كان عزائي الوحيد
‏من فوضى الحياة
‏أن لقائك دائمًا هو السعة
‏الملاذ الآمن
‏والفارق العظيم
‏يشبه الوصول قبل فوات الأوان
‏يشبه الوصول قبل اليأس بلحظة.

لدي صُورة لك
‏أحملها معي أين ما أذهب
‏أشعرُ بها كالمنزل الآمن
‏أنظُر إليها فيستقر كُل شيء

أغنية الشتا كل سنة

كنتُ أتوق للكبر ، والآن كبرت وأصبحت قادر على قراءة ترجمات الأفلام التي تظهر بسرعة كبيرة ، أشعل النار وأطفئ نقاط الكهرباء ، أحمل الأطفال ، أكتب بأقلام الحبر ، اتأخر في الرجوع إلى المنزل ، أستمع لأم كلثوم ، أطلب أسباباً وأنتظر تفسيراً ، تُقدَمُ لي الوسادات لأتكِئ ، يؤخذ برأيي ويتطلب قبولي على بعض الشؤون ، أؤجر التكسي بمفردي وأسأل عن أسعار الحاجات وأنهي النقاشات بالكلمات الروتينية التي يقولها الكبار ، كبرت وحصلت الأشياء التي كنت أنتظر حصولها ، لكنني لم أكن أعلم أن ثمن هذا كبير ، أن تملك زمام حياتك بأكملها ، تُسلَم بيدك مفاتيح التحكم في مستقبلك ومشاعرك وآمال عائلتك. يصبح لك القدرة على هدم وبناء ما لم يخطر على بالك.

دلال عبداللّٰه

‏"الأصل في كل علاقة بشريّة هو رغبة المُشاركة، مشاركة الحديث، الخروج، الطعام، السهر، وحتّى الأحداث اليومية البسيطة.. كما قال أحدهم؛ عندما أُحب أشعر برغبة المشاركة."
‏— يزيد عبدالله

**النّساء حين تُحب ،تُصبحنَ اُمّهاتٍ.. و نحن
الرّجال نصغرُ ، نصغرُ حتی نصبحُ أطفالهن..

غسان كنفاني**

الإنسان دايمًا محتاج يحس إنه مطمن ، يحس إن فيه حد يقدر يجرى عليه لما تضيق بيه الدُنيا ويعرف إنه هايبقى ملاذه الوحيد ، محتاج حد واحد يختاره يبين نُقط ضعفه ومخاوفه قُدامه ويتقابل بكُل حُب ، محتاج يحس إن زعله وحُزنه فارق وفرحه له قيمة ، الإنسان دايمًا محتاج يأمن ويطمن قبل مايتحب

هنالك نوعٌ أحن من الحُب
‏رغبة طويلة في الرِفقة
‏في السيّر معًا بذات الطُرقات
‏في التنزه يدًا بيَدْ
‏في تناول وجبات الطعام معًا
‏ومشاركة القهوة والسجائِر
‏رغبة في اللعب
‏في مشاهدة السينما
‏في تأمل النُجوم
‏في الغِناء والضحك
‏نوعٌ خاص من الحُب
‏من الأمان
‏والألفة والوِثاق.

كل ما بنكبر ، كل ما طموحاتنا بتقل بالتدريج ، وبتتحول لأمنيات زي الستر والصحة وحياة هادية نكمل بيها الباقي من عمرنا مش أكتر .