من أخر ما كتب العلامة السخاوي رحمه الله في كتابه : [ تحرير الجواب عن مسألة ضرب الدواب ] طرفة ختم بها كتابه قال:

"من الحكايات المضحكة أن بعض المغفلين عثرت به دابته فالتفت و قال لغلامه : اقطع علفها أدباً لها !
فقال : تموت بذلك .
قال : فا علفها ولا تعلمها أني أذنت لك بذلك "

ألف ابن تيمية أكثر من كتاب في وقت يسير ( فالحموية ) كتبها فيما بين الظهر والعصر :

"فكتبتُ الجوابَ في قعدةٍ بين الظهر والعصر"

و (السياسية الشرعية) كتبها في ليلة

و (الواسطية) في جلسة واحدة

"وأنا قاعدٌ بعد العصر" = وليس العجب السرعة في الكتابة والتأليف وإنما العجب في الإتقان والقوة المعرفية
‏
ملاحظة :

‏- لم يكن ابن تيمية يعتني بالجانب الشكلي في الكتابة والتأليف، كان همّه البيان والبرهان والحجاج وإن كانت رسائله لا تخلو من شكليات التأليف الأساسية

‏- كتاب (العقيدة الواسطية) و (الحموية) تُدرّس في المعاهد والجامعات والمساجد ..

ومن ذلك رسالة ( التحفة العراقية في الأعمال القلبية) وهو عجلان كما قال :

"واستكتبها وكل منا عجلان".

وهذه التحفة تعالج قضية مهمة شائكة في موضوع عقدي خطير .. رحمه الله تعالى

"يَحسُن بالقارئ أن يعـيد تصفّح الكتب التي يقرؤها مرة في كل ثلاث سنين عـلى الأكثر، فإنه يضاعـف انتفاعه بها ولا تفوته طلاوة الجديد؛ فإنها تتغـير في نظره، حتى لقد يظهر له كأنه يقرؤها للمرة الأولى فيرى في معـانيها ودقائقها ما كان لا ينتبه إليه من قبل، كما يبدو له من مآخذها وأغـلاطها ما كان يخفى عـليه، وربما تغـيَّر حُكمه عـنها إلى نقيضه، فيرُوقه ما كان يرفضه ويرفض ما كان يروقه مترقيًا مع ارتقاء معـلوماته. وبإعادة تلاوة الكتاب في ظروف مختلفة، يتجرد القارئ عـن تأثير الظروف عـليه في قراءته ويتخلص إلى المعـنى المقصود "

[ عباس محمود العقاد
خُلاصة اليومية والشذور : ص٨١ ]

" لا أعلم شيئاً من الكبائر ، قال أحد من أهل السنة بتكفير مرتكبه إلا الكذب على رسول الله ﷺ "

[ السيوطي
تحذير الخواص من أكاذيب القُصاص : ص٤٣ ]

" حُسن اختيار الكتبِ، أول عوامل الإصلاح في نفس العَالِم "

[ آثار الإمام محمد البشير
الإبراهيمي : ١ / ٢٢٤ ]

من الظرف : التورية عما يوجب خجل المذنب. كقول يوسف { إذ أخرجني من السجن } ولم يذكر الجب لئلا يستحي إخوته .

[ ابن الجوزي
أخبار الظراف والمتماجنين : ص٣٢ ]

الفول وما أدراك ما الفول ..

قال الإمام الشافعي :

"الفولُ يزيد في الدماغ، والدماغُ يزيد في العقل "

[ ابن كثير : طبقات الشافعيين ١/٦٦ ]