أعظم نعمة بعد الإيمان .. نعمة تقدير النعم!
فأن تعرف قيمة ما عندك، وقيمة ما يأتيك وقيمة ما تحرمه،
أن تعرف قيمة الكلمات والمعاني .. قيمة كل شيء مهما صغر، ومهما استصغره الناس!
أن تنجو بنفسك من جريمة الابتذال والبخس والغفلة والتفريط!
أن تتعلم الحفظ وعبادة الشكر لله جل جلاله!
أن تديم الوصال، والتقدير للقيم!
كل ذلك يصنع فيك قوة الإحساس وقوة الحق، وقوة السعي، وقوة الهمة والهدف.

د.ليلى حمدان

الهدية فرصة لاكتشاف أن (الشخص المقرب) منك= لا يعرفك حقًا ولا يعرف ما تحب.

ابذل جهدًا كي لا تحمل هديتك هذه الرسالة.

- لما بتأمل في حديث أم زرع السيدة عاتكة بنت أكيل، أنا في الأول كنت بقف مش فاهمة ليه كل الوفاء والثناء ده كله على واحد طلقها لما شاف واحدة حلوة جري إتجوزها وسابها، وبالرغم من إنها تزوجت بعده واحد ابن حلال برضه إلا إنها مشكرتش فيه ربع ما شكرت في طليقها!
_ فهنركن على جنب دلوقتي أي تفلية في القصة معلش زي إنها إزاي تتكلم عن طليقها، وهل كانت على ذمة التاني ولا لأ، وهل أصلا الجلسة دي من الغيبة ولا لأ وهل يصح وميصحش ملناش دعوة دلوقتي خلينا في الشاهد_

السيدة عاتكة بتقول عن أبي زرع إن هو دلعها وأكرمها وأفاض عليها الخير المادي والمعنوي.. مش بس جاب لها ذهب وأكلها لحد ما تخنت، ورفع من شأنها، وجاب لها خدم، وعملها وضع في أهله فمحدش بقى يقدر يقولها كلمة فكانت بتتكلم بآمان تمام وبتقول اللي في نفسها
و فوق كل ده قالت " وبجحني فبجحت إلي نفسي " يعني مدحها وأثنى عليها لحد ما هى صدقت كلامه وشافت نفسها حاجة كبيرة!
الست قعدت تشكر في طليقها وأمه وأولاده وجاريته لحد ما يقال أنها شكرت في كلبه!
ومع إنها بتحكي عن الرجل اللي تزوجته بعد كده إنه كان شريف وثري برضه و كان كريم معاها جدًا لدرجة إنه كان يهبها من الذبائح إثنين مش واحدة ويقولها كلي أم زرع و ميري أهلك والميرة هى بالبلدي كده الخزين، يعني مش بيقولها ابعتي لأهلك حاجة بسيطة لأ ابعتي لهم اللي يكفيهم ويفيض يخزنوا منه!
فإيه بقى ده ماشاء الله ده الراجل ولا حاتم الطائي!

فالشيخ الحويني الله يشفيه ويعافيه ويبارك في علمه قال إن أبو زرع أفاض عليها الخير المعنوي قبل المادي لكن الثاني أفاض عليها الخير المادي فقط و إن المرأة مش فارق معاها المادة أد ما فارق معاها المعنى هى متأثرتش بكرم الزوج التاني لأنه كرم منزوع العاطفة، مش زي كرم أبو زرع المصاحب للعاطفة إلي من فرط مدحه فيها قيمتها الذاتية في نفسها ارتفعت.

وسبحان الله .. دايما يجي في بالي إن ربنا بغض الكذب للنفس المؤمنة وجعله سبب لكل فجور ونفى عن المؤمن صفته والشواهد كثيرة، ومع ذلك رغب فيه بين الزوجين لاستدامة الحياة ولأهمية أثر الكلمة الطيبة على الست
فيعني دائما بسأل نفسي، يا ترى كل زوج جاف مع زوجته ولا يشبع عاطفتها بطيب الكلام خاصة لو كان يقدر عليه بسهولة، أو لا يبذل مجهود لتكلفه
هيقول لربنا إيه لو سأله ليه أهملت مشاعرها، وإنت مرخص لك بالكذب في هذا الباب!.."

"ومن مَحامِدِ الرجل أنْ يفوزَ بالمرأة فتَخْضَعَ له, لا أَنْ يفوزَ عليْها فيُخْضِعَها."

"قد يدهشك صغير بالسِنّ بسداد رأيه وحكمته، وتُصَاب بالخيبة من إنسان توالَت عليه السنون بحُمقه وطيشه، لتعلم أن النضج والحكمة ليست مرتبطة بالعمر، بل ببُعد النظر، واتزان الفِكر، وسلامة منطق العقل، وأحيانًا هي هِبَة يهبها الله لمن شاء من عباده".

- { ومن يُؤتَ الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا }

تُقَاس النّسَاء بحيائهن، لا جَمَالِهِنّ وَلَا مالهنّ!

ومن أصعبِ ما يُمكنُ للمرءِ اكتسابهُ بعدَ سنِّ الطُّفولة أمران: إقامةُ الصّلاة، والحشمةُ في اللباس.
فمن لم يُعوِّد أبناءهُ وبناتهُ عليها منذ الصِّغر، فقد أضاعَ الأمانة.

ثمرة تربيتك تظهر في توحيدك لأسرتك ولأولادك ألا يحصل خصام بين اثنين ولدتيهما، وأن تبقي أنتِ من تجمعين العائلة، وفي الأمثال الشعبية عندنا: "الأم بتلم"..
أي أن الأم في حياتها تجمع العائلة كلها عندها، حتى ذهب بعض المربين إلى أن الأم تحسن التواصل العاطفي أكثر فتترجم محبة الوالد العملية لكلمات لطيفة على مسمع الأولاد مثلاً يحضر الأب لعبة لطفله، توجه الطفل: "اشكر بابا، بابا يحبك لذلك احضر لك لعبة".
وكذلك تهمس في أذن الأب ما يسره عن أولاده.

“لم أتخيل في حياتي قط أن أحمد الله على أن خلق النار، لم أتخيل قط أن أقرأ الآية التي تصف عذاب أهل النار بأنه "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب" فبدلًا من انقباضي للوصف؛ يبرد قلبي لأنّ مَن أحرقوا جلود إخواننا مرة سيحرق الله جلودهم مرات.إنّ الله عزيزٌ ذو انتقام.”

{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}

- فيها إشارة إلى أن الله تعالى يلين القلوب بعد قسوتها، ويهدي الحيارى بعد ضلتها، ويفرج الكروب بعد شدتها.

[ابن كثير]..

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه..

"‏المحب يتحاشى لقاء المحبوب إذا لم يكن في أحسن حال، وهذا أمر ندركه بالتجربة.

وقد فهم بعض السلف هذا المعنى من سورة يوسف. وتقرير ذلك أن يوسف عليه السلام لم يقل: توفني مسلما، وهو ملقى في الجب، ولا وهو محبوس، وإنما قال ذلك لما تم له الملك واجتمع له الأحباب وصلحت شؤونه."