اللهُ قد صلّى عليك فكلّ ذي
مجدٍ لمجدك دأبُه التسليمُ..

"‏ياسَيّدَ الثَّقلينِ حُزْتَ مَكانةً
ومقامَ عِزٍّ في النُّفوسِ عَظِيمًا"

"يامَنْ سَلَكْتُمْ نَهْجهُ وَسَبِيلهُ
صَلُّوا عَليهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"

أزكَى الأنَامِ وخيرُ النَّاسِ لا جدَلٌ
‏القَائل الحقّ دومًا دونَمَا قَلَقِ

‏الهَادِيَ النَاس للخَيراتِ تَفعلهَا
‏حتَّى تَفوزَ وتُرضِي مُنزِلَ الفَلَقِ

‏صلَّى عليكَ إلهِي مَا الرِّياحُ ذَوَتْ
‏أو أنزل الغيث ربِّي خالقُ الأفُق.

القلبُ كَم يشتَاقُهُ
‏والعَينُ كَم تَهْفُو إليه

‏صَلوا عَليهِ فَلَم يَخِبْ
‏وَاللهِ مَنْ صَلى عَلَيه

«أنْتَ الحبيب وأيُّ حُبٍّ يرتقي
‏           لِمـقـامِ حُبِّـكَ سَيّـدي وذُراهُ

‏صلى عليك الله ما نطقَتْ على
      مَـر الزّمـانِ من الـورى أفـواهُ..»

يا يتيما جاء للدنيا أبا
ومحا بالحب أحزان اليتامى

جاء أمياً فأحيا أمة
تكتب الكتب الكبيرات الضخاما

جاء والدنيا ظلام دامس
فمحا عن كل دنيانا الظلاما

جاء والظلم على الأرض استوى
فأقأم العدل واستحيا الذماما

يا رسول الحق وضحت الرؤى
فرآها من عمي او من تعامى

قم تر الكفر تداعى جمعه
نشر الظلم وسماه سلاما

قم ترانا أمة مخذولة
لم نجد فينا إلى الدين احتكاما

وبنو الأقصى أبيحوا عنوة
ونرى الجيران يخشون الكلاما

‏إن الصلاة على النبي محمدٍ
لتزيدُ في نـورِ الفؤادِ وأُنسِهِ

كُن كالملائكةِ الكرامِ مُصلّياً
فاللهُ قـد بدأ الصلاة بنفسِهِ

‏وإن أتتك جيوشُ الهم غازيةً
فـ بالصلاة على المختارِ تنهزمُ

"يا ثانيَ اثنينِ لمْ يشبهْكَ إنسانُ
‏يا كاملَ الحسْنِ لمْ يَنقصْكَ إحسانُ

‏صلى عَليكَ الله ما هلّ الهنا
و انزاحَ همٌّ وانجلتْ أحزانُ