا تَكتَرِث لَه
أنت فَقط سارِح في تَفكِيرك
عَيناكَ تُراقِبهُم ولكن بَالك بَعيد جِدًا عَنهم
تَذهب تَلتَقِط هاتفك تَتصفح لِكي تَنسى ولكنك تُصادف أحد المقاطع التي تَصف شُعورك ثُمَّ تَعود إلى الهاجِس نَفسه
تَرمي هَاتفك تُناظر سَقف غُرفتِك ولا يزال كُلَّ شَيء شَاغِل فِكرك
تُحاول النَوم ولكِن النُوم بالفِعل فَرَّ مِنك
لمْ يَعُد يُريدُ صُحبَتِك
حَتى النَوم إِنْكَفَّ عَنك لِأفكارك المُتعَبة
تَتأمّل القَمر ليلًا تُحاول أن تَلتقط أيّ شَيءً آخر وتَشرد بِه لِكي تُغادِرُكَ أفكارِك ولكن دونَ جَدوى
كُل مُحاولاتك لمْ تَعُد بِإستِطاعتها مُساعدتك
هذا النَوع من الهاجِس الفِكري جَعلَّ مِنّي شَخصً كئيبً
هذا الهاجِس باتَ أن يُدَمِرَ حالي.. أن يأخُذَّ روحي وهي لا تزال في جَسدي
كُل المُحاولات التي بَذلتُها لِكي أتجنب هذا الحُزن فَشَلَت.. ولمْ تَعُد تَسعَفني كلِماتي ولا قُدُرَاتي لِلتغلُبُ عَليه...
-✍🏻الكاتِبه سِدْرة.

عَزيزي صاحِبَ الوجِه الجَميل
كُنتُ اتمنى أن لا أكون لك مُجرد ذِكرى
كُنتُ أعلم أن النِسيان بالنسبة لك أمرًا سهلًا للِغاية
ولِكني أنا لم أنسى!
نَعم أجبرتني الظروف أن أُبعِد قلبي عَن خَافِقَك لِأني لم أرى حُبًا لي في أيسرك!
ولكن يا عَزيزي ذِكراك مَحفورًا في قَلبي! حَتى بَعدَ خَمسونَ عامًا لنْ أنسى تِلكَ الملامِح وذَلكَ الوَجه الذي بَقيَ مَحفورًا بِأعماقِ قَلبي
عِندما حاولتُ لِكي أُجبر قَلبي على نسيانِك وَجدتُني أنسيتَني نَفسي وذِكراك لا زالَ عالقًا في كُل إنشٍ مِن بَالي وقَلبي وجَسدي و رُوحي المُتَمرِده
عَزيزي أنا بِحاجة جِدًا لِأنسى ذِكراك! هَل أنا مُخطِئًا لأنني أُحِبُك؟
ما السَبب الذي لم يَجعلك تُحِبُني؟
لا أعلم حقًا لِما تُريد التَخَلُص مِنّي ومِن الذِكريات التي كانت بينَنا؟
هَل كُنتُ شَخصًا عاديًا لك لِكي تتجاهل وُجودي وتَتعَمد المضي عَنّي؟
عَزيزي أرجوكَ أُنظُر إلى إني هُنا أُعاني مِن دُونِك! لَيسَ بِوسعِي مُواساةُ نَفسي
أُريدُكَ هُنا بِجانِبي مَرّةً أُخرى
هَل ما زِلتَ تُريد البُعد عَني؟
هل ما زِلتَ لا تَشتاقَ لي؟
هل ما زِلتَ تُريد البُعد عَن غَيمتك؟
أنا غَيمتك يا حَبيبَ فؤادي ألا تَتذكر هذا!!
-✍?الكاتِبه سِدْرة.

