*?*النسق الفكري والثقافي في نشرة الكفيل

✍️ الشيخ حسين التميمي
كاتب وباحث إسلامي في وحدة النشرات

♦️ النص في أول تعليق?**

#نشرة_الكفيل
https://t.me/alkafeelandalkhamees
.

نُهــنِْئ الإمِْامَ صَاحِْب الزمَانِ
عجـلَ اللهُ تعالى فـرجَــهُ الشَريف
ومْراجِعَ الَديْنِ العظَام والمؤمنينَ
والمَؤمنات بَذكْرَى وْلادَةِ الصْديَقةِ الكُبرى
فاطَمةُ الزهَـــراءِ سَلام اللهِ عليْها ??"

- إذا أجْرى اللهُ على لسانكَ كثرة الصلاة والسلام على النبي ﷺ، فقد جُبِرت، ونُصِرت، وكُفيتَ همَّك، و غُفِر ذنبك.

"إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا."

السيدة أم البنين (عليها السلام): نموذج الإيثار الإنساني والتضحية في المجتمع:

نموذج السيدة أم البنين (عليها السلام) يمثل قمة العطاء الإنساني والإيثار في المجتمع، حيث قدمت أبناءها فداءً للدين والقيم السامية. شخصيتها تجسد التضحية من أجل الحق، والتفاني في نصرة الإمام الحسين (عليه السلام)، مما يجعلها قدوة للمرأة المؤمنة في صبرها وولائها. هذا النموذج يلهم المجتمعات للتمسك بالمبادئ النبيلة وخدمة القضايا العادلة.

حسين التميمي

تُعلّمنا أمُّ البنين (عليها السّلام) كَيفية التّضحية والفِداء لإمام الزّمان، لقَد أعطَت أربَعة أقمارًا وحينَ إستَشهدوا لم تكترثُ للسّؤال عنهُم، بل كانَ جلُّ تَفكير بسيّدها الحُسين عَليه السّلام.

وبهَذا كانَت رمزًا للوَفاء، فحينَ جاءها بُشر يُبلّغها بمقتلِ أقمارها، لم تُصغي إلى ماذا يَقول كانَت تُردد فقط: أخبِرني عَن سيّدي الحُسين!

‏لازالَ النداء في كلِ جمعة : متى ترانا ونراك؟

مَوقِفُ الرسول مِن قول"بِالرِّفاء والبنين" للمتزوج

بِالرِّفَاء والبَنين بِكَسْرِ الرَّاء المُشدَّدة: هي تحيةُ أهلِ الجاهليَّة للشَّخص المُتزوِّج ، ومعناها:

((نَدعو لكَ بالاستقرار والتَّوافق بالالتئام والنَّماء والبَرَكة))

واستمرَّ النَّاس على استعمال هذه التهنئة للمتزوج على أنها دُعاء ، ولكنْ لِكونها مِن سُنن الجاهليَّة وَرَدَ النَّهي عنها ، إِذْ لمَّا جاء الإسلام استبدلَ هذه السُّنَّة الجاهليَّة بِسُنَّةٍ مُحمًّديَّة وقد رُوِيَتْ هذه السُّنَّة المُحمديَّة الجديدة في كتاب الكافي الشريف عن أبي عبد الله البرقي رفعه قال:

((لَمَّا زَوَّجَ رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام قالوا: بِالرِّفاء والبنين فقال رسول الله عليه وآله: لا ، بل قُولوا: على الخَيرِ والبَرَكَة))

قال العلَّامة المَجلسي في شرحه للخَبَر في كتابه مِرآة العقول:

((ويدل الخَبَرُ على كراهة الأول أي كراهة قول: بِالرِّفاء والبنين ، واستحباب القول الثاني أي استحباب قول: على الخير والبركة)).

منقوووول

تشجيع الشرع على تأكيد معاني الأنوثة في المرأة (ستر المفاتن أنموذجاً)

- آية اللّٰه السيّد محمّد باقر السيستانيّ (دام بقاؤه) في حلقات التكامل:

وممّا ورد في حقّ الأنثى: ترغيبها إلى ستر مفاتنها وزينتها، وفي ذلك تقويةٌ...

من جهةٍ لصفة الحياء فيها، لأنَّ مفاتن الأنثى وزينتها هي بحسب لغة الطبيعة (أو قل لغة الجسد والمظهر) لغةُ الإغراء للذكر، ولذلك فإنَّ الستر يكون ذو دلالات بحسب لغة الطبيعة على كون المرأة مهذَّبة وراقية.

ومن جهةٍ أخرى يكون الستر تقويةً للشعور الداخليّ للمرأة بأنوثتها كما هو الحال في صفة الدلال التي هي غريزة في المرأة، لأنَّ الستر يوحي إليها بأنَّها تملك خصائص أنثويَّة مميزة، ولو ظهرت المرأة دون تستّر كالرجل أعطاها ذلك شعوراً بعدم التميّز عن الرجل، ويساعد على ميلها إلى الاسترجال، ولو بالغت في التزيُّن إظهاراً لأنوثتها في الملأ العام لضعفت بذلك صفة الحياء الفطريَّة فيها.

على أنَّ ستر المرأة يقوّي تبلور ثنائيَّة الرجل والمرأة اجتماعيّاً وتمنع عن ميوعة الرجال والنساء وتشبُّه أحدهما بالآخر، وتكون حالات وسطى، فإنَّ الاختلاط من دون ساتر وقورٍ عاملٌ مساعد على الميوعة والسيولة الغريزيَّة التي هي من أشدّ الأخطار الاجتماعيَّة والأخلاقيَّة التي يمكن أن يتعرَّض لها المجتمع الإنسانيّ.

- تكامل الذكر والأنثى في الحياة ح٥: ٥٩.