يراقبني وانا مانيب صوبه والزمن دوار
معاد ادري وش اسوي عسى الله يكتب الخيره

تفاولت الرماح اللي لها عند العواذل ثار
توالت واثخنت صدري وبيّن فيه تاثيره

رضيت بقسمة الله واستخرت وصار لي ماصار
عسى الله لايبيح اللي حدا قلبي على غيره

زعلت وضاق صدري ضيقةٍ تلفت لها الانظار
عزاي ان الزمن ماينصف الطيّب على سيره

حفظت اسرار قلبي وامتلا قلبي من الاسرار
يموت الحر باسراره ولا يبدي تعابيره

جفلت من العرب والمجتمع صاير غريب اطوار
غدا الصاحي مريض وصاروا المرضى مشاهيره

رفيقٍ مايسرّ وطيبةٍ ماهيب باستمرار
نصيحه كبّها وانفض يدينك واترك الديره

أبي قال لي يومَ أن كُنتُ غَضْ
نصيحَةَ حانٍ وَفَتْ بالغَرَضْ

عليكَ بِصحبةِ كُلِّ شريفٍ
وَدَعْ عَنْكَ كُلَّ وضيعٍ حَفَضْ

أخذتُ بقولتِهِ مؤمنًا
وأَفلَحَ من بالوصيّةِ عَضْ

فجئتُ مدينةَ خيرِ الأنامِ
لقيتُ بها شيخنا في عَرَضْ

فيا حبَّذا يومَ أن جِئتُهُ
ويا حَبَّذا المُلتَقى والغَرَضْ

أبا محسنٍ ياحليفَ النَّدى
تفوزُ على الجودِ مهما رَكَضْ

تهادَى لك المجدُ حتّى دَنَا
ونَوَّخَ رَكْبَ العُلَا وانخَفَضْ

تلوح المكارِمُ بينَ يديكَ
وبرقُ الفِعَالِ الحِسَانِ وَمَضْ

هزبرٌ إذا مادعاهُ النِّدا
إلى الحَقِّ لبّى النِّدا وانْتَهَضْ

حليمٌ كريمٌ هُمَامٌ شُجَاعٌ
لِصوتِ الضعيفِ اِنْثَنَى وانْتَفَضْ

يُسَرُّ إذا جاءَهُ ضيفُهُ
كَمَنْ عُوفِيَتْ أُمُّهُ من مَرَضْ

كَعِدٍّ يُرَادُ فَيَرْوي الظَّمَا
ويورِدُ من خاضَهُ إن يُخَضْ

لِرُوَّادِهِ البِشْرُ قبْلَ القِرَى
وبَذْلًا بلا منّةٍ أو عِوَضْ

لك الحُبُّ عذبًا أيا شيخنا
بِهِ فاحَ شِعْرِي وقلبي نَبَضْ

وضاديَّةً فيكُمُ صُغْتُهَا
تَسَمَّعَهَا حاسدي في مَضَضْ

مَشَاعِرُ من شاعِرٍ حاذِقٍ
أقَامَ قصيدَتَهُ ومَحَضْ

أبيات موجهه للأبن نايف بن الحميدي عندما ذهب للدراسه بالمدينه المنوره اقلع الحر بعد العصر وبعد مطيره يوم فكيت لسبوقه نصاء للمدينه ياعساءالله يحفظه بالسفر والمسيره جعلها سفرتن له وسأل الله يعينه والله إن الصدر تقول وسطه سعيره والظماير…

أبيات موجهه للأبن نايف بن الحميدي عندما ذهب للدراسه بالمدينه المنوره

اقلع الحر بعد العصر وبعد مطيره
يوم فكيت لسبوقه نصاء للمدينه
ياعساءالله يحفظه بالسفر والمسيره
جعلها سفرتن له وسأل الله يعينه
والله إن الصدر تقول وسطه سعيره
والظماير بها شيّن بعد كاتمينه
غير ماودي أرده عسى فيه خيره
همته عاليه والله يطوّل سنينه
بعد هذا بنرسل له وصاين كثيره
موجزه بالخبر فيها المعاني ثمينه
احفظ النفس يانايف تراها خطيره
عزت الرجل يانايف ثباته بدينه
بحذرك ونصحك عن الوجيه الشريره
لاترافق يكون اللي خدم والدينه
ونتبه من جليسن يلحقك منه عيره
لو تميلح ترى له ساعتن كاشفينه
إحفظ السر لاتبدي عليه السريره
مايضر الصديق إلاّ من مصادقينه
كون رجلن على الشدات حدد مصيره
احتزم به وحزات الوفاء ذاخرينه
الوفاء مع هل المعروف يطلع عبيره
والكرم والشجاعه لغلبيه قرينه
المصالح لها صدقان في كل ديره
وعند وقت اللزوم بلحظتن فاقدينه
من ضحك لك بسنه كيف لك تستشيره
ونت ماتعرف اللي حامله في كنينه
قاله اللي تخرّج من حياتن عسيره
له طموحن بنيل العاليه والسمينه
جاك علمن وكاد ومرسله لك خبيره
عش حياتك بعز ولا حيات الغبينه

