قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 Monat her
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 1 Woche her
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 Wochen, 6 Tage her
وَإِنَّ اللَّهَ يُكَافِئُ مَنْ يُطْعِمُ الطَّعَامَ بِجَزَاءٍ مِنْ جِنْسِ عَمَلِهِ، فَكَمَا سَكَّنَ أَلَمَ الْبُطُونِ الْجَائِعَةِ بِطَعَامِهِ؛ يُسَكِّنُ اللَّهُ قَلْبَهُ مِنْ مَخَاوِفِ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَشِدَّةِ الْمَوْقِفِ، وَسُوءِ الْحِسَابِ، فَيَظِلُّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.
وَيَدُلُّ بِلَازِمِهِ أَنَّ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ طَعَامٍ وَأَخُوهُ أَوْ جَارُهُ جَائِعٌ؛ فَقَدْ ضَيَّعَ حَقَّ اللَّهِ فِيهِمْ، وَانْتَهَى إلَى شَرٍّ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [آل عمران: 180].
وَلَئِنْ عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ بِالنَّارِ؛ لِإِجَاعَةِ هِرَّةٍ، فَكَيْفَ بِمَنْ أَجَاعَ مُسْلِمَاً فَمَنعَهُ فَضْلَ طَعَامِهِ وَهُوَ يَقْدِرُ أَلَّا يَفْعَلَ؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ مِنْ جَرَّاءِ هِرَّةٍ لَهَا أَوْ هِرٍّ رَبَطَتْهَا فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تُرَمِّمُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا). [أخرجه: البخاري/صحيحه(3318)(4/ 130)، مسلم/صحيحه(2619)(8/97)]
وَلَئِنْ عَفَا اللهُ عَنْ بَغِيٍّ أَنْ سَقَتْ كَلْبَاً ظَمِئَاً، فَكَيْفَ بِمَنْ سَقَا مُسْلِمَاً أَوْ أَطْعَمَهُ!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطِيفُ بِبِئْرٍ، قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ مِنَ الْعَطَشِ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا فَغُفِرَ لَهَا). [أخرجه: مسلم/صحيحه(2245)(4/ 1761)]
۞۞۞۞
الرَّابِعَةُ: قَوْلُهُ: (وَإطْعَامُ الْجَائِع) فِيهِ فَضْلُ إِطْعَامِ الْجَائِعِ، وَهُوَ صُورَةٌ مِنْ صُوَرِ الْإِحْسَانِ الْمَمْزُوجِ بِالرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ مِنْ مُسْتَبْصِرٍ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ يَرْحَمُ الرُّحَمَاءَ، وَيُحِبُّ تَفْرِيجَ الْكُرْبَةِ، وَإِقَالَةَ الْعَثْرَةِ، وَإِدْخَالَ السُّرُورِ عَلَى الْمُحْتَاجِ؛ فَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، يَقُولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً). [حسن لغيره، أخرجه: الطبراني/المعجم الأوسط(5081)(5/ 202)]
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا). [حسن، أخرجه: الطبراني/المعجم الكبير(13646)(12/ 453)]
وَعَلِمَ أَنَّ إِطْعَامَ الطَّعَامِ خَيْرُ الْإِسْلَامِ، وَلَا يُبَادِرُ إِلَيْهِ إِلَّا خَيْرُ النَّاسِ؛ فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: أَنَّ رَجُلًا سَأَل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ، عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ). [أخرجه: البخاري/صحيحه(5882)(5/ 2302)، مسلم/صحيحه(39)(1/65)]
وَعَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ). [حسن صحيح، أخرجه: أحمد/مسنده(23926)(39/348)]
وَإِنَّ اللهَ يُكَافِئ مَنْ يُطْعِمُ الطَّعَامَ بِغُرَفٍ فِي أَعَالِي الْجِنَانِ؛ فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ: (إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفً، يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا)، قَالَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (لِمَنْ أَلَانَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ). [حسن لغيره، أخرجه: أحمد/مسنده(6615)(11/ 186)]
وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللهُ تعالى لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ). [حسن، أخرجه: ابن حبان/صحيحه(741)(1/ 497)]
وَعَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). [صحيح، أخرجه: أبو داود/سننه(561)(1/ 154)]
وَإِنَّ رَجُلَاً يُؤْثِرُ طَاعَةَ اللهِ عَلَى رَاحَةِ نَفْسِهِ، مُعْلِنَاً بَرَاءَتَهُ مِنَ النِّفَاقِ؛ لِأَنَّ الْمُنَافِقَ يَتَثَاقَلُ عَنْ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ، وَلَا يُبَادِرُ إِلَيْهَا إِلَّا أَهْلُ الْكَمَالَاتِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا). [أخرجه: البخاري/صحيحه(657)(1/132)، مسلم/صحيحه(651)(2/ 123)]
وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ، فَقَالَ: (أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟) قَالُوا: لَا، فَقَالَ: (أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟) قَالُوا: لَا، قَالَ: (إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ فَضْلَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا). [حسن، أخرجه: أبو داود/سننه(554)(1/ 151)]
فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَعْجَبُ رِضَاً بِصَنِيعِهِ، وَيُكَافِؤُهُ عَلَى اجْتِهَادِهِ بِالْمَزِيدِ؛ فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ مِنَ الصَّلَاةِ فِي الْجَمِيعِ). [حسن، أخرجه: أحمد/مسنده(5112)(9/ 122)]
[الجمع والجميع معناهما واحد، وهو: جماعة الناس]
وَيَمْحُو عَنْهُ ذُنُوبَهُ؛ لِيَلْقَاهُ طَيِّبَ النَّفْسِ، وَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: 73].
