‏لو تسافر عني و تضمك غير الكويت بلاد
انا أحبك من اراضي الكويت لذيك البلاد .

‏ودعتك النسناس يا ورد الأشواق
كرامتي تحكم علي الانصرافي

قطفت منك ما تهيّا وما لاق
ورميت باقي ذكرياتك خلافي

لا دمعتٍ راقت ولا خاطرٍ ضاق
ما أقول غير اللي على البال كافي

‏العين تلمح في نظرها .. ملايين
والقلب يعشق في الملايين واحد .

‏رماكَ الحاسِدون بكُل عيب
وعيبّك أن حُسنك لا يُعاب

‏أجبني إن قدرت على جوابي
بحق الود كيف ظللت بَعدي؟
وأين حللت بعد حلولِ قلبي
وأحشائي وأضلاعي وكبدي؟

‏"أتيتُكَ أحملُ الدنيا بِكفي
وما أبقيتَ من فَرحٍ عليَّ
أخذتَ جميع أشيائي وكُلي
وما أدّيتَ مَعروفًا إليَّ
ستلقى ما أُلاقي ذات يومٍ
وتذكرني وتذكرُ ما لديَّ
وفاءٌ كنتَ تحسبهُ جفاءً
وحُباً ما تَبَقّى منهُ شيئاً
وداعًا لا لقاءَ ولو بِحُلمٍ
فقُربُكَ لم يَعُد للقلبِ رَيّاً"

أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ
أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى
بَغيضاً تُنائي أَو حَبيباً تُقَرِّبُ

‏ماخترتك عشان افارقك بيوم
وماعرفتك عشان ادور لك بديل

‏أخاطرُ في مَحَبّتكم بروحي
وأركبُ بحرَكم : إمّا .. وإمّا
وأسلكُ كلَّ فَـجٍّ في هواكم
وأشربُ كأسَكم لو كانَ سُمّا
ولا أصغِي إلى مَن قد نهاني
ولي أذْنٌ عنِ العُـذّالِ صَمّا
أخاطرُ بالخواطرِ في هواكم
وأتركُ في رضاك أبًا .. وأمّا

‏"وتلاقت الأرواح عبر منامها
حلماً جميلاً ليته لم ينتهي"