أفكار يجب أن تصحح

Description
قناتنا لتصحيح اﻷفكار وإزالة الأتربة عن الجذور

فكرية ★فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة ★
سياسية★ رعاية شؤون الناس في ميزان الشرع
الإسلامي★
إعﻻمية ★ما يترتب على فكرة الصراع الفكري والكفاح السياسي ★
للتواصل مع إدارة القناة
ياسر أبو أدهم @abuadham8
We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 9 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 7 months, 2 weeks ago

Last updated 3 months, 3 weeks ago

hace 1 año, 6 meses

باختصار؛ لا يوجد أمام الأمة الإسلامية إلا ثلاث احتمالات حصراً بما يخص الجيوش والترسانة العسكرية الضخمة الموجودة في بلاد المسلمين ..

١- إما تجاهل هذه القوة العسكرية الضخمة من جيوش وسلاح، وتركها بيد الحكام العملاء يتصرفون بها كما يشاؤون لتخدم قضايا الكفار المستعمرين في بلاد المسلمين ...

٢- وإما الدخول مع هذه القوة العسكرية الضخمة من جيوش وسلاح ثقيل في صراع عسكري يدمر البلاد ويبيد العباد ويحرق ويدمر الأخضر واليابس، في عملية تدمير ذاتي لقوة ومقدرات الأمة في بلاد المسلمين ...

٣- وإما العمل الجاد على فك الإرتباط بين هذه الجيوش من (أبناء الأمة الإسلامية) وبين القيادة السياسية والعسكرية الفاسدة ... ، ورفع القيود عن السلاح الثقيل الذي هو في الأصل (ملك للأمة الإسلامية والذي دفعت ثمنه من أموالها جوعاً وقهراً ... )، وبذلك تسترد الأمة الإسلامية قوتها العسكرية الضخمة لتكون هذه القوة العسكرية في خدمة قضاياها لا في خدمة قضايا أعدائها …

hace 1 año, 8 meses

بلاد المسلمين ولو لمدة قصيرة، لأنّه يُدرك وقتها أنّه سيطرد منها إن آجلاً أو عاجلاً.
وفقدان الأمّة للطريقة المنتجة في التفكير جعلها تُفكر بمنطق العضلات لا بمنطق المفاهيم، فالذي يملك كماً أكبر من وسائل القوة في منظورهم هو الذي يحكم ويتحكم ولو كان خاوياً فكرياً، ووجود هذا المنطق أدّى إلى تحكّم الجهلة والرويبضات في مقاليد السلطة.
وفقدان الأمّة لطريقة التفكير المنتجة أدّى إلى جعل الكثير من الحركات الثورية تُصر على أن تكون جزءا من الواقع القائم ولو كان واقعاً صنعته قوى الكفر، أو ساهمت بإيجاده القوى العميلة التابعة لها، لذلك نجدها في النهاية تُنفذ الأجندات الأمريكية من حيث تعلم أو من حيث لا تعلم، وبحسن نية أو بسوئها.
فمثلاً سمعنا في الأخبار أنّ روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا في اجتماعهم الأخير بباريس الأسبوع الماضي اتفقوا على أن الدولة السورية المنشودة يجب أن تكون دولة علمانية ديمقراطية تعددية، وهذا يعني أنّها لن تكون إسلامية قطعاً بحسب ما يخططون له، ومع ذلك ما زلنا نرى الكثير من الفصائل تتعاون أو توالي السعودية وتركيا، والسبب في هذا السقوط كونها لم تستخدم الأفكار وطريقة التفكير المنتجة في التعامل مع هذا الواقع، ورضيت بالخضوع لتركيا والسعودية مع علمهما بكونهما دولتين تابعتين لأمريكا وترفضان تطبيق الشريعة.
ومثلاً ما زالت الكثير من الفصائل والتنظيمات الثورية في سوريا تتبنى العمل المسلح الفوضوي المفصول عن أي فكر سياسي واضح، زاعمةً أنّ إرادة التغيير إنّما تقتصر على السلاح فقط، لذلك نراها تتخبط في تغيير ولاءاتها، وتبديل مُتّجهاتها، ونجدها في النهاية تخضع لمن يُزودها بالسلاح ولو كان جهةً تابعة لأمريكا أو توابعها.
وهكذا نجد أنّ فقدان طريقة التفكير المنتجة لدى الأفراد والنخب والقيادات يؤدي حتماً إلى فشل القيادات والتنظيمات والدول في تحقيق أهدافها، كما يؤدي إلى ارتماء هذه القيادات والتنظيمات والدول في أحضان الدول المستعمِرة.

hace 1 año, 8 meses

بلاد المسلمين ولو لمدة قصيرة، لأنّه يُدرك وقتها أنّه سيطرد منها إن آجلاً أو عاجلاً.
وفقدان الأمّة للطريقة المنتجة في التفكير جعلها تُفكر بمنطق العضلات لا بمنطق المفاهيم، فالذي يملك كماً أكبر من وسائل القوة في منظورهم هو الذي يحكم ويتحكم ولو كان خاوياً فكرياً، ووجود هذا المنطق أدّى إلى تحكّم الجهلة والرويبضات في مقاليد السلطة.
وفقدان الأمّة لطريقة التفكير المنتجة أدّى إلى جعل الكثير من الحركات الثورية تُصر على أن تكون جزءا من الواقع القائم ولو كان واقعاً صنعته قوى الكفر، أو ساهمت بإيجاده القوى العميلة التابعة لها، لذلك نجدها في النهاية تُنفذ الأجندات الأمريكية من حيث تعلم أو من حيث لا تعلم، وبحسن نية أو بسوئها.
فمثلاً سمعنا في الأخبار أنّ روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا في اجتماعهم الأخير بباريس الأسبوع الماضي اتفقوا على أن الدولة السورية المنشودة يجب أن تكون دولة علمانية ديمقراطية تعددية، وهذا يعني أنّها لن تكون إسلامية قطعاً بحسب ما يخططون له، ومع ذلك ما زلنا نرى الكثير من الفصائل تتعاون أو توالي السعودية وتركيا، والسبب في هذا السقوط كونها لم تستخدم الأفكار وطريقة التفكير المنتجة في التعامل مع هذا الواقع، ورضيت بالخضوع لتركيا والسعودية مع علمهما بكونهما دولتين تابعتين لأمريكا وترفضان تطبيق الشريعة.
ومثلاً ما زالت الكثير من الفصائل والتنظيمات الثورية في سوريا تتبنى العمل المسلح الفوضوي المفصول عن أي فكر سياسي واضح، زاعمةً أنّ إرادة التغيير إنّما تقتصر على السلاح فقط، لذلك نراها تتخبط في تغيير ولاءاتها، وتبديل مُتّجهاتها، ونجدها في النهاية تخضع لمن يُزودها بالسلاح ولو