كابوس نتنياهو هو توقف الحرب ولو ليوم واحد

كل توقف للحرب على غزة يُقرب نتنياهو من مواجهة مصير فشله في السابع من أكتوبر، ومن محاكمته على قضايا فساده، وبالمجمل الغضب الشعبي داخل المجتمع الإسرائيلي الذي يبدو كقنبلة موقوتة تنتظر الانفجار في الطغمة السياسية الحاكمة على رأسها نتنياهو.

كان بيبي سعيداً برفض السنوار لهدنة الأسبوعين، إذ أن مواصلة الحرب تخدم سياسات التدمير التي يذهب بها لشعبه كإنجازات عسكرية، بينما هو يفتك بالمدنيين، فقد رفض السنوار صفقة التبادل التي تزامنت مع تصاعد الضغط الشعبي من عائلات الأسرى الإسرائيليين لإبرامها.

استمر الاحتلال بالتدمير بعد رفض السنوار للهدنة، وقتل العديد من أسراه مع آسريهم كما أعلنت المقاومة، وتقدم أيضاً داخل خانيونس أكثر وجباليا، وافتتح التوغل في المحافظة الوسطى وأعلن عن نيته احتلال محور فيلادلفيا جنوب رفح.

سنتحدث اليوم عسكرياً بشكل مجرد، فمهما كان انتماؤنا للمقاومة واعتزازنا بها لكننا لا نقبل أبداً أن نخدع جمهورنا الكريم، فجميعنا نقدم التضحيات ونفخر كثيراً بمقاتلينا وعملية السابع من أكتوبر لكن يجب أن توضع بعض النقاط على الحروف المنكسرة !

سادتي الكرام، ما يخطط له الجيش الصهيوني النازي هو الخلاص من المقاومة بأسرها في كل غزة، ومحو أي أثر عسكري، فهو يستهدف الأنفاق ومنازل المجاهدين لاجتثاثهم كلياً، يستهدفهم بمستويات رتبهم صغرت أم كبرت، واستطاع تدمير القوة الصاروخية بنسبة ٩٠%، ودمر قوى الإسناد وقطع خطوطها، وعزل المربعات العسكرية عن بعضها، وفصل القيادة المركزية عن المجموعات الميدانية على الأرض، وها هو ينطلق لمناطق جديدة للتوغل فيها.

أخاف أن تكون عملية السابع من أكتوبر قد قضت على أي آمال ببقاء المقاومة في غزة، وأخاف من تجريد القطاع من أي قطعة سلاح صغيرة حتى، فإسرائيل على ما يبدو ذاهبة لاحتلال غزة لوقت طويل وإنشاء مستوطنات فيه، وهذه هي الكارثة الكبيرة.

فما ألاحظه عسكرياً أن الميدان ينبؤ بمستويات خطيرة من التراجع، فهناك تناقض كبير بين الشعارات وبين الواقع، إذ تتضح خسائر الاحتلال أمامنا بشكل غير متكافئ مع حجم العملية التي ينفذها الاحتلال، فمنذ بدء الحرب البرية لم يتجاوز عدد القتلى الإسرائيليين المئة، ووصلت قواته المتوغلة إلى وسط المدن وبين الأزقة، والأخطر أن القذائف المضادة للدروع التي تستخدمها المقاومة لا تحدث الأثر التدميري المرجو مع الأسف.

خطاب صوتي هام للناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في اليوم الخامس والسبعين لمعركة #طوفان_الأقصى حول الحصاد الاقتصادي للمعركة 20/12/2023

مزوووور

‏?تطور خطير جدا المحامي خالد محاجنة: "المؤسسة الإسرائيلية بدأت بخرق اتفاق تبادل الأسرى وذلك باستدعاء احد الاسيرات الفلسطينيات المحررات للمحاكمة"!!

على الوسطاء وخصوصا الجانب القطري متابعة الأمر

السلاح الاستراتيجي للمقاومة، الأنفاق كلمة السر يا سادة

اجتاح الاحتلال الكثير من المناطق الشرقية على طول الحدود في قطاع غزة، وداخل بعض محاور القتال في عمق الأراضي، ولم يستطع كشف سر هذه المدن الغامضة، مدن جاثمة تحت الأرض بتشعباتها، بغرفها العسكرية لإدارة العمليات، ومخازن السلاح، وغرف احتجاز الأسرى، وغرف الحفاظ على قادة التوجيه السياسي والعسكري للمقاومة، لذلك ستظل الأنفاق هي عامل التفوق للمقاومة، والسبب هو ديمومة هذا السلاح وصعوبة كشف خرائطه وعمقه وتمدده تحت قطاع غزة، ونظام اتصالاته الخاص، لذلك  المعركة حتى اللحظة تحت سيطرة المقاومة وستبقى حتى نهايتها التي اقتربت.

مزووووووور