اللهم إنّا نسألك أن ترزقنا راحة البال، والرضا بما كتبته لنا، وحُسن الظن فيما هو آت، واليقين بك حتى تطمئن نفوسنا..

اللهم لا تَجْعَـــل مُصِيبَتَنا في دينِنِا، ولَا تَجْعَل الدنيــا أكبــرَ هَمِّـنَا، ولَا مَبْلَغَ عِلْمِنـــا، ‏ولا إلى النار مصــيرنا، ‏وأجعــل الجنـــة هي دارنا وقرارنا، ‏ولَا تُسَلِّطْ عَلَيْنا بـذنوبنـــا مَنْ لا يـخـــافــك فـينـا ولَا يرْحَــمُنــــا.

﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾

هلِّموا دُعاءً، قد بلغتم عصرَ جُمعةٍ، أحرصوا وأكثروا من الدُعاء بها ‏لا تعلمُ في أيّ لحظة يُقال لك فيها قد أوتيتَ سؤلَك!

لا تنسونا من صالح دعواتكم ?

لَمَّا نَزَلَ الموت بِأَبِي الدَّرْدَاءِ دَعَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ وبكى ثُمَّ قَالَ:« يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، اعْمَلِي لِمِثْلِ مصرعي هَذَا، يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ اعْمَلِي لِمِثْلِ سَاعَتَي هَذِهِ»ِ.

ثُمَّ دَعَا ابْنَهُ بِلَالًا فَقَالَ:« وَيْحَكَ يَا بِلَالُ اعْمَلْ لِسَاعَةِ الْمَوْتِ، اعْمَلْ لِمِثْلِ مصرع أَبِيكَ، ثُمَّ قبض».

-ابن أبي الدنيا -رحمه الله- في الْمُحْتَضِرِينَ (١٧١)]

قد يبتلي الله المُطِيْعَ بمعصيةٍ ليكسرَ بها عُنْفُوانَهُ واغترارَهُ بنفسِهِ، وحتى يعلمَ من خلالها أن الحافظَ هو الله، لا علمه ولا عبادته واجتهاده، فيسيرَ إلى الله منكسرَ القلبِ متبرئاً من حولِهِ وقوتِه، حتى إذا عَمِلَ الطاعةَ وَوُفِّقَ لها بعد ذلكَ نَسَبَ الفضلَ كُلَّهُ لله.. قال تعالى: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..﴾

اللهم بردًا وسلامًا على "حمص" وأهلها.

الذنوب تستجلب الأحزان:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
"رُبَّ شهوة تورث حزنًا طويلًا"

وقال الحسن البصري:
"إن العبد المؤمن ليعمل الذنب فلا يزال كئيبًا"

‏في ظل انتشـار التبرّج ، و انتشـار صور النساء الكاشفات في كل مكان: يكـاد غضّ البصر أن يكون من أعظم القُربات وأجلّها في ميزان المؤمن .. فيا هنـاء من راقب الله و صرفَ بصره ولا يؤتى ذلك إلا لمن أيقن أن لذة غضّ البصر أعظم بكثيـر من لذّة إطلاقه لِما يتبعها من ضيق ووحشة وكدر .