وَيَزِيدُهُ كَرَامَةً، فَيُدْنِيهِ مِنْهُ، وَيَجْعَلُهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ فَوْقَ فِرْدَوْسِ جَنَّتِهِ الْأَعْلَى، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُهَا.
الثَّالِثَةُ: وَيَدُلُّ الْحَدِيثُ بِلَازِمِهِ عَلَى فَوْتِ الْأَجْرِ عَمَّنْ تَهَاوَنَ فِي وُضُوئِهِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ، قَالَ: أَسْبِغُوا الوُضُوءَ، فَإِنَّ أَبَا القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ). [أخرجه: البخاري/صحيحه(165)(1/ 44)، مسلم/صحيحه (242)(1/214)]
عَلَى أَنَّ الْمُتَهَاوِنَ فِي الْأَعْمَالِ الْمُتَأَخِّرَ عَنْ الْإِتْقَانِ لِغَيْرِ عُذْرٍ مَبْغُوضٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَفْهُومِ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ) [حسن، أخرجه: الطبراني/المعجم الأوسط(897)(1/ 257)]؛ فَدَلَّ بِمَفْهُومِهِ عَلَى بُغْضِ مَنْ لَمْ يُتْقِنْ.
وَيَدَلُّ بِلَازِمِهِ أَيْضَاً أَنَّ الْمُتَخَلِّفَ عَنْ صَلَوَاتِ الْعَتَمَةِ يَفُوتُهُ الْأَمْنُ مِنْ أَهْوَالِ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ لِأَنَّ فِيهِ حَظًّا مِنْ نِفَاقٍ، فَثَبَّطَهُ اللَّهُ وَأَقْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمَعَالِي، وَمُجَاهَدَةِ النَّفْسِ فِي الْكَرَائِمِ وَالْعَظَائِمِ؛ لِسُوءِ طَوِيَّتِهِ وَفَسَادِ قَلْبِهِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَثْقَلُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ). [أخرجه: البخاري/صحيحه(1/117)، مسلم/صحيحه(651)(1/651)]
وَأَخْرَجَهُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ، وَوَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ، دَلَّ عَلَيْهِ مَفْهُومُ حَدِيثِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ؛ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ) [أخرجه: مسلم/صحيحه(657)(1/454)]، فَمَنْ ضَيَّعَهَا لِغَيْرِ عُذْرٍ وُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ.
وَحَرَمَهُ اللهُ النُّورَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ لِمَفْهُومِ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). [صحيح، أخرجه: أبو داود/سننه(561)(1/ 154)]
الفتاوى النافعة
🔶السؤال/ رجل باع شقةً له قبل الحرب بشهر، وتملّك معظم ثمنها، البالغ نصاباً، وكانت النية أن يشتري شقة أخرى ليسكنها؛ لأنه يسكن بالإيجار.
