إن المرء إذا حزن،
‏استدعى
‏كل أحزانه السابقة،
‏كأن حزنًا واحدًا لا يكفيه.

‏لماذا وداعًا؟
‏و ليسَ إلى اللقاء !
‏ألن نلتقي أبدًا حتى و إن عُدنا غُرباء؟
‏أتبقى كالوهمِ الذي عشتهُ سنواتٍ عِدة
‏و تختفي فجأةً !
‏أتذهبُ مودعًا يدُكَ لا تلوحُ إليّ؟

كُن مَعي ،
إني أُحِبُّكَ هل تَعي ؟
كُن مَعي وإحضن بَينَ كفّيكَ أصابعي،
إني أُحبُّكَ وأعيشُكَ في الحُبِّ بِلا وَعي،
هَل تَعي ؟ إني بلاك..
قد غَرقَت مُقلَتي بأدمُعي
والنوم حارب يومها مضجعي
كمْ رَجْفَةٍ فِي أضْلُعِي !
شَبَّتْ عَلَى كَتفِ الدُّجَى
تُذْكِي فَتِيلَ الأدْمُعِ
إنِّي أُحِبُّكَ بَيْنَمَا
تَقْوَى تَفُوقُ تَوَجُّعِي
كَيفَ المَلامُ عَلى الهَوَى
فِي قَلْبِ ذَاكَ الطَّيّعِ

كجسدٍ منهك ،
في احدى الزوايا
تلتف روحي حول نفسها
تنام كثيرًا
و تصارع الصداع
في كل فترة استيقاظٍ ممكنة
تنهش قلبها
و تحتضنه
كمن يحتضن جثة و يبكيها
لا تذرف الدموع
كزجاجةٍ خاوية ،
تلف ذراعيها حول نفسها
مرتين او ثلاثة
كجسدٍ مُتعَب
يلتف حول نفسه على
حافةِ سريره.

‏لقد رفضتني
كل الأشياء التي
أردتها
ورفضت أنا
كل الأشياء التي
أرادتني
و إلى الأن
لم ألتقِ أنا
والحياة في نقطة

‏لقد مر وقت طويل
منذ آخر مرة
كنت فيها أنا
الآن..
أشعر بأنني مجرد
نسخة زائفة من نفسي
أظهر القوة
أبدو وكأنني نجوت
قبل فترة
كنت مليئًا بالشغف
لكن فجأة
لم أعد أعرف نفسي
ولم أعد أشعر بأني أنا
أصبحت أتحول ببطء
إلى الشخص الذي
كنت أحاول دائماً تجنبه
شخص ناضج، روتيني
وربما ممل بعض الشيء.

لسبب ما، دائمًا أشعر بالخوف
لا اعلم ما هوَ السبب
لكن كُنتَ دائمًا بأنتظار شيء
سوف يحدث، شيءٍ ما
خائفة منه
شيء يرعبني حدوثه
رُبما انا خائفة من نفسي
اخاف ان تتركني
تتركني أواجه الحياة بمفردي
تتركني بقلقي هذا وخوفي
تتركني حتى عندما يتركني
الجميع، رُبما تتركني لانها
سَئمت مني ، لا اعلم
لا اعلم ماذا افعل
لم يبقى لي شيء لاحتفظ به
كل شيء في حياتي
قابل للمغادرة
كُل شيء يغادرني
لم يبقي احد معي ،حتى
نفسي سوف تغادرني قريبًا
-حَوْراء

مُتعب
ولا ادري لأي دارٍ أنتمي
كُل الاماكن ليست موطني

نُجالسُ الليلَ والأفكارُ تسرُقنا
نُخاطب النجمَ حينًا كي يُسلينا
أماتَ الحُب أم مُتنا بهِ ألمًا
وهذا الشوقُ هل للحُبِّ يهدينا ؟
وهـل للوعدِ حقٌ قد يعودُ بهِ
عناقُ الدفءِ أو ذِكرى تلاقينا ؟

حزين رُبما،
هذا ما أشعر به الآن!
أشعر أن الجميع يرثيني...
وأنا أقف بينهم لا أستطيع
أن أقول لهم : يكفي!
وأن الحلم الذي أردده كثيرا،
انقطع ! كصورة مضمحلة،
تلاشت فوق رأسي،
ويتحول إلى شبح كلما
ذهبت للنوم أو فتشت في حقيقته !
من ضحكت معه في الصباح
عندما أتى الليل: اشمأز مني...
وتركني وحيداً، كغريب،
يرمقني بنظراته الحادة
أحفر في الظلام، فأجد من يشبهني...
يعرفُ لون حزني، ولا أعرفه !
هذا ما أشعر به؛
أن الموت واقف أمامي،
ينظر إلي ويبتسم يريدني
أن أتقدم عليه..
ليأخذني هكذا بلا سبب..
أشعر أني حزين !