الحميدي بن حسن بن ضويحي الخنفري

لله يا أهل المدينةِ ما{يُكِنُّ}
الصدرُ من حُزْنٍ ومن آلامِ

لله قلبٌ من فراقِ أحبةٍ
قد قُطِّعَتْ أوصالُهُ بِسِهَامِ

لله مافي المَسجِدِ النَّبَوِيِّ مِنْ
تنهيدةٍ وسكينةٍ وسَلامِ

للهِ أقدامٌ تسيرُ إلى قُبا
فَسَلِ الثَّرى عنها وعَنْ {أيَّامي}

لله مايلقى فؤادي حينما
بَيْنٌ دَنَا فتَحَدَّثَتْ أقلامي

تلكَ الرِّحابُ بطيبَةَ الغَرَّاءِ فيها
مُهجتي ومحبّتي وغرامي

تلك الرِّحابُ تعلَّقَ القلبُ المُتيَّمُ
في ثراها {بادِيَ التَّهْيَامِ}

تلك الرِّحابُ إذا {تناءى} القلبُ عنها
باتَ ملهوفًا وقفرًا ظامي

تلك الرِّحابُ وكُلَّما أخفيتُ حُبّي
صارَ يفضَحُنِي شديدُ هُيَامي

هل كُنْتُ ممن قد نَفَتْهُ مدينَةُ
الإيمانِ والإحسانِ والإسلامِ؟

ربَّاهُ عفوُكَ عن ضعيفٍ مُسْرِفٍ
في الذنْبِ والتقصيرِ والإجرامِ

إنِّي وإن كُنتُ المُسيئَ فإنَّ لي
ظنًّا يُحَفِّزُني يلوحُ أمَامي

ياربِّ فارحمني وهَبْ لي توبةً
تمحو بها مافات من آثامي

حمدًا إلهي لايُحِيطُ بِعَدِّهِ
إلَّاكَ ياذا المنّ والإكرامِ

يسّرتَ لي سُكْنَى المدينةِ فانتشى
قلبي بها وتَحَقَّقَتْ أحلامي

عامٌ سَكَنْتُ بها {وبِضْعَةُ}أَشْهُرٍ
{بجميعِ } ماقد فاتَ من أعوامي

عِلْمٌ وتعليمٌ وصحبةُ ماجدٍ
وَجِوَارُ أحمَدَ سيِّدي وإمامي

من جاءَ بالتوحيدِ فانقَشَعَ الظلامُ
وهُدَّ صرحُ الشِّركِ بالإسلامِ

صلّى عليهِ الله ما ارتَفَعَ الندا
أو سُلَّ سيفُ الحَقِّ في إقدامِ

صلّى عليه الله ماصالَت جيوشُ
المُسلمينَ بهمَّةٍ وحُسَامِ

صلّى عليه الله مادُكَّتْ حصونُ
الكافرينَ ومُزِّقَت بِزُؤَامِ

بِجِوارِهِ طاب المعيش فعشتُ فيها
خيرَ أيامٍ وخيرَ مُقامِ

ثُمَّ انقضى عهدُ المُقَامِ بأرضها
لاشيءَ يبقى حالُهُ بدوَامِ

لولا نداءُ الوالدين لعِشْتُ فيها
ماتبقّى لي من الأيام

سنعودُ يومًا يامدينَةَ خيرِ خلقِ اللهِ
فَلْتُلْقِي عَلَيْهِ سَلَامِي

ثم الصلاةُ على النبي المصطفى
والآلِ والأصحابِ والأعلامِ

أنقذتني المدينة :

اليوم أُوَدِّع المدينة المنورة والمسجد النبوي بعد ( سنة و٤ أشهر ) ، عشت فيها تجربة رائعة وميلادًا جديدًا وظفرت منها بعقل جديد وتذليلٍ للصعاب وتحقيقٍ للمكاسب وللمجد بقيّة! سأطوي هذه المرحلة ولكن بحزمة من الفوائد والتجارب والعلاقات الجيّدة، الحمدلله الذي منحني هذه الفرصة وأسأله أن يغفر لي تقصيري وخطأي فيها والحمدلله على كل حال، أما عن مشاعري تجاه المدينة فسَلِ العروق والحنايا وسَلْ قلبي وسلْ عيني وسل روحي:

سَتُنْبِيكَ الدموعُ فليتَ شعري..
إذا فارقتُهَا من لي سواها..

سأختصر كلامًا كثيرًا وأقول: أنقذتني المدينة.

انشروها يا أهل الجله وتبراك ?