١ / أكتوبر
عَجلّ علينا يالشتا*

الرحيل أنواع.. و اسوأ أنواعه إني أروح من إيدينك و أنت قدامي
‏تشوفني موجود بس أنا رايح كلّي
‏كذا تصير لا عاد تعني لي و لا عاد تلزمني

الا يا ليت لي قدره و أعبر عن مدى حبك
‏و ليت الوقت يظهر لك شعورٍ ما تكلمته

‏أنا راحتك في سِلمك و أنا يمناك في حربك
‏أنا لو شلت همك فوق همي ما تثاقلته

‏أنا اللي لو تراضيني بـ عذرٍ خالطه كذبك
‏أبد ما والله أردّه ، مدامه منكْ قابلته

أحب اللي يحبونك و أعادي كل من سبك
‏و كل شيٍ خسرته لجل عينك ما تندّمته

‏يا نورٍ فـ الليالي السود ما يقدر على حجبك
‏يا صدرٍ خابر اللي عن جميع الناس كاتمته :(

ما به زمن نندم .. ومابه عمر للخوف
‏انت احفظني فم ولا تحفظني حروف
‏ولو غرقت ف يم .. لا تعشق بعدي

‏أسافر ورا النسيان
‏و ألقى كل الدروب ترجعني إلى نقطة البداية

أشهد إن المفارق من عظيم البلاوي
‏مير هذا نصيبك يالعيون الشقيه

أتجلد وأقول إني على البعد قاوي
‏والله أعلم بقلبٍ فيه الأشواق حيه

والله اني عن هواه لاسليت ولا انتهيت
‏مجدد حبه بقلبي و باقي في رجاه

( كل ارضٍ ما بهـا ضحكتك منفـى )

‏معه بالي رحوب و مسفهلّ و راضيٍ حدّه
‏.. معه للعمر قيمة
‏و الفرح عنوان بيباني

ياحنين المغترب لا طال بعده عن بلاده ، من خذا من
‏وجهي إشراقه ومن عمري ربيعه ؟