الأوعية الدموية في جسـم الإنسـان تمتد بطول حوالي 100 ألف كيلومتر بما يكفي للدوران حول الأرض 2.5 مـرة؛ وإذا تـم تمديدهـا بشكل مُسطَّح يمكن أن تغطي مساحة تقارب نصـف مساحة ملعب كـرة قـدم؛ ويمـر خلالها يوميًا حوالي 7250 لترًا من الدم يضخها القلب
؛ يبلغ قُطر الشعيرات الدموية حوالي 8 ميكرومتر وهو أقل بكثير من قُطر شَعرة الإنسان الذي يتراوح بين 50 إلى 100 ميكرومتر ‼️**

سبحان الله علم الإنسان مالم يعلم**

*?الرشد?*

ما هو الشيء الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة .. ؟
إنهم سألوا اللّه “ الرُشد ” دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!

“ ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدا ”

?“ رشدا ”..

وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة.. ؟
طلبوا “ الرشد ” قالوا( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به ) وفي قوله تعالى :

“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” -

?“ الرشد ”

فما هو الرشد ؟

الرشد :١ إصابة وجه الحقيقة،٢- هو السداد،٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.

فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. و بوركت خطواتك.

ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن دائماً نردد :

“ وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا ”..

الدرس والعبرة من هذه الآية :

١- بالرشد تختصر المراحل ، و تختزل الكثير من المعاناة ، وتتعاظم النتائج،

حين يكون اللّه لك “ ولياً ًمرشدا ً ”.

٢- حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ً وهو :

“ هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً ” - فقط ?رُشداً ..

٣- عندما يهيأ اللّه (سبحانه وتعالى) أسباب الرشد لنا، فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي

“اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدا”.

?كتاب ماذا وراء بوابة الموت.
د.مصطفى محمود رحمه اللَّه**

. **قال تعالى {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}

لو تأملنا لوجدنا أن ﻓﺘﺤﺔ اﻟﺤﻨﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﻗُﺪِّﺭَﺕْ ﺗﻘﺪﻳﺮاً ﺩﻗﻴﻘﺎً ﺟﺪّاً، ﺣﻴﺚ ﻟﻮ اﺗّﺴﻌﺖ قليلاً جدّاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺧﺘﻔﻰٰ ﺻﻮﺕ اﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭ ﻟﻮ ﺿﺎﻗﺖ قليلاً جدّاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺢ اﻟﺘّﻨﻔّﺲ ﻋﺴﻴﺮاً، ﻓﺈﻣّﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺘّﻨﻔﺲ ﻣﺮﻳﺤﺎً ﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ اﻟﺼّﻮﺕ، أو ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺼّﻮﺕ ﻭاﺿﺤﺎً ﻭ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘّﻨﻔّﺲ.

قال تعالى {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ}

وﻟﻮ ﺃﻥّ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﺯاﺩﺕ عن ﺣﺪّﻫﺎ اﻟّﺬﻱ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺟﺤﻴﻤﺎً، إنّك ﺇﺫا ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰٰ ﻛﺄﺱ اﻟﻤﺎء اﻟّﺬﻱ ﺗﺸﺮﺑﻪ اﻵﻥ، ﺗﺮاﻩ ﺻﺎﻓﻴﺎً ﻋﺬﺑﺎً ﻓﺮاﺗﺎً ﺭاﺋﻘﺎً، ﻟﻮ ﺃﻥّ قوّة اﻟﺒﺼﺮ ﺯاﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼً، ﻭ ﺩﻗّﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺮﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻫٰﺬا اﻟﻜﺄﺱ اﻟﻌﺠﺐ اﻟﻌﺠﺎﺏ، ﻟﺮﺃﻳﺖ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ اﻟﺤﻴّﺔ، ﻭ اﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻀّﺎﺭّﺓ ﺑﻌﺪﺩ ﻻ ﻳﺤﺼﻰٰ، ﺇﻧّﻚ ﻟﻦ ﺗﺸﺮﺏ اﻟﻤﺎء ﻋﻨﺪﻫﺎ.

ﻭ ﻟﻮ ﺃﻥّ قوّة اﻟﺴّﻤﻊ اﺭﺗﻔﻊ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ اﻟﻠّﻴﻞ، ﻷﻥ اﻷﺻﻮاﺕ ﻛﻠّﻬﺎ ﺗﺘﻠﻘّﻔﻬﺎ، ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺃﺻﻮاﺕ ﺟﻬﺎﺯ اﻟﻬﻀﻢ في معدتك ﻭﺣﺪﻩ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻤﻌﻤﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮ.

و لو ﺃﻥّ ﺣﺎﺳّﺔ اﻟﻠّﻤﺲ ﺯاﺩﺕ ﻟﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺴّﺎﻛﻨﺔ واﻟّﺘﻲ قد تحوّل ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﻄﺎﻕ.
لكن اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻖ ﻟﻨﺎ اﻟﺴﻤﻊ، ﻭﺃﻧﺸﺄ اﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭاﻷﻓﺌﺪﺓ، ﻭﺧﻠﻖ الحواس ﺧَﻠﻘﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎً.

