لم يفهموا بعدُ أن القسوةَ في التربية قد تُخرج وحشًا يأكلهم أو يُدمِّر أسرةً مستقبليةً أو يُصبح صاحبَ سلطةٍ فيُمارس ساديَّته على من تحته!

وقد تُخرج هذه القسوة “نعامةً” تدفن رأسها في الرمال وتهرب من المواجهات، مما يجعل أسرتَه المستقبليةَ ألعوبةً في أيدي غيره، أو يكون قائدًا بلا قرارٍ، فيُفسِد أكثر مما يُصلح!

القسوةُ والإهانةُ والتحطيمُ هُنَّ إحدى اللبنات الأساسية في اضطراب الشخصية، وهي كذلك إحدى أهم روافد الاعوجاج السلوكي الذي نراه بارزًا برأسه في المجتمع الآن!

فضَعفُ الثقةِ بالنفس، والشعورُ المبالَغُ فيه بالذنب، والانطوائيةُ والانسحابُ من الحياة، يؤديان في النهاية إلى ضعف الشخصية أو تَقمُّص دور القسوة التي تُغذِّي عنفه الداخلي الذي يصبح سمةً متمكنةً تظهر عند حصوله على المال أو السلطة أو القوة البدنية، وحينها ينطلق الوحش أو ينسحب من الحياة!

فانظر لنفسك: ماذا تصنع لها؟!
وماذا تصنع للمجتمع؟!

المسؤولية عظيمة، والحساب أعظم، فتلويث النفوس لا يقل خطرًا عن تلويث الأنهار!

منقول

#ما_سيحدث_قبل_يوم_القيامة

هل ستقوم القيامة قريبا؟
يا بني:
لا يعلم بموعد الساعة إلا الله. وتذكر أنه منذ أكتر من 1400 سنة حذرنا رسول الله ﷺ من اقتراب الساعة، قال رسول الله ‎ﷺ: (بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى.) رواه البخاري، وتذكر انشقاق القمر منذ ذلك الوقت وهو أحد العلامات، التي حذرنا الله من اقتراب الساعة بعدها، قال الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)
وتذكر أن الموت أقرب للمرء من قيام الساعة، فالمؤمن لا بد له من الاستعداد لخاتمته.
وعلى كل حالٍ، فيسبق الدجال وهو أول العلامات الكبرى؛ ثلاث سنوات عجاف، وما بعده من علامات قد يستغرق عشرات السنوات حتى تقوم الساعة.

#السيرة_النبوية_للأطفال | الحلقة (٣٥)

نبيّ تحت الشجرة

جلس محمّد ﷺ تحت شجرة الزيتون في بصرى يتأمّل محيطه، منذ سنوات خلت أتى إلى هذا المكان مع عمّه، وهنا التقى بالراهب بحيرة، في ذاك الدير الصغير، كان صبيًّا صغيراً في تلك الأيّام، أمّا اليوم فهو في الخامسة والعشرين من عمره.

رأى راهباً ينظر من خلف نافذة الدير، لكنّه لم يكن بحيرة، لقد مرت سنوات عديدة، ولا بدّ أنّه توفّي الآن، وكان اسم هذا الرّاهب نَسْطورا، لم يستطع نسطورا إبعاد نظره عن محمّد ﷺ الجالس تحت الشجرة، بدا وكأنّه يعرفه منذ زمن طويل، أخيراً نزل من صومعته وذهب مباشرة إلى ميسرة وسأله: "من هذا الرجل؟" أجاب ميسرة: "رجل من قريش من أهل الحرم، فدُهش نسطورا وقال: "ما نزل تحت هذه الشجرة قطّ إلاّ نبيّ !“. ففوجئ ميسرة، أمّا نسطورا فكرّر كلامه قائلاً إنّ هذا الرجل هو نبيّ، وإنّه خاتم الأنبياء.

فرح ميسرة، وراح يتساءل ما إذا كان هذا المسافر نبيًّا فعلاً؟ لا شكّ أنّ كلّ ما يفعله ينم عن لطف وحكمة، شعر ميسرة برعشة تسري في جسده من شدّة التأثر، ولم يصدّق أنّه تقرّب إلى هذا الحدّ من شخص مهمّ مثله، شعر بحماسة كبيرة لأنّه عرف سرًّا عظيماً كهذا، وأخذ يتساءل عمّا تخبّئه هذه الرحلة بعد من عجائب.

شارك القصة مع الآخرين
وثـقّــف أبـنـــاء المسلميـن
بـسـيــرة خــيـر المرسلـيـن

#ما_سيحدث_قبل_يوم_القيامة

أشراط الساعة وعلاماتها
قال الله تعالى: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا).
يا بني:
لماذا نهتم بأشراط الساعة ونتدارسها؟
لأنها من جملة الغيب الذي أخبرنا به الله ورسوله ويجب علينا الإيمان به.
ولأن التطلع للغيب والمستقبل أمر فطري، وكلنا يتمنى معرفة ماذا سيكون من أمرنا مستقبلا، ونحب ما نراه من الرؤى. وها نحن نرى من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر يطرق أبواب العرافين والمنجمين رغبة في معرفة أي شيء عن المستقبل. فما بالنا وعندنا خبر صادق من الله الحق، كيف نتجاهله ولا نتدارسه؟
مشاهدتنا لما أخبرنا الله ورسوله به من الغيبيات وهي تتحقق مما يزيد الإيمان بصدق ديننا، ويثبت المؤمن عند الفتن، ويعلمنا كيف ننجو وكيف نتصرف في كل نازلة.
فحينما يخبرنا النبي ﷺ عن جبل الذهب الذي سيظهر عندما يجف نهر الفرات، وكيف أن الناس ستقتتل عليه، وأنه يجب علينا ألا نقاتل في سبيل ذلك الذهب، فسنتجنب أن نقتل غيرنا، أو نموت في سبيل الذهب، فنتجنب الفتنة والدماء وسوء الخاتمة.
وكيف نتعلم عن الصلاة وقت الدجال في الأيام التي ستكون مثل السنة ومثل الشهر ومثل الأسبوع؟ بل كيف ننجو من فتنة الدجال بدون توجيهات النبي ﷺ.
يا بني:
أشراط الساعة وعلاماتها إنذار لكل من عبدٍ لكي يتوب ويستغفر، قبل انتهاء الحياة الدنيا، فهي مثل جرس ينبه العباد باقتراب انتهاء الرحلة. لعلهم يفيقون.

#ما_سيحدث_قبل_يوم_القيامة

نبشركم ببداية سلسله جديده