وصالُك أشهى من معاودة الصِّبا
وأطيب من عيش الهَنيِّ المُرَغّدِ
عليك فطمتُ العين عن لذّة الكرى
وأخرجتُ قلبي طيّبَ النفس عن يدي

-ابن سهل الأندلسي

بدل أن أبكي
سأفكر جيدًا
أربعٌ و عشرون سنة في مواجهة الحائط، لن يحيلها الوقت
لأزهار
أنذر عمري لأفارقك بلا أذى
لا خدوش في الأيام
لا عقارب ساعة متكسّرة
عمود النور في الشارع، منيرٌ على حاله.
آهٍ ايها الوضوح، لماذا لا تلمس جبهتي
كل ما على رأسي حلقة من ضباب
وسحابة شكوى تغوص في قامتي
أنا غنية عن السقوط،
وجهي معلّق في السقف
و التُهَمُ تتناثر من فمك
ألسنة البشر
ألسنة لهب.
لا أغير شيئا من الأمس في ذاكرتك.
لأنك غير مستعدٍ لرؤيتي اليوم.
الولادةُ نحس
-آسفة لأني، أكرر الكلام
أخطئ في نظرتي
ابكي بحرقة، انظر في السقف
السقف يحدق بي
ثرياته جميلة، متدلية.
أفكر لو تقع، هل صوت البلور وهو يتكسّر سيحجب صوتك؟
أتتخيل أن أخاف من شيء غيرك؟
لا أترك أثرًا لحبك ورائي
الحبر في الذاكرة
الذاكرةُ في الحبر
لا حاجةَ للقلم للكتابة عنك.
-ظُلمة تتعلق بكفًيَّ، تحيلهما الى الدعاء
ذاتُ الشِعر.. في الكتاب، وذاته في قلبي
وذاتهُ القدر الملتف.
مازال الحمدُ على لساني
والحرارة تنسل، عبر العظام
الغد يظهر من النافذة.
القدر أن أولد وأموت
او اضحك وأبكي
فجرحك عميق كأني خلقت به
وقلبكَ نظيف كأني لم أنظر اليه .

"مريم

وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّۢ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍۢ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِۦ ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ْ

في الليل
حيث تضيئهُ عينيكَ
أُمسكُ ظلام قلبك
أخنقُهُ بالآيات
أُسمِعه كلامًا جارحًا.
وارسل وراءه دمعة ليحترق.

في الليل الحالك
يقول الغراب الوحيد:
هذه ساحتي.
نسمعه
ينعب، يترهل على الغصن
مثل ماءٍ مسكوب
ثم تنظرُ في عيني:
البكاء لن يصيركِ بجناحين
إصعدي سريركِ. تظاهري بالنوم
لا تحلمي. ترددها:
لن تحلمي

مالا استطيع أن أهبك إياه، الأحلام تفعل. لولا تمسُّكي، ماهمستَ
ولظلّت في صممٍ أذنيَّ عن
صدى صوتك

:دعي قلبكِ النشيط
الى الأبد
واستلقي
في بقعة يغيب عنها المصباح
وعند الفجر..
سأصيّرُكِ مثلي
أمام هاجس الذنب
أذعن، أتبعك في خطواتك
ربما سأماثلك
و كما انسكب الغراب من الملل.
ستسأمُ.

يمتدُّ الظلام
تحطُّ البومُ على الشرفة
ليست علامة شؤم
إنّها طرفٌ ثالث
بيننا وبين الخصام.
لا يصلح بيتنا المهدم
ولن يخيط ظهرك بوجهي
سيشعرك بأننا لسنا على خطأ..
أنما هو الليل فقط

تحت سبع سماوات ثقيلة
أعمدٌ مرفوعة بالشمس
وجودها يخيف الليل..
غيابها يخيفنا

أنظرْ الأرض
إنها نائمة.
الغيوم في الزوايا
انها تراقبك حينما لا تشعر
مثلما تراقبني.

تصبح على صوت الشارع
وأصبحُ على خير
لا تنم جيدًا
الصلاة ترحل بعد ساعة الفجر
أدخلني رأسك
استطيع أن أطليهُ بلون جلدي
أوحّد قتامته، أحملُ عنه الكثيب
لو لم تفعل
لوني وصوت الشارع
صوتي ولون الطريق
آهٍ ستنزعج
بالمقدار نفسه
في كل مرة.