وعلى نفس الشاكلة؛ امرأة باعت ذهبها قبل الحرب بأشهر؛ لأجل أن تجعله قسطاً أول لثمن شراء شقة، ولما قامت الحرب توقفت الأمور، ولكن المال كان بالغاً للنصاب وحال عليه الحول الآن؛ فهل تجب في المالين الزكاة؟
🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أخي السائل أعزك الله بطاعته، أما بعد:
إذا بلغ المال عند المسلم نصاباً، ومضى عليه سنة قمرية؛ وجبت زكاته، فإن الزكاة طهرة للمال وصاحبه وبركة.
والدليل على ذلك من الوحي كثير؛ قال تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: 103]، وقال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]، والقرض في الآية يشمل الزكاة والصدقة والوصية والوقف وقِرَى الضيف، ولا تسقط الزكاة بدعوى أن المال مرصودٌ لبناء أو زواج أو دواءٍ أو نحوها، والله أعلم.
🖋 أ.د. سلمان نصر الدايه
#الفتاوى
الفتاوى النافعة
🔶السؤال/ أتلقى مبالغ مالية من الخارج تأتي كمساعدات للمحتاجين والنازحين في قطاع غزة، وأحياناً يرصُد المتبرعُ مبلغاً معيناً لكل عائلة، فأتصرف مِن طرفي بإنقاص حصة كل عائلة لتجميع مبلغ لعائلات أخرى محتاجة بما لا يؤثر على العائلات صاحبة المبالغ المرصودة من المتبرع.
مثال: يكون مبلغ عائلة ما 400 شيكل فأنقصه إلى 300 والمائة شيكل أدخرها وأجمعها لعائلة أخرى محتاجة.
ويشهد الله أنني لا أضع شيكلاً واحداً في جيبي سوى المواصلات التي يرصدها المتبرع لي بعلمه لتوزيع المبالغ.
فهل عليَّ إثم حين أفعل ذلك بهدف توسيع دائرة الاستفادة، دون علم المتبرع بذلك؟
🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي السائل وفقنا الله وإياك لطاعته، أما بعد:
إذا كان الناس الذين أن يرصد لهم نصيبٌ من الصدقة، قد اشتدت بهم الحاجة، جاز فعلك لتواسي بالصدقات عدداً أوسع، وأرى أنك وصاحب المال مأجوران على ذلك. والله أعلم.
🖋 أ.د. سلمان نصر الدايه
وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ). [أخرجه: البخاري/صحيحه(6474)(8/ 100)]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَشَرَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ). [حسن صحيح، أخرجه: الترمذي/سننه(2409)(4/ 606)]
وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فَقْمَيْهِ وَفَخِذَيْهِ؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ). [حسن صحيح، أخرجه: الطبراني/المعجم الكبير(919)(1/ 311)]
فَكَافَأَهُ اللهُ عَلَى حِفْظِ فَرْجِهِ وَثَبَاتِهِ عَلَى الْفَضِيلَةِ بِالْجَائِزَةِ الْقَيِّمَةِ، وَالْمَنزِلَةِ الرَّفِيعَةِ، فَأَمَّنَهُ مِنْ أَهْوَالِ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ بِإِظْلَالِهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ الَّذِي هُوَ سَقْفُ أَعلَى الجِنَانِ، وَتَطُوفُ حَوْلَهُ مَلَائِكَةُ الرَّحمَنِ، وَمِنْهُ تَتَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجِنَانِ.
الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: يُسْتَفَادُ بِدَلَالَةِ الْمَفْهُومِ قُبْحُ مَنْ أَجَابَ الْمَرْأَةَ عَلَى الْفَاحِشَةِ، فَإِنَّ فِعْلَهُ عُنْوَانُ بُعْدِهِ عَنِ اللهِ، وَجُرْأَتُهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ وَخِيَانَتِهِ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ فِي أَعْرَاضِهِمْ، فَلَمْ يُبَالِ بِتَدْنِيسِ فُرُشِهِمْ وَاخْتِلَاطِ أَنْسَابِهِمْ، وَإِدْخَالِ وَلَدِ الزِّنَا فِي بُيُوتِهِمْ، وَاطِّلَاعِهِ عَلَى عَوْرَاتِهِمْ، وَمُشَارَكَتِهِمْ فِي أَمْوَالِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ؛ لِأَجْلِ مُتْعَةٍ لِسَاعةٍ أَوْ لِبَعْضِ سَاعَةٍ، فَإِنَّ مِثْلَ هَذَا يُحْرَمُ أَمْنَ الدُّنْيَا قَبْلَ أَمْنِ الْآخِرَةِ؛ فَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الزِّنَى، وَالرِّبَا؛ إلا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللهِ). [صحيح لغيره، أخرجه: أحمد/مسنده(3809)(6/ 358)]
وَلَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى الْأُشَيْمِطِ الزَّانِي، وَلَا الْعَايِلِ الْمَزْهُوِّ). [رواته ثقات، أخرجه: الطبراني/المعجم الكبير(13195)(12/ 306)]
[الأشيمط: تصغير أَشْمَط وهو الذي في شَعَره شَمَط؛ أي: شَيْب، وصُغِّر تحقيرًا له؛ لأنه زنَى وداعي الزِّنا قد ضعُف عنده؛ فدَلَّ على أن المعصية طَبْعٌ له وجِبِلَّة. العايل: أي: ذُو عيالٍ، وَهَذا كِنايةٌ عن كَونِه فَقيرًا، ولكنَّه عَلى ما فيه من فَقرٍ، فهو مُتكبِّرٌ].
وَعَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْإِمَامُ الْكَذَّابُ، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ). [جيد، أخرجه: البزار/مسنده(2529)(6/ 493)]
الفتاوى النافعة
🔶السُّؤَالُ/ مَا حُكْمُ الْمُرُورِ عَلَى الْجُثَثِ الْمُلْقَاةِ فِي الشَّوَارِعِ مِنْ جَرَّاءِ الْقَصْفِ؛ لِعَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى دَفْنِهِمْ وَمُوَارَاتِهِمْ، وَمَا حُكْمُ دَفْنِهِمْ مَعَ عَدَمِ مَعْرِفَةِ هُوِّيَّتِهِمْ وَلَا عَائِلَاتِهِمْ؟
🔶الْجَوَابُ/ الْحَمْدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ، وَمَنْ وَالَاهُ، أَمَّا بَعْدُ:
مَصْلَحَةُ الْحَيِّ مُقَدَّمَةٌ عَلَى مَصْلَحَةِ الْمَيِّتِ، وَلَا يَلْزَمُ الْحَيَّ أَنْ يُعَرِّضَ نَفْسَهُ لِلتَّهْلُكَةِ إِذَا أَخَذَ الْجُثَثَ الْمُلْقَاةَ فِي الشَّوَارِعِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَوْ يَظُنُّ أَنَّ عَدُوَّهُ يَسْتَهْدِفُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِقَصْفِهِ بِحِمَمِ الدَّبَّابَاتِ أَوِ الطَّائِرَاتِ؛ بَلْ فِي الْمُعَانَدَةِ وَالتَّعَرُّضِ لِلتَّهْلُكَةِ إِثْمٌ، وَيَلْزَمُ -وَالْحَالَةُ هَذِهِ- الِانْتِظَارُ رَيْثَمَا يَزُولُ الْخَطَرُ، وَيَأْمَنُ الْحَيُّ عَلَى نَفْسِهِ بِأَخْذِ الْجُثَثِ وَتَكْفِينِهَا وَالصَّلَاةِ عَلَيْهَا وَمُوَارَاتِهَا فِي الْأَمَاكِنِ الْمُتَاحَةِ لِلدَّفْنِ مَعَ السَّلَامَةِ.
وَأَمَّا عَنِ اسْتِعْلَامِ أَهْلِيهِمْ أَوْ قَرَابَتِهِمْ؛ فَهَذَا يُطْلَبُ إِذَا لَمْ تَنْتَفِخِ الْجُثَّةُ، أَوْ لَمْ يُصِبْهَا التَّحَلُّلُ، وَإِلَّا فَلَا يَلْزَمُ تَأْخِيرُ الدَّفْنِ لِغَرَضِ الْبَحْثِ عَنْ أَهْلِيهِمْ، أَوِ السَّعْيِ فِي إِعْلَامِهِمْ.
🖋 أ.د. سلمان نصر الدايه
وأقول في الختام: إلى من يتابع جرح غزّة والضّفّة النّازف: لا تقصروا النّظر على فرط الشّجاعة دون أن تنظروا إلى حجم الكارثة وفداحة المصاب، واعلموا أنّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه منع أن يأمّر البراء بن مالك رضي الله عنه على الأجناد؛ لفرط شجاعته؛ كي لا يقتحم بالجند المهالك والأخطار. [عَنْ مُحَمَّدَ بنِ سِيرِينَ رحمه الله قَالَ: "كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ عَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهٌ مَهْلَكَةٌ مِنَ الْهَلْكِ يَقْدُمُ بِهِمْ". أخرجه: الحاكم/مستدركه (3/330)، ابن سعد/الطبقات الكبرى(7/ 12).]
