"إنَّك أحْوَجُ إلى إصلاحِ لسانكَ من جميعِ الناس".

قاله الإمام أبو عمرو بن العلاء لبعض الفقهاء

الكذب قبيح، وأقبح ما يكون في الأطباء الذين يُفترض أن يكونوا أُمناء على صحة الناس وأرواحهم، والأطباء الذين أعنيهم أصحاب العيادات الخاصة، وهؤلاء قلّ من يصدق منهم

أحد أطباء العيون يشجع في برامج التواصل على عمليات تصحيح النظر، ويردد: (تخلّص من النّظّارة) وهو يرتدي نظّارة ! فقيل له في ذلك فقال: (يعجبني شكلي بالنظّارة)! وآخر مثله ضيّقوا عليه فكان ردّه: (أصلًا عملية تصحيح النظر أمر تجميلي وليست ضرورية)!

رد عليهم طبيب يخاف الله فقال: بل لأنكم تعلمون بمضاعفاتها فلا تعملونها لأنفسكم، وتخبرون الزبائن بميزاتها وتخفون عليهم مضاعفاتها فيعملونها

قيل كان ابن سيرين يتحدث بالنهار ويضحك حتى ربما سال لُعابُه، فإذا جاء الليل فكأنما قتل أهلَ القرية !

والناسُ تحتَ الليلِ هذا ليلهُ
وصلٌ، وهذا لوعةٌ وفـِراق !

لا مانع من الجمع بين النّصيحة وتقويم اللّسان في الوقت نفسه ?

قال رجل لأبي العيناء: أتأمرُ بشيئًا؟ قال: نعم، بتقوى الله، وحذف الألف من (شيئًا).

الصواب أن يقول: أتامر بشيءٍ؟

بشيء: الباء حرف جر. وشيءٍ اسم مجرور بحرف الجر الباء ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة

أبو البقاء العُكْبَرِيّ (توفي 616هـ) رحمه الله ، كان ضريرًا، ومع هذا فقد صنَّف 54 كتابًا في علوم مختلفة، النحو واللغة والأدب، وعلوم القرآن، والفقه، والفرائض والحساب !

يا طالبَ العلم المُبْصِر ، ماذا (تعلَّمتَ) من العلوم؟ وماذا ( قرأتَ) من الكتب ؟!

قال أبو عليٍّ الفارسيُّ في مقدِّمة كتابه: "الحمدُ لله ربِّ العالمين الذي جعل حَمْدَه فاتحةَ كتابِه".

فقال أبو البقاء العُكْبَريُّ في شرحه: "وهذا القولُ منه يدلُّ على أنَّه يرى أنَّ (بسم الله الرحمن الرحيم) ليستْ من الفاتحة".

وهذا من لطائف الاستدلال في معرفة المذاهب !

استحضر هذه الكلمات، واجعلها شاخصة أمامك ساعةَ رقْمِك أيّ كلمة أو مخاطبة أحد:

"كم من دَم، سَفَكَه فَم!".
"كم إنسان، أهلَكَه لِسان!".
"رُبّ حَرْف، أَدّى إلى حَتْف!".

"دخل رجل على سلمان الفارسي وهو يعجِن -وكان أميرًا- فقال له: ألا تدع هذا لخادمك؟ فقال: بعثنا الخادم في عمل، فكرهنا أن نجمع عليه عملين!".