قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month, 3 weeks ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 weeks, 2 days ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 1 month, 2 weeks ago
تقولُ الجنِّيَّة الأرجوانيَّة راء التي تعيش داخل مخيِّلتي أنَّ عليَّ أن أستمع إلى ألحانٍ سعيدة من أجل أن أكتب نصوصًا سعيدةً لكَ. لكنَّني بدلاً من ذلك أجلس في المطبخ المليئ بالنَّكهات الحزينة.
وصفة تحضير رسالة حزينة :
- كيس كبير من الوِحدة،
- ملعقة ذكريات
- ملعقة كآبة
- حبيب غائب
- رشّة أفكار سوداء للنَّكهة،
- إضافة بعض الحنين
- أربعة كؤوس من الدُّموع
- الكثير من الدراما لنفخ المزاج السَّيء كما يجب.
يتم طهوها عند السَّاعة الثانيَة عشر ليلاً ودرجتان من الأرق.
للتَّزيين:
- قلبٌ مكسور/مقطَّع قطع صغيرة.
يفترض أن تكون الرَّسائل التي تكتب في المطابخ بطعمِ الكراميل! يفترض أن أكتب إليك نصًّا عنوانه " رسالة بطعم الكراميل" وأن أبدأه بِ:
[ للكاراميل مَذَاق القُبَل التي تبقى عالقة علَى اليَد... ]
يفترض حينها أيضًا أن تردَّ عليَّ فتقول:
- ما لونُ رسالتكِ؟
- فأقول: أنَّ لونها ورديّ..
- فتردَّ بابتسامة: لا أتحدَّث عن أناملك!
مررتُ اليوم صباحًا بأزهار الآلثيا البسيطة التي تدفعني في كلِّ مرَّة لاختيار الطَّريق الأطول إلى البيت من أجل أن أحظى بفرصة المرور بجوارِ جمالها. ومن المُصادفة أنّ كلمة آلثيا تعني باليونانيّة: الشّفاء، وأنّ الجمال شافٍ حقًّا.
تقول راء أنَّ هذه الأزهار الورديّة تشبهُ كثيرا وجهي عندما أبتسم، تمنَّيت للحظة لو أنَّ هذه الكلمات كانت منك أنت بدلاً عنها.
آه عزيزي،
أتمنّى مثل آراغون لو أنَّ كلَّ هذا الحزن والغياب متجمِّعان في ورقة خريف صفراء واحدة، مثلما أتمنَّى لو أنَّ كل هذا العالم هو أنت.
أشعر أنني أريد أن أقول بشكل مُستمرّ أنَّ الحياة جميلة! لكنَّ معرفتي الجيِّدة بالحياة تمنعني من قول ذلك. ثُمَّ أتذكَّر ليلة الأمس الماطِرة فأتبنَّاها كتعليلٍ لشُعوري المؤقَّت:
- تكون الحياة جميلةً بعد ليلةٍ كاملةٍ من المطر! أي نعم يا عزيزي، فقط بعد ليلةٍ كاملةٍ من المطر.
والآن بكُلِّ أبجديّات الفراهيدي، وغيابك. أترُكُكَ في رعاية اللَّياليِ الماطرة ومذاق الكراميل، وأزهار الآلثيا الورديَّة التي تقول راء أنّها تشبه كثيرًا وجهي عندما أبتسم..
ديسَمبر هُو مشهد سُقُوط آخر بتـلَّة مِن وَردةٍ حمرَاء
على أرضٍ مغطَّـاة بالثَّلج..
أحيانًا أرى الكلمات كمَشاهدٍ من حولِي. اليَومَ رأيتُ كلمةَ بيت، وَردَة، بُكاء، وإصغَاء. لم يكُن مشهدُ الإصغاءِ مثاليًّا بالنِّسبة لي لذا تخيّلتُ أنّه كلمةٌ قد تمّت كتابتُها بشكلٍ خاطئ..
غالِبًا إذَا ما قِيلَ لِي أنتِ لطيفَة! فإنَّ أوّل ما يتبادَر إلى ذهنِي: ليسَ الامتِنانُ لحُسنِ الظّنِّ بِي، ولاَ رقائِقُ الرَّدِّ ومُبادلةُ الثَّنَاءِ بالثَّناءِ والتّفكير في أنَّ كلام القائِلَ ما هُو إلاَّ شَوَاهِدُ دَواخِلِه؛ ولكنّ أوّل ما يتبادَرُ إليَّ آنذاكَ هُو وَجهُ صديقتِي هَاجَر وكلماتُهَا...
أشعر أنّني تلك الطّفلة التي كلّما سقطت ركضت باكيةً إليك. غير أنّ ركضها يظلّ عالقًا في الخيَال..
كم عدد المسافاتِ التي قطعتُها ولم أصِل بعدُ؟
كم كبرتُ أثناء ذلكَ الرّكض دون أن أشعُر.
"وأَنْ يَجعلهَا في أمَان،
"وأَن يُبعِدَ عنهَا الأحزَانْ،
"وأَن يُنسيهَا أيًّا كانَ يُؤذيهَا".