أخبرني بالمزيد عنا، عن الفتاة والجسر
وعن قصص قبل النوم أنا في طريقي لأذبح الأرق.
أُنظر الأوراق
أنها تمطرُ على كتفي
و رأسي مائل خارج النافذة.

عندما تشرق الشمس بلا خيوط
سأكون ياقوتًا أحمر
دمٌ قانٍ
لونٌ شفاف.. ماءٌ وطلاء
هذهِ أمنيتك..
عندما تشرق الشمس
أفتح عينيّ قبلك
هذهِ أمنيتي.

مريم

أنقل خطابًا عارٍ من الالوان اليك،لأني أعلم أنك تتفحصه بأصابعك. تعيد خلقه في صورة أقل حزنًا.
أدين لك، بمقدار الشعور المتدفق الذي صنعته في روحي. حياة مديدة الى أن يخلق الرب الصور في هيئة أخرى.
يا ظل المطر، وقعت الطيور على أشكالها، وسقط المدار على كتفي. عندما غاب محياك عن عيني،
ثم أحياه قلبي لكن في صورة من الألم والشوق، أحلم بك بعد غد.. تأتي هاهنا، حاملا ذراعيك فوق الرصيف تلقي التحية وتلم شتاتي الذي امتزج بخيالي الحُلو فيك، إجرّد قدمي من الأرض وانتهي إلى عينيك، أبطئ وأسرع وأسير وأركض في الآن نفسه، إسمُك على كفي وروحك في سمائي، أصيب روحي في سبيلك وأبلغ سابع السماء، أهيمُ بك، أستدل بك..
انت خريطتي وجدول الغابة
تقودني للبرد
للدفئ
للارتواء
للزُرقة
لاتصال السماء بالارض
للمرآة الأولى
أشاهد في حنينك ولادتي واطفو مثل الطير داخل صوتك.
جنبني الألم وارزع في اللذة والرضا، أجعلنا متصلين عبر كفوفنا بالسماء وانطقني حبك، كل يوم حتى أنام على سُنة الرب، الحب.
يتيم كل من لم يسمع صوتك، فقير كل من لم يراك.
إصبح على خير و أنظر في عين الشمس، ذاك حُبي.

مريم

وأعلم ان الليل لباس التقوى
وأنك تقاتي ورحمتي
وأنك منفذي إلى الغيمة والمطر
وأعلم أن في منتصف الدعاء تأتى الإجابة
في قربك القريب
وأن يداك أقرب الى السماء مني
ألقنك النجوى فترسلها
أعلم بك
لأنك تعلم بي

يتبدد عالم نافذة السيارة
في غرفتي
امكثُ في الداخل اكثر
احتضان الحب قليلًا ، لن يكفي
في دنوك، اتأسى على الخواء
انام جائعة عن الحزن
يقل صخبي
ضمني
في عالم مفتوح مثل فم حوت
يلتهمُ
يصفّي
ضمني في النهار أكثر
عندما تحرق الشمس ورق الشجر، ويقتل بعض الناس بعضهم
ضمني في النهار أكثر
في انتشار الوهج
حيث عيني مفتوحتان على الشمس
بينما قلبي مفتوحٌ على عينيك
....

لا أمانع أن يلتهمني الحب
مادام يلفضني في النهاية
في صورةٍ أبهى.
مذ كتبت نشيد فرحي
وللآن يتلى بصوتك، يرتد من الاماكن
يضعني
في يقظة عارمة
ادوم لأكتشف تواتر الشعور في قلبك
أواترها في قلبي أيضًا
امتلك ارادتي فيك
تمتلك وعيك في امساكي
غدا نستيقظ
مثل كل يوم، واشاهدك
مثل تحفة مزّواة
أتلمسك ووجهك في أصابعي
اضحك فيك وفمك مطبق
ألزم الصمت وانت تحدثنا
أرقب الساعة وعينيك على الطريق
نحن الوجه والبطانة
نرغو في السطوح مثل القصائد
و جذورنا في الاعماق تلمس القعر

مريم

من يدري عن هؤلاء
الذين يشتعلون حتى الرماد،
في الفراغ السحيق

مريم الزرعوني- لم يعد أمرًا ذا أهمية

" Being aware of one's absence is a form of presence "