عَزيزي صاحِبَ الوجِه الجَميل أينَ أنت؟
أنا الآن في أقصى مراحِل ضياعي
أنا تَائِهة مِن بَعدك
عَزيزي أينَ أهرُب؟
لمْ تَعُد تَسِعُني الأماكِن
لا يُمكنني التَغلُب على ضِياعي هَذا في رَحيلِك
البَيت لم يَعُد يَنهي كل هذه المَتاهات التي أشعرُ بِها بَل يَجعلها مَتاهات مُعقدة أكثر
ولا الشوراع تُنهيها
عَزيزي كُل شَيء أصبحَ سَيء في غيابِك
القلب الذي كانَ يُعطيني أمل على لِقائك قَد تمزقَ بِشكلٍ شَنيع جِدًا
لم يَعُد بِـ اِستطاعَته إعطاء الأمل لِنَفسه
لَقد فَقدَ المُهجة في رَحيلك عَنه
عَزيزي الوجوه التي أعرِفُها لم تَعُد كما كانت عِندما كُنتَ أنتَ في حياتي
كل البَشر كانت جميلة! أم أنّ آثارَ حُبك في حَياتي جَعلتني أرى جميع البَشر بِصورةٍ جَميلة مِن فَرط حُبي لَك.. ولكِن عِندَ رَحيلك أصبحَ الجَميع بِوجهَين ولا أحدًا مِنهُم يُطاق
وأنا؟
أنا لم أعُد لي
قَد نَسيتُني بِـ أكمَلي في المَاضي.. بينَ ثَنايا الشوق والحَنين لِلأيام التي عِشناها ولمْ نستطيع أن نُعيدها مُجددًا
الشَوق يَأكلُ جِزءًا مِني كُلَّ يَوم!
عَزيزي أرجوكَ عُد وخُذ بِيدي من بَينَ الجَميع وإجعَل جَميع الوجوه جَميلة كما كانت أثناء وجودِك
أو عُد وأعِد لي رُوحي وسعادتي التي سَلبتُها أثناءَ رَحيلِك
أرجوكَ يا عَزيزي إفعل شَيءً لنا
فَـ أنا لمْ أعُد أنا في بعادك
قَد فَقدت جِزءً مِني... بَل أصح القول.. قَد فَقدتُ كُلي...
-✍?الكاتِبه سِدْرة.

لِأني أمرأة حَقيقة لم أنتظر مِنكَ الهدايا
ولا أن تَرسم على مُحياي كلِمات بُلورية عَابرة تَجعلني أبتَسم لِوقت مُؤقت
أردتُ فَقط أن تُلاحِظ حُبي ورَغبتي بِك
أن تراني بِصورة عَميقة وتَفهم الكلِمات المَحذوفة في حَديثي
أن تَرى ذَلِكَ الجِدال المَكتوم بِصدري
أن تَفهم بأنّي أُحِبُك وأنتَ هَكذا دونَ أن تَملك أي شَيء
أن تَفهم أنّي أرغبُ بِك
أن تَعلم بأنّ قَلبي يَودك أنتَ فَقط
أن تَشعُر بأنّي أُريدُك أنت، وأريدُ أن أعيش بَاقي ما تَبقى مِن عُمري مَعك دونَ قُصور وأموال وحَياة الأغَنياء التي تَطمح لها أنت
أنا أُريد أن أُكمل مَعك دونَ لا شيء.. أُريدكَ أنتَ فَقط ولا أُريد مِنكَ شَيءً آخر!
أرجوكَ تعالَ لِقلبي
وخُذ بِيَدي مِن هَذهِ الحَياة لِحياتُك أنت
لمْ يَعد بِـ اِستِطاعتي تَحمُل هذهِ الحياة دونَك!
لمْ أعُد أُريد رُؤية وَجه أحد سِواك ولا سَماع صَوت غَير صوتِك
لمْ أعُد أُريد أن أشتم رائِحة من حَوالي غَيرُك
أردتُكَ أن تَفهم بِأني لا أُريد مِن هَذه الحَياة سِواك لا أُريدُ مِنهم أي أحد لا أُريد أي قُربة ولا صِلة تَجمَعَني مع أي بَشر.. أُريدُكَ أنتَ فَقط
كل ما أردتُ بُلوغَه مَعك طمأنينَتي بِك
أن أبقى آمنة تَحتَ ظِل رُجولَتِك وأن لا أهون عَليكَ في يَوم
كل ما أردتَهُ مِن هَذهِ الحَياة أنتَ فَقط ولا أحدً مِنهُم سِواك.
-✍?الكاتِبه سِدْرة.

أريحَني على صَدرِك وبين أحضانِك فَـ إني مُتعَبة
جِئتُ إليكَ لكي أستَريحَ مِن عِبئ العالم بَينَ يَديك
فَـ خَلفَ بَابي عَواصِف قاتِلة وأمطارٌ غَزيرة تُطارِدَني
وبشرً قاتِمةُ الأنفاسِ تَخنُقَني
وثَرثرة سَوداء تَسحَقُنِي
وليسَ لدّي أحبابٌ سِواك!
ولا قَلبُاً يؤويني مِن الغَرق غَيرُ قَلبُك
جِئتُ إليكَ تَحمِلُني
تَركتُهُم جَميعًا خَلفي ولا أُريدُ مِنهم سِواك
فَهل أرتاحُ بَعضَ الوَقتِ في قَلبِك
أم أَمضي مَع أحزانِي؟
-✍?الكاتِبه سِدْرة.