أرغب في الجُلوسِ فوق تلّةٍ خضراء فارغَة لأستَمِعَ وأستَمتِعَ بالرِّيح: صوتِ هذا الكون. أن أفعل ذلك لأيّامٍ متتاليَةٍ.. بِوِحدَةٍ وبِصَمتْ. وأودُّ يا عزيزي لحظتها أن أتوقَّف عن استعمال هذه العِبَارة: "من قال أنَّ السَّعادة شيءٌ بعيد؟ السَّعادة تفاصيلٌ صغيرةٌ نصنعها".
أريد أن أتوقَّف عن الكذب عَلى نفسي لأنّ السَّعادة فعلا شيءٌ بعيدٌ عنّي الآن. لم أعُد أريدُ أن أختلقَ أيّ تفاصيل جميلة بل أريدُ من تلك التفاصيل أن تُختلق من أجلي، أن تأتيني هكذا صُدفَةً، وأن تستمرَّ، وتَستَمِرَّ، وتستمرّ، وتستمرّ.. كما لو أنّها لا تعرفُ أبدًا شيئا يُسمَّى "نهاية".
في بَاب «الرِّضَا» أو «الرِّضَى» أيُّهما أصحّ؟
قال ابنُ قُتيبةَ في «أدب الكاتب»:
"وكذلك «الرِّضَا» مِنَ العربِ من يثنِّيهِ: «رِضَيَانِ»، ومنهم من يثنِّيه: «رِضَوَانِ». وأنْ تكتبَهُ بالألفِ أحبُّ إليَّ؛ لأنَّ الواوَ فيه أكثر، وهو من « الرِّضْوَانِ»".
إذا كان عليّ أن أتراجع، فسأفعل ذلك.. ببُطء.. مثل مَشهَدِ يدٍ متردّدة تبتعِد عن آلة الكتابة. وإذا كان عليّ أن أسكُت، فسأسكُت..كسحابَةٍ رماديّة ممتلئة في الأُفُق: لن تُمطِر. وإن كان لا بُدَّ لي من الكلام.. فسأتكلّم.. مثل سِتَارٍ دانتيليّ تحرِّكُه الرّيح. وإنْ كان عليّ أن أرحل فسأرحل مثلما يرحلُ الرّبيعُ تاركًا خلفه كلّ الأزهَار متفتّحة.
تمرُّ الأيّام كما لو أنّها مقطوعاتٌ لشوبان، حزينة، غاضبَة، وفي كلّ حالاتها لا تفقدُ رقّتها. عَيشي فيها هُو كالعزف الدّائِم، غير أنَّ أصابعي في نهاية كلّ يوم لا تنزف البتّة مثلما كان يحدث مع فريديريك، في حين أنّ قلبي يفعل. ربّما لأنّ متطلّبات العيش لا تُشبِه متطلّبات العزف؟
أمامهُ بيانو، وأمامي الحياة بأكملهَا.. وكُلُّ نقرَاتي خاطئَة. لَم أُجِد أبدًا إنهاء النُّوتة كما يجِب، لينتَهِيَ يومي بذلك السِّحر.. مثلما أُريده. إنّه يفهَم نفسه، يعرف كيف يبدَأ، ويعرف التوقيت الذي يجب أن يتوقّف فيه أثناء تواجده في القمّة. فجأة يُنهي كلّ شيء ويقرّر أن ينزل من الخشبَة، فيعلُو أكثَر بنزُولِهِ ذاك.
يقُول أحدهُم: يبحث السيد شوبان عن فكرة؛ فهو يكتب، ويكتب، ويعدل من خلال المفاتيح الأربعة والعشرين. إذا لم تأت الفكرة فإنّ السيد شوبان ينهيها ويختتم مقطوعته الصغيرة بشكل رائع للغاية.
إنّه يعزف كما لو أنَّهُ يكتُب. حيث آلة البيانو كآلة الكتابة، وحيثُ المقطوعة كالعبارة. لذلك قد سُمِّيَ بِ: شَاعر البيانو. هذا هو شوبان، شاعرٌ يعرف متى يفتح أبوابه للعالَم ومتى يغلُقها، يُجيدُ الإمساك بما يريدُه، وتَطويعَه، ويُجِيد إفلاتَه كذلك.
عزيزي،
أحيانًا يعجبني تخيُّل أنَّ العيش هو عزفٌ طويلٌ على آلة البيانو. نرى الأيّام أمام أيدينا كلوحة المفاتيح، بعضها أبيض وبعُضها أسود، بعضها هادئ مثلما نحبُّ والآخرُ صاخب، بعضها رقيقٌ يروقُ لنَا وبعضها يؤلمُنا. وعلينا نحن أن ننقُر على كل تلكَ المعاني وأن نلمِسَ كل تلكَ الألوان، وأن نختَبِرَ كل تلكَ الأصوات لنُكوِّن مقطوعتنا الخاصّة: حياتنا.
أعتقدُ أنَّنا كلّنا -بطريقةٍ ما- موسِيقيُّون..
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month, 3 weeks ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 weeks, 2 days ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 1 month, 2 weeks ago