غـٰ̲ـہہٰٰمـٰ̲ـہٰ̲ہآزَٰآتـٰ̲ـہَہَٰ ? -┆???‍♂️♕
تصميم شاشه سوداء اغاني،،❤️
تصاميم فيدوهات ?
تصاميم صور ?
رمزيات بنات وشباب ?
فيديوهات حزينة?
لعشاق الخلفيات ?
لعشاق الاقتباسات ❣️
لعشاق الرمزيات ?
لعشاق العشر ?
شعر شعبي؛ شعر حزن ابيات شعرية

مدير القناة @h700m حسن

وصلو لقناة 1k
?????❤️
https://t.me/hasan12ah

Telegram

اعظم تاروردی

❤️

ومضة حلمٍ كادت تُطفأ لتعود إلى الحياة مرة أخرى ، الكل ترك النوم على القش الرطب وقفز إلى باحة المزرعة، تناثرت مخلوقات مختلفة على كل زوايا المزرعة ، شكّلت الدجاجات نصف دائرة حول ديكهن خلف القن ، وسرب الإوز بدأ يصدر ضجيج خافتٌ خلف البحيرة معطيا مشهدا يشبه المسلسل الكارتوني الذي يتحدث عن شخصية الضئيل "نيلز" ، وفي باحة الحضيرة جلست الابقار تتناقش فيما بينها للتنبؤ بالقادم ، المعزتان دخلتا وسط قطيع الغنم لتغمغم معه ، حتى الفئران الهاربة من بطش زوجة الفلاح البدينة إلى كومة الخشب بدأت تتفاوض فيما بينها ، كان الكل يتحدث ان هذا اليوم ، انه اليوم الذي سيذهب فيه احد الموجودين إلى "أرض الاحلام" تلك الارض التي يعيش كل حيوان في المزرعة على امل زيارتها ذات يوم ، كان الكل يصدر ضوضاء تتعالى شيئا فشيئا إلا الكلب العجوز الرابض على باب الحضيرة ، بعد أن اسدل ستائر جفنيه على عينيه وغط في نوم عميق منذ أن مارس الديك مهنته اليومية معلنا عن قدوم اول سهم نورٍ أطلقته الشمس بعد أن أنهى فترة حراسته الليلية ، كان الاقدم بين حيوانات المزوعة والكل يحترمه ويهابه ويطلق عليه لقب "الحكيم" ، ولأنه ايضا الوحيد الذي زار "أرض الاحلام" وعاد ليحكي الحكايا والقصص عنها للحيوانات الاخرى ، قبل أن ينهي الحكيم قيلولته اجبرته ضوضاء ناتجة عن إطارات شاحنة ضخمة كادت ان تسحق اذنيه الطويلتين ، نزل من شاحنة رجلين كان احدهما يرتدي زي رسمي وسيجارته تفتح فجوة صغيرة بين شفتيه وتنغرس بينهما ، لتظهر قباحة وجهه حتى من خلف كتلة الدخان التي تغطيه ، والآخر تبدو على ملامحه العبودية كان هذا "الحمّال" الذي استقدمهُ السيد لقيادة السيارة ، استقبلت زوجة المزارع ضيفيها بترحيبٍ الذي بدا واضحا بسبب الصمت الذي اطبق على المكان منذ أن وطأت حذاء السيد ارض المزرعة ثم لحق بها زوجها بعد أن رمى الدلو الذي كان بيده ، تجول السيد في ارجاء المزرعة وسط دعوات كل الحيوانات بأن يكون هو المختار للذهاب لأرض الاحلام ، حيث العلف الممتاز والمنام المريح والخلود بلا موت والإناث الحِسان ، قطع السيد سلسلة أحلام الموجودين بدخوله إلى الحضيرة ، ليصدر الكلب الحكيم نبحةً صغيرةً بينه وبين نفسه "يا للبقرات المسكينات ، يقع عليهن الاختيار في كل مرة !!!" ، وفي داخل الحضيرة جالت عيني السيد ارجاء المكان ثم وجد ضالته وأشار دون ان ينبس ببنت شفة إلى احدى البقرات التي كانت ترضع صغيرها ، هجم المزارع يساعده الحمال على البقرة وابنها واقتادوهما معاً إلى الشاحنة ، كانت تسير بفخر وعيناها تتلآلأن فرحاً لانها كانت فاقدة الامل بأن تكون إحدى المختارين للذهاب والان انبثق الحلم ودبّ مرة اخرى، وما اسعدها اكثر إن إبنها الصغير كان يرافقها ، هذا لم يحدث سابقاً ، ركبت البقرة الشاحنة دون أن تُشعر المزارع بالمعاناة ، كانت اكثر المحيطين رغبة بالركوب ، ثم حملا ابنها خلفها لتنطلق الشاحنة بعيداً خلف غابات الاشجار ذات اللون الداكن لتبدأ حسرات البقية التي احاطت بالحكيم تطلب منه تكرار الكلام الذي تحدث به في مرات سابقة ان ارض الاحلام ، وكرر الحكيم نفس القصص التي حفظها حتى قش المزرعة لكثرة تكرارها ، ليقاطع العجل الصغير حديث الحكيم بوجه ذابل وصوت يبدو عليه التعب "امي ،، لقد قتلوها .. لا توجد ارض للاحلام ، كانوا يكذبون ، لقد قتلو امي" تصلبت ملامح الموجودين وركزت نظرها على الكلب الحكيم تطلب منه تفسيراً منطقياً لما يقوله هذا الصغير ، كان الكل في حالة إضطراب وذهول ، الكل يتحدث إلى نفسه عندما استجمع الحكيم قواه وتذكر أيام صباه ونبح بصوت قوي ليقطع حبال التفكير التي ربطت كل الحيوانات ببعضها "إستمعوا إلي ، سأخبركم بالحقيقة كاملةً ، كنت في أيام صباي حارساً على على بناية كبيرة تابعة لبني البشر ، يطلقون عليها اسم "المصنع" وفي كل صباح كل يوم تأتي شاحنة محملة بالحيوانات من عدة مزارع ، لم أكن اعرف اين تذهب هذه الحيوانات لان الدخول إلى "المصنع" ممنوع علي ، كانت وظيفني هي النوم تحت قطعة عملاقة كانت تحتوي على اسم هذا المصنع ، ذات صباح قررت الدخول إلى المصنع خلسةً عن طريق فجوة في حائط خلف المزرعة ، ثم رأيت شيئاً جعلني افقد الامل في الحياة ، كانت الابقار والدجاج والماعز والغنم والاوز والخنازير كلها تدخل في آلة كبيرة تفرم لحمهم وتخرجه من الجهة المقابلة عبارة عن عبوات صغيرة موسوم عليها نفس العلامة الكبيرة الموجودة أعلى الباب الكبير للمصنع ، وهي العلامة نفسها التي كنتُ أرى المزارع يأتي بها إلى زوجته لتطبخه له على العشاء ، ان من يذهب إلى الارض الحلم يا أصدقائي يتحول في الحقيقة إلى طعام لصاحب المزرعة ولكل البشر يا اصدقائي ان البشر الذين كنا نعتقد إنهم شركاء لنا في الارض ، تبين إنهم متسلطون ومجرمون ، هم يطعمون اطفالهم بلحم اطفالنا ويلبسون إمهاتهم جلود إمهاتنا" قاطعه كبير الغم .. "لماذا لم تخبرنا الحقيقة ، لماذا كذبت علينا كل هذه الفترة؟!!" ، وضع الحكيم رأسه بين يديه حتى مس التراب إذنيه