عَزيزي صاحِبَ الوجِه الجَميل أكتُبُ لَك في الساعه الثانية والنِصف فَجرًا في هَذا الوقت الذي جَميع البشرية نائِمة بِه سِوى العاشِقون المُتعَبون أمثالي
أردتُ إخبارك عن حَدث أخير حصل في حياتي ولكني توقفت لِولهة!
تَذكرتُ بِأنّكَ لستَ لي
إذنً لِماذا أكتُب أنا ؟
لِمن أُخيطُ جراحي في الكتابة؟
لِلإنسان الذي جَعلَ دَاخلي صحراء فارغه!
أو للأنسان الذي جعلَ شَغفي يموت في جميع الاشياء سِوى الكتابة الكئيبة
أو لِمن بنيتُ معهُ أحلامي وحَطمها ؟
أو لِمن جعلني ألوح في الأُفق ولا ضَوء يكسر عتمة داخلي الذي سببها أنت!
أردتُ حَقًا إخبارك عن ما حَصل ولكن لا يُمكِنُني
أردتُ أن أفعل أشياء كثيرة معك
كَـ إرسال لك أّغنية أستمع لها الآن وأنا اكتب لك
او إرسال لك صورة الغيوم التي إلتَقطُها بالأمس مع حلول الظلام
ولكن تذكرت بأنك لست لي ولا استطيع أن أفعل ما أُريد وقتَما شِئت كَما كُنتُ أفعَل سِابقًا.. ولكنك أنت أيضًا تَوقفتَ عَن فِعل هذهِ الأشياء رُغم أني لم أطلب مِنكَ التَوقف
أ هل هُناك من يُبادِلُكَ هذا؟
عَزيزي الوِحدة تُحاصِرُني أينما ذَهبت
لما لا يَسمع الليل صَرخات ألم الوَحِيدين؟
غَضبي وحُزني المُتراكم يَستنفز كُل المَشاعر التي بِداخلي
رأسي يَكادُ أن يَنفَجِر مِن كثرة التَفكير المُفرط الذي يُرافِقُني
أرغب بِشدة أن أضع رأسي على وِسادتي وأن أكون بِخير!
أن أغفو دونَ أن تَطرئ أنتَ على بالي
أن أُغمض عَيناي دونَ التَفكير الذي يَقتُل دِماغي
أن أنام دونَ أن أُفكِر بِالأمسِ والغَد
أُراقِب الوَقت وهوَ يَمشي بِبُطئ قَاتل.. إنهُ يَمشي ولكِن حياتي واقِفة ولا تَود مُرافَقَتِه
نِصفَ رُوحي قَد أكلها النَدم والنِصف الآخر الشَوق والحَنين ليلًا ونهارًا لك يا مَحبوبي.
-✍?الكاتِبه سِدْرة.

تَمُر الأيام والأسابيع والشُهور والسِنين وتَستمر حياة كل مَن حولك سِوى حياتك!
جميعهم يَمضون ويَنجِزون ويَفرحون بَينما أنت تَشعُر بأنك واقف في نفس المكان وعاجِز عَن أخذ خُطوة إلى الأمام، أنتَ بِالفِعل حاولتَ التَقدُم ولكِنكَ
في كُل مَرة كُنتَ تَفشل وتَعُود لِإحباطِك من جَديد.. تَتظاهر بِالصلابة والقوة والصمود أمامَ الآخرين وتَبتَسِم فيما يَتطلب الأمر ولكٌن داخِلك عِبارة عَن حُطام ويَحمل أثقالًا لا أحد يَستَطيع حَملُه ولا أحد يَفهم ما بِداخِلك، تُحاوِل شَرح عَن ما تَحمّلهُ بِداخلك مِن الأحزان لِأقرب ناسِك ولكِن الذي تَشرحَهُ لا يُعبر عَن الذي تَشعُر بِه بِنسبة خمسة بالمِئة... في كُل مَرة تُحاول النوم ولكِن تَعود بِك الأفكار إلى تِلكَ اللحَظات الذي جَعلت مِنكَ كَومة عُقد وإنسانٌ كَئِيب، وعِندما تَستيقِظ تَجِد نَفسك تُواجه نَفس الألآم والتَساؤلات في نفس الأسباب، والأفكار لا تُغادِرك وأنتَ تُفَكِر بِها في كُل مَرّة بِنَفس التَفاصيل الصَغيرة والكَبيرة.. تُعيد في ذِهنِك تَرتيب ما حَصل على أمل أن تَجِد شَيئًا يَجعلُكَ تَفهم الأسباب الذي أوقعت بِك أو على أمل أن تَجِد حَلًّ يَجعلُك تُشفى مِن ما أصابك! تُحاول السَيطرة على أفكارِك وأبِعادِها عَنك ولكن تَفشل دونَ جَدوى.. تَفقِد الراحة في يَومِك وفي نَومِك وفي اِستيقاظِك وتَفقِد الهُدوء والسُكون وتَشعر أن ظلالَ الماضِي تُطارِدُك ليلًا ونهارًا ومع ذَلِك لا يُمكِنُك أن تَخرُج مِن قَوقَعةِ حُزنك هذا وتَتحرك لِلأمام بِبُطئ دون حِلول ولا حُول ولا قُوة.. في كُل مَرّة تُحاوِل البَحث عَن طَريقة لِتجاوز هَذا الحاجز تَفشل وتُفَضِل البَقاء في حُزنك هذا حتى لو كانَ الأمرَ صَعبًا.
-✍?الكاتِبه سِدْرة.