ورحم الله الإمام الشّافعيّ قال: «ولا ينبغي أن يولّي الإمام الغزو إلّا ثقةً في دينه، شجاعًا في بدنه، حسن الأناة، عاقلًا للحرب بصيرًا بها غير عجل، ولا نزق.. ولا يحمل المسلمين على مهلكة بحال، ولا يأمرهم بنقب حصن يخاف أن يشدخوا تحته، [الشدخ: كسر الشيء الأجوف، ومعناه هنا: يخاف أن ينهدم عليهم الحصن، أو تسقط عليهم بعض حجارته فتكسر عظامهم تحته.] ولا دخول مطمورة [المطمورة: الحفيرة تحت الأرض، وهي بلغتنا المعاصرة: الخندق أو النفق.] يخاف أن يقتلوا، ولا يدفعوا عن أنفسهم فيها، ولا غير ذلك من أسباب المهالك، فإن فعل ذلك الإمام؛ فقد أساء ويستغفر اللّه تعالى.. ولا يأمر القليل منهم بانتياب الكثير حيث لا غوث لهم.. وإذا حملهم على ما ليس له حملهم عليه؛ فلهم أن لا يفعلوه -أي: ألّا يطيعوه-». [الشافعي/الأم(4/ 178).]
وإنّي إذ أذكّر بهذا؛ لأسأل الله أن تنزل مقالتي من قلوب السّاسة منزل القبول الّذي يثمر فيهم الإجابة والسّرعة في إسعاف النّاس، قبل أن يقتحم عليهم فصل الشّتاء، ونسأل الله العافية والفرج القريب؛ آمين.
والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد.
كتبه
عميد كلّيّة الشّريعة والقانون
بالجامعة الإسلاميّة بغزّة- سابقاً
أ.د. سلمان بن نصر الداية
ومتى تخلّف المقصد؛ وجب على الأمّة السّعي الجادّ في تحقيق أسباب رفعتها وعزّتها، مع التّذكير أنّ هذا لا يدرك إلّا بتحقيق المعتقد الحقّ، واستقامة الفكر، وترسيخ الفضيلة، بعد رصّ الصّفّ ووحدة الكلمة، ونبذ الفرقة، وإنهاء التّحزّب والانقسام، مع التّنافس الجادّ في حراسة مصالح الأمّة في مناحي الحياة المختلفة، ودعوة المخالفين للإسلام بأخلاق وسلوك النّبيّ صلى الله عليه وسلم (النّبيّ نبي الرّحمة)، وعدم إذعار أعداء الأمّة واستعدائهم في حال الضّعف والحصار، ويسع السّاسة في ذلك ما وسع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، كما بيّنت آنفاً؛ إذ به يتجلّى رعاية المقصد، والجهاد يومئذ جهاد دفع، وقد رعاه أيضاً في جهاد الطّلب؛ يدلّك عليه حصاره صلى الله عليه وسلم أهل الطّائف، وقد كان يومئذ أكثر عدداً، وكان أهل الطّائف أقوى شوكةً، فلمّا أعياه فتح حصنهم من حصار دام أربعين ليلةً، وأحدث أهل الطّائف في أصحابه نكايةً؛ إذ كانوا يرمون الصّحابة رضي الله عنهم بسكك الحديد المحمّاة بالنّار؛ نشأ عن ذلك اثنا عشر شهيداً، وعدد من الجرحى، فلمّا تعذّر تحقيق مقصد الجهاد؛ أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بفكّ حصار أهل الطّائف والتّوجّه نحو المدينة النّبويّة. [عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: حَاصَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ الطَّائِفِ، فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا، فَقَالَ: (إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللهُ)، قَالَ أَصْحَابُهُ: نَرْجِعُ وَلَمْ نَفْتَتِحْهُ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ : (اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ)، فَغَدَوْا عَلَيْهِ، فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا)، قَالَ: فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه: مسلم/صحيحه(1778)(3/ 1402).
وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْرَقَتْنَا نِبَالُ ثَقِيفٍ فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ. قَالَ: (اللَّهُمَّ اهْدِ ثَقِيفًا). أخرجه: الترمذي/سننه(3942)(5/ 729)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ»، وضعفه الألباني.] [انظر: د. محمد خير/ الجهاد والقتال في السياسة الشرعية(2/1186-1187).]
