عِيدُنَا لَا تَكمُل سَعَادَته إلّا بِظُهُورك
فَأنتَ الحَيَاة بِأكمَلِهَا، مَهدِيّ جانم..

عِيدٌ سَعِيد يَا صَاحِب رُوحِي وَالزَّمَان
أنتَ عِيدِي وَسَعَادَتِي وَبهَجة حَيَاتِي
وَقَلبِي وَعينَاي وَكُلِّي، عِيدُك سَعِيد
يَا نُورَ الحَيَاة..

المُتَّصِل بِصَاحِب الزَّمَان
لَيسَ لَدَيهِ لُحُوظ وَلَا حُظُوظ،
لَا يَلحَظ فَوَارِق النَّاس الدُّنيَويَّة
المَادِيَّة فَهُوَ لَا يَهتَمُ بِهَا،
وَلَا حُظُوظ أيّ أَن يُضَحِّي
بِبعض حَظِّهِ مِن النَّوم
مِن أجلِ صَلَاةِ الفَجر،
أيّ أن يُضَحِّي بِحَظِّهِ
مِن الطَّعَام لِأجلِ مُحتَاج،
المُتَعلِّق بِصَاحِب الزَّمَان
يَكُونُ مَسَارَهُ أُخرَوِيّ لَا دُنيَويّ..

خَصِّص لَيلَة الثَّالِث وَالعِشرِين بِالدُّعَاء
لِإنقَاذ البَشَر بِظُهُور مَولَانَا، لِكَي يَتَسَنَّى
لنَا أن نَقُول: يَا صَاحِبَ الزَّمَان لَقَد خَصَّصنَا
لَكَ أَفضَلَ أوقَاتِنَا، فَخَصِّص لَنَا أَفضَلَ أدعِيَتِك
فَإنَّكَ عِندَمَا تَدعُو لِظُهُور الفَرَج
مِن أَعمَاق قَلبِك، يَدعُو لَكَ الإمَام،
وَعِندَمَا تَصُبُّ الدُّمُوع عَلَىٰ غُربَتِه
وَوَحدَتِه، يَبكِي سَيّدك وَمَولَاك
عَلَىٰ مِحَنِك وَمُعَانَاتِك..

مَولَاي أَلَم يَحِنُ المَوعِدُ إلَىٰ
أَن تَكُون رُوحِي كَمَا تُحِبّ
أَنتَ حُلُمِي الَّذِي لَم أستَطِع
الوُصُولُ إلَيه بِسَبَب شَقَائِي
أنتَ يَا مَهدِيُّ أُمنِيَتِي
قَسَمًا سَيَبقَىٰ قَلبِي جَرِيح
إِن دَامَ بُعدِي..