عَزيزي صاحِبَ الوجِه الجَميل لِماذا من بَينَ آلافِ الوُجوه التي تَعبر أمامُنا لا نَسقُط إلا في حُب الوَجه الذي لا نَملُك رؤيَتهُ حَتى بِشقِّ الأنفُس؟
لِماذا من بَين كُل الأكتاف المُتلاصِقة لا يَسقُط رأسُنا إلا على الكَتف الذي بينَنا وبينهُ مَسافات الأرض والقَارات والعَادات والمُجتَمع؟
لِماذا يا عَزيزي عِندما أحتاجُ رؤيتك أرى كل الوُجوه أمامي إلّا وَجهك؟
حتى الأشخاص الذينَ أمقُتُ رُؤيَتِهِم يَظهرون أمَامي وأنتَ لا تَظهر!
عَزيزي أودُّ رؤيتك بِشدة... أبدو بارِدة وإني غَير مُبالية لِرؤياك ولِلحديثِ مَعك ولكِن دَاخِلي يَرتجِف حُبًا، أُحبك رُبما بِشَكلٍ خَاطِئ.. رُبما بَبرود وغير مُبالية ولكن شُعوري لك حَقيقي لِلغاية... لكِنكَ يا عَزيزي تَتجاهل رُؤية هذا الحُب؟ بالرُغمِ أنّكَ لا تَجهَلَهُ وتَعلم عَن مَدى هذهِ المَشاعر التي أحمِلُها لك بِداخلي ولكِن في كُل مَرة نَتحدث فيها تَتعمد تَجاهل مَشاعري! تُخبرني بأنَّ ثُمّة شَيء غَريب بَينَنا ولا تُريد الإعتراف بِما هو؟ وهذا حزنٌ يَهزِمُني بِإستِمرار
حاولتُ الفِرارَ مِنك ولكِنك في كُل مَرّة تَعود وتُبعثِرُني ويُصبح دَاخلي كَـ عاصِفة ثَلجية تَشِلُ حَركة فِراري، رجوتُ الفِرار مِن هذا الحُزن الذي يَعتَلي قَلبي مَعك ولكن دونَ جَدوى أنهَزِم أمام مَجيئَك
تائِهةُ القَرار وكأني أركبُ قارب في وَسط مَوجٌ يُلاطِمُني يَمينًا وشمالًا ولا أعرف وِجهَتي
ذَبلتُ أنا وذَبِلت جَميع الأزهار مِن حَولي لم أعُد أعلم ما عَساي أن أفعل مع حُبك الذي لا يَودُّ مُغادرتي؟
ها أنا عابِر لم أكترث بِجُروحي بِقَدر إكتِراثي وخَوفي عَن بُعدي عَنك وتَركُك وَحيدًا لِأني أعلم بأنّك تَضيع دُوني
كُلما وصلت لِنهاية المَطاف في البُعدِ عَنك أتيتَ لب وهَزمتَ داخِلي وبَعثرتَ فَرحة الإنتِصار والوُصول وتَجُرُّني مُنهزِمة إليك مُجَددًا.
-✍?الكاتِبه سِدْرة.