كَسَلٌ خفيفُ الوزن يطهو قهوتي
مع ماء تختاره بكسل وعزلة،
هي الوحيدة التي تقف فيه وحدك
وفي ‏سلام مبتكر مع النفس والأشياء،
والهالُ يصهَلُ في الهواء وفي الجَسَدْ
وكأنني وحدي. أنا هو أو أنا الثاني
رآني واطمأَنَّ على نهاري وابتعدْ.

- محمود درويش

كم أَنت حُرُّ أَيها المنسيُّ في المقهى!
فلا أَحدٌ يرى أَثَرَ الفراشة فيك,
لا أَحَدٌ يحملقُ في حضوركَ أو غيابكَ,
منسيُّ وحُرٌّ في خيالك،
ليس لاسمكَ
أَو لوجهكَ ههنا عَمَلٌ ضروريٌّ.
تكون كما تكون....
فلا صديقَ ولا عَدُوَّ
هنا يراقب ذكرياتِكَ

- درويش

هل عرفت الحب يومًا؟
هو: عندما يأتي الشتاء
يصيبني شغف بشيء غائب ..
أضفي عليه الاسم
أي اسم ..
وأنسى ..

- محمود درويش

‏لم يعد هناك ما يكفي من الوهم لأخاف
خيبة الأمل.

ــ محمود درويش

أَيُّها الموت انتظر ! حتى أُعِدَّ
حقيبتي : فرشاةَ أسناني ، وصابوني
وماكنة الحلاقةِ ، والكولونيا ، والثيابَ .
هل المناخُ هُنَاكَ مُعْتَدِلٌ ؟ وهل
تتبدَّلُ الأحوالُ في الأبدية البيضاء ،
أم تبقى كما هِي في الخريف وفي
الشتاء ؟ وهل كتابٌ واحدٌ يكفي
لِتَسْلِيَتي مع اللاَّ وقتِ ، أمْ أَحتاجُ
مكتبةً ؟ وما لُغَةُ الحديث هناك ،
دارجةٌ لكُلِّ الناس أَم عربيّةٌ
فُصْحى
..
.. ويا مَوْتُ انتظرْ ، ياموتُ ،
حتى أستعيدَ صفاءَ ذِهْني في الربيع
وصحّتي ، لتكون صيَّاداً شريفاً
لايَصيدُ الظَّبْيَ قرب النبع . فلتكنِ العلاقةُ
بيننا وُدّيَّةً وصريحةً : لَكَ أنَتَ
مالَكَ من حياتي حين أَملأُها ..
ولي منك التأمُّلُ في الكواكب :
لم يَمُتْ أَحَدٌ تماماً ، تلك أَرواحٌ
تغيِّر شَكْلَها ومُقَامَها

محمود درويش ..
أيها الموت إنتظرني

"وأَنا الغريبُ..
بكُلِّ ما أُوتيتُ من لُغَتي
أَنْظُرُ نحو نفسي في المرايا :
هل أَنا هُوَ ؟ هل
أُؤدِّي جَيِّداً دَوْرِي من الفصل
الأخيرِ ؟ وهل قرأتُ المسرحيَّةَ
قبل هذا العرض؟..
أَم فُرِضَتْ عليَّ!؟..

"محمود درويش"

7:55
15:01

اللّيل يا أُمّاه ذئب جائع سفّاح يُطارد الغريب أينما مضى .

- محمود درويش

لا تضيّعي وقتكِ مع محمود درويش وبابلو نيرودا فهما يَصلُحان لكلّ شيء اعطفي عليّ واقرأيني أنا أنا الذي لا أَصلحُ في الحياةِ من دونكِ! حسين بن حمزة