استحضر هذه الكلمات، واجعلها شاخصة أمامك ساعةَ رقْمِك أيّ كلمة أو مخاطبة أحد:

"كم من دَم، سَفَكَه فَم!".
"كم إنسان، أهلَكَه لِسان!".
"رُبّ حَرْف، أَدّى إلى حَتْف!".

"دخل رجل على سلمان الفارسي وهو يعجِن -وكان أميرًا- فقال له: ألا تدع هذا لخادمك؟ فقال: بعثنا الخادم في عمل، فكرهنا أن نجمع عليه عملين!".

من أدعية الصالحين:

إلهي وعزّتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، ولقد عصيتك إذْ عصيتك وما أنا بنكالك جاهل، ولكن خطيئة عرضتْ وأعانني عليها شقائي، وغرّني سترك المُرخَى عليّ، وقد عصيتك بجهدي وخالفتك بجهلي فإلى من أحتمي؟ ومَن مِن عذابك يستنقذني؟وبحبل مَن أتصل إذا أنت قطعتَ حبلك عني؟

وإذا بلغتَ من نشوتِكَ النرجسيّةِ مبلغًا يرضيكَ، فاعلمْ أنَّكَ تستنزفُ من وقودِك في شكل غرور زائفٍ، وأنكَ تمعطُ من كيسِ احترامِكَ ما يهبطُ بمقامِك، وأنّكَ في الدّحدرة متجها نحو القاعِ الوضيعِ، فلا يغرنَّك كبرٌ أنتَ آتيهِ، ولا تكبُّرٌ أنت مقترفُه، فما أنتَ إلا تجرمُ في حقِّك، وما أنتَ إلا تظلمُ نفسَك.

نودُّ أن نشاركَ الآخرين ماعرضُوا علينا من أمورٍ، وأن نلبّيَ طلباتِهم، وأن نقبلَ دعواتِهم، وأن نبذلَ المعروفَ لكلِّ ملهوفٍ، وأن نبادرَ كلَّ أحدٍ بالخيرِ والإحسانِ، لكنَّ طاقتنا بشريَّةٌ محدودةٌ، وقدراتُنا لا تستطيعُ الوفاءَ بكلِّ شيءٍ، فأجْمِلوا في الطلبِ، ولا ترهقُونا بالإلحاحِ، والتمسُوا لنا العذرَ، فاللهُ -وحدَهُ- المطَّلعُ على الأحوالِ والموانعِ والأعذار، ثمَّ ارفعوا أمورَكم لله؛ هو أولى بالطلبِ منه، وأجدرُ بالإلحاحِ عليهِ، وأحقُّ بالأملِ فيهِ، واعلموا أننا جميعا عندَ بابِ الله؛ عليه رزقُنا، وعليه توكُّلُنا، وإليه مآلُنا، وإليه إنابتُنا، ومن كان عندَ باب الله ما خابَ؛ ومن لا ينتصحُ بمثلِ هذه النصيحةِ فهو كنودٌ لربِّه، مؤذٍ للخلقِ، طامعٌ في غير حقٍّ، متطلِّعٌ لما ليس لهُ، واللهُ من وراءِ القصدِ، وهو المستعان.

صلّوا على الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي إذا رأى ابنته الحبيبة فاطمة قادمة إليه، تهلّل وجهه، وقامَ لها، وقبّلها، ورحّب بها، وأجلسها مكانه! ❤️

قال الزّمخشري في رأيِّ لأحد النّحاة:
"وهذا القول بعيد من الصّواب".

فقال ابن يعيش: "وقول الزمخشري:
وهذا القول بعيد من الصّواب: بعيد من الصواب".

وقال ابن كثير على كلام لابن الصلاح: "وفي
هذا نظر". فقال العراقيّ: "وفي هذا النظر نظر" ?

كلما شرعتُ في قراءة أي شيء؛ فإني أحمد الله على نعمة إجادة القراءة، ثم إذا فهمتُ ما أقرأ حمدت الله حمدًا كثيرًا على نعمة الفهم، هذه نِعم يغفُل عنها كثير من الناس، فاللّهم ارزقنا جودة القراءة، وحُسن الفَهم.