قال تعالى {وَ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}.
سبحان الله.**

**احمد شكري
دعوة لمتابعة مواضيع الإعجاز العلمى فى القرآن
------------
من آيات الإعجاز العلمى فى خلق الكون
قال تعالى :
{مِنََ اللّهِ ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ.}
ولقد تحدثنا من قبل يا بني وأخبرتك أن الله سبحانة وتعالي قد أتي من الدلائل العلمية ما يجعل اﻹنسان يري بعين العقل أن الله سبحانة وتعال هو خالق السموات..
و الدليل علي ذلك معرفتة بأدق وأهم تفاصيل هذا البناء المعجز (السماء) فيذكر لك في معرض آياتة القوانين والنظم التي تحكم الكون والتي إذا حدث خلل فيها تنهار السماوات وينهار الكون ..

و من أمثلة تلك القوانين
قانون (العروج) ..

وهو قانون غاية في اﻷهمية لدرجة أن الله سبحانة جعل هناك سورة بهذا اﻹسم و هي
((سورة المعارج)).
فهل تتصور يا بني مدي اهمية هذا القانون في بقاء الكون وجعل السماء قائمة …! ! !
فما هي المعارج .. ؟
_ هي اﻹنحناءات

و بالتالي فالتعاريج هي المنحنيات ..
و { تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَية }

أي تأخذ مسارات منحنية..
فلماذا تأخذ مسار منحني..
لماذا لا تأخذ مسار مستقيم ..؟!!!

✴ ﻷن ذلك هو قانون الحركة في السماء
فهل تتخيل مدي ضخامة وثقل معلومة بهذا المستوي يابني ..❗

فقولة تعالي ( تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَية ) هو وصف علمي دقيق يتفق مع المعلوم اليوم عن حركة القوى الفيزيائية في السماء .
فهل تتصور أنة حتي الضوء قد تم رصد عروجة ( انحناء مساره‏ )‏ بين السماء والأرض..
و ذلك في سنة ‏1919‏ ‏طبقا ‏لنظرية النسبية لإينشتاين حيث ثبت إنحراف الضوء بفعل الثقالة (الجاذبية)
Deflection of Light by Gravity
.. !!!

وبذلك يكون قد ثبت أن الكون كله بما فيه من مادة وطاقة في حالة إنحناء تام‏ ..
‏ وأن كل صور المادة أو الطاقة لا يمكنها التحرك في الكون في خطوط مستقيمة أبدا ..
و أي جسم مادي مهما عظمت كتلته أو تضاءلت لا يمكنه التحرك في الكون إلا في خطوط منحنية...
وحتى الأشعة الكونية على الرغم من تناهي دقائقها في الصغر
‏ فكل شئ في السماوات يعرج في حركتة..
أي يسير في خطوط منحنية..
_ وهذا مصداقا لقولة تعالي أيضا :
? _{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاء
ِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ }

و هنا تأمل معي لفظة
? فَظَلُّوا ?

فهي تعني حتمية الإستمراية في العروج و الإنحناء.
فهذا قانون اساسي في وجود ونظام الكون.
فحركة الأجرام السماوية حول محاورها و في مداراتها تخضع لقانون يعرف باسم
? قانون بقاء التحرك الزاوي أو قانون العروج

_ أنها معلومة من أخطر ما يمكن يا بني ..
وإني لأشعر ببالغ الحزن كيف أن بعض المسلمين لا يتباهون وتعلو رقابهم بين الخلائق بتلك المعلومة المذهلة
التي وهبها الله لهم لتكون حجة علي الكافرين والمشككين في رسالة الخالق الحق ..

فسبحان الذي أنزل في محكم كتابه قبل ألف وأربعمائة سنة وصف الحركة في السماء بالعروج في أكثر من آية .‏ .
قال تعالي :‏

? _ (ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ
مِمَّاتَعُدُّونَ )

? _ (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا
وَمَايَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَايَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ
الرَّحِيم ُالْغَفُورُ )

? _ (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا
وَمَايَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَايَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ
مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْت)

? _ ُْ (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِج)
ِ
? _ ( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )

هذا ومازال هناك الكثير يا بني من مظاهر الكون وقوانينة الحاكمة واﻷساسية .. قد ذكرها الخالق العليم في محكم آياتة لتبقي دليلا قاطعا علي صدق الرسول و إلوهية الوحي .
ولن يسعنا الوقت لذكرها جميعا اﻵن .. فإلي آية عظيمة أخري وإلي لقاء آخر بإذن الرحمن .
قال تعالي :
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ
حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ }

و قال تعالي:

{ إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ
وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا }

صدق الله العلي العظيم**