الثَّامِنَةُ: قَوْلُهُ: (وَلَهُ الحَمْدُ) فِيهِ دَلِيلٌ بِأَنَّ الْخَبَرَ بِوُجُودِ ذَلِكَ رَاجِعٌ إِلَيْهِ، وَالثَّنَاءُ فِيهِ عَائِدٌ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَجِبُ الْحَمْدُ عَلَى الْإِطْلَاقِ وَالْحَقِيقَةُ إلَّا لَهُ. [ابن العربي/ المسالك في شرح موطأ مالك (3/ 429)]
التَّاسِعَةُ: قَوْلُهُ: (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَدِيرٍ) فِيهِ بَيَانٌ وَدَلِيلٌ وَاضِحٌ أَلَّا قُدْرَةَ مُسْتَقِلَّةٌ بِذَاتِهَا لِمَخْلُوقٍ مِنْ خَلْقِهِ، بَلِ القُدْرَةُ لَهُ فِي كُلِّ مَا ذَرَأَ وَبَرَأَ، وَلَيْسَتْ قُدْرَتُهُ فِيمَا ظَهَرَ خَاصَّةً، بَلْ هُوَ قَادِرٌ عَلَى مَا ظَهَرَ ومَا لَمْ يَظْهَرْ، وَعَلَى مَا وُجِدَ وَمَا لَمْ يُوجَدْ، أَيْ أَنَّهُ بَالِغٌ فِي الْقُدْرَةِ، كَامِلٌ فِي الْقُوَّةِ، مُنَزَّهٌ عَنِ الْعَجْزِ وَالْفَتْرَةِ. [انظر: ابن العربي/ المسالك في شرح موطأ مالك (3/ 429)، القاري/ مرقاة المفاتيح (4/ 1596)]
الْعَاشِرَةُ: قَوْلُهُ: (لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) بَيَانٌ لِلسَّبَبِ الَّذِي اسْتَحَقَّ اللهُ بِهِ أَنْ يُعْبَدَ وَحْدَهُ بِغَايَةِ الْحُبِّ مَعَ غَايَةِ الذُّلِّ.
وَبَيَانُهُ: أَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ الْمَعْبُودُ الْحَقُّ بِغَايَةِ الْحُبِّ مَعَ غَايَةِ الْخُضُوعِ وَالذُّلِّ؛ لِتَفَرُّدِهِ فِي الْخَلْقِ وَالْمُلْكِ، وَالْحَمْدِ الْمُطْلَقِ، وَالْقُدْرَةِ الْكَامِلَةِ الَّتِي لَا يُعْجِزُهَا شَيْءٌ.
الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: قَوْلُهُ: (غُفِرَتْ خَطَايَاهُ): هَذَا جَزَاءُ الشَّرْطِ، وَهُوَ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ، غُفِرَتْ خَطَايَاه، وَالْمُرَادُ بِالْخَطَايَا الذُّنُوبُ الصَّغَائِرُ، وَيُحْتَمَلُ الْكَبَائِرُ. [القاري/ مرقاة المفاتيح (2/ 767)]
الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: قَوْلُهُ: (وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) أَيْ فِي الْكَثْرَةِ أَوْ فِي الْعَظَمَةِ. [القاري/ مرقاة المفاتيح (2/ 767)]
وَزَبَدُ الْبَحْرِ: هُوَ مَا يَعْلُو عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ هَيَجَانِهِ وَتَمَوُّجِهِ، وهو كِنَايَةٌ عَن الْمُبَالغَةِ فِي الْكَثْرَةِ؛ لِأَنَّ زَبَدَ الْبَحْرِ أَكْثَرُ مِمَّا سِوَاهُ.
الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: وَفِيهِ أَنَّ مَنْ أَتَى بِهَذَا الذِّكْرَ دِيمَةً دُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ؛ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مَا يَلْحَقُهُ بِأَجْرِ الْغَنِيِّ الْمُتَصَدِّقِ بِبَعْضِ مَالِهِ، وَلَا يُطِيقُ غَيْرُهُ الْلُّحُوقَ بِهِ إِلَّا إِذَا أَتَى بِمِثْلِ هَذَا الذِّكْرِ مَعَ الْإِدَامَةِ.
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 Monat her
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 1 Woche her
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 Wochen, 6 Tage her