____________________
أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا
إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا
وما أطافَ بقلبي في الهوى أملٌ
إلا بعثتَ عليهِ الهمَّ والحزنا
وفي الجوانحِ شيءٌ لستُ أعرفهُ
لكنْ أهل الهوى يدعونهُ شجنا
فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَ
وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى
ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ
ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى
قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا
قد تكون السعادة احياناً في ترك الأشياء أكثر من الحصول عليها
أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه يا أنتما، مصباح روحي أنتما — وأتى المساء والليل أطبق، فلتُشِعَّا في دجاه فلا أتيهْ لو جئت في البلد الغريب إليَّ ما كمل اللقاءْ! الملتقى بك والعراق على يدي هو اللقاءْ! شوق يخضُّ دمي إليه، كأن كل دمي اشتياق جوع إليه … كجوع كل دَمِ الغريق إلى الهواء شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولادَهْ!
-بدر شاكر السياب
هذاك انتَ
ويمر طيفك
واشوف آمالي لو شفتك
-كريم منصور
على اخبارك عشت
وارتاح من ترتاح
واذا كالوا مريض لوحدي اتمرض
لا تسأليني فيكِ ما لا يُشرح
أدنى اشتياقي أنني أترنح
مثل الخريف المُرِّ مرَّ غرامُنا
تتساقطين هوىً وكنت ألوّحُ
والذكريات الآن تبكي في دمي
لا شيء يغري العاشقين ليفرحوا
إلا الوصال .. وأنت أبعدُ ممكنٍ
وأنا على حبل الرجا أتأرجحُ
قالت لي الكلمات لا معنى لنا
في الشوق دمعك من لسانك أفصحُ
____________________