نِصفُ الشهرِ قدْ مضى!

وكَعادةِ رمضان يمضي سريعًا بين أشغال الدنيا وتلاحم الأوقات، وينفلت مِنكَ الشهرُ مُسرعًا.

اعلم صديقي أنَّ الحمد لِلَّه، وأنَّ الملك لِلَّه؛ فَاخفض صوت الدنيا في قلبك وارِحه قليلًا من وعثاء الطريق وشرود ذهنك في غدٍ، وامسك مصحفي وتضرع!

النفسُ تقلقك بطرح الأفكار والهموم، واللّه يريدُ أنْ يتوبَ عَليكَ ويُطمئن قَلبكَ ويلطف بك!

تخفف مِن الدُّنيا ولو كانت الأشغال تطيح بِكَ، وانزو في ركن هاديء واختلِ بطاعتك.

نفسك وعملك والأرض التي تحملك، والسماء التي تعلو رأسك، والبحر الذي يرتاح له خاطرك، وجُل ما في الكون كله لِلَّه.

لا تَدع الدنيا تؤرقك وتنسيك غايتك، الشهر فيه من البركة والرضا واستجابة الدعاء كثير، فلا تكن من الغافلين.

وَالسَّلامُ كُلَّ السَّلامِ لِقَلبك.^^

ولله عُتَقاء من النار
وذلك كُل ليلة.

هذَا اليَوم يجتمعُ فيهِ شرَفُ الزَّمانَيْن: جمعةٌ ورمضَان، وشرَفُ القولَيْن: الصّلاة علىٰ النبيِّ ﷺ والقرآن، وشرَفُ الدَّعوتين: عندَ الإفطارِ وآخر سَاعةٍ مِنَ الجُمعَة.

﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ 🌸

غُرةُ رَجب.

هَا قد حلَّ بِنا أحد الأشهر الحُرُم؛ هذا الذي بين جُمادى وشعبان.
فهلَّ جَعلناهُ شهرَ زراعةٍ!

هيّا نُشمر ساعد الجد، ونستعدُ لِرمضان يا فتىٰ، ويا حسرتنا إنْ أدركنا رمضان ولمْ يُغفر لنا.

مَاذا عَن صلاةِ الفجرِ، صديقي!
تعهّد أنْ تؤديتها في وقتها؛ ‏فَإنَّ لِأهل الفجرِ غنائم لَا يَنالها النائمُ.
وَأذكارُكَ حِصنُكَ، فَهَلَّ جَعلتَ لها مِن وقتكَ نصيبًا!
وَأمّا عَن الاثنتي عشرة نافلةً، أَلن تَكسرَ تقصيركَ وتَلتزمُ!
وَالقيام يا صَاحبي، أَلنْ تُجدد عهدكَ بِه ولو بِركعتين بعد صلاة العِشاء؛ قَالَ تَعَالىٰ:"إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا".
وَالقرآنُ يا فتىٰ، مَرّن قلبكَ عليه، أَفتح قلبكَ له، تُب، أبكِ، لِيَلِينَ قلبكَ وتتفتح جوارحك كُلها لِعبادة اللَّه.

فَلنَجعلْ غُرة رجب بدايةً لنُزيل غشاوة أبصارنا وقساوة قلوبنا و نجدد عهدنا بِاللَّهِ قبل رمضانَ.
لِنستعِد لرمضان مِن الآن؛ فما ندري هل سنُدرِك رمضان هذا العام أم لا!

وَيا حسرتنا إن أدركنا رمضان بهذا القلب الغافل اللاهي!

#سراخس
#نَغرِسُ_أملاً

إذا غالبتك نفسُكَ يومًا، داعيةً إياكَ الدُّخول في شيئ منَ الذنوبِ والمعاصي، فتذكّر أنَّ الفاتورة التي ستسددها هي فاتورة مصروفة من صفاء قلبِكَ وتزكيتِهْ

‏•أنعمْ به معلِّما ومربيّا الشّيخ أحمد السيّد

"وذاتُ الفتى والله بالعِلمِ والتُّقى
إذا لم يكونا لا اعتِبارَ لِذاتِهِ"

اللهُ أكبرُ
لَن تَضيع دِماءُ إخواني سُدي

قَالَ ربُّ العزةِ في كتابِه الكريم مِن بعد بِسم اللَّهِ الرَّحمـٰن الرَّحيم: "إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ"، فما معنى اسم اللَّهِ المُنتقِم؟!

المُنتقِم -صديقي- هو الذي يقصم ظهور الجبابرة والعصاة، فَيذيقهم أشد العقاب بعد أن ينذرهم ثُم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وهو الذي ينتقم من أعداء رسله، وأعداء أوليائه، فمَن عرف عظمته خشي نقمته، ومَن عرف نعمته رجا نعمته.

وربُّنا -عز وجل- هو الطبيب، وقد تجد إنساناً فتسأل كيف يصلح هذا الإنسان، و يعود إلى اللَّه و يستقيم على أمره، فتجد أنَّ اللَّه -جل جلاله- عاقبه بعقاب أو ساق له شدةً تحار لها العقول إذًا هو يقف عند حده، ويرتدع ويعود إلى ربِّه ويسلك الطريق القويم، فالمنتقم كالمربي، ينتقم ليؤدب ويؤدب ليسعد.

فإذا عَرفَ الإنسانُ عظمة اللَّه -عز وجل- تأدب معه ، فكان تعظيم الله سببًا لِطاعته ولخشية نقمته.

فَاللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا بأنوار الفهم، ولا تجعلنا من القوم العمين.

والسَّلامُ.^^

قد انساق إليكَ العِزُ
علي دِماءِ إخوانِكَ
فاحذر أخي أنْ تَعود إلي التَفاهة

نظر ابن عمر يوما إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمةً عند ﷲ منك.

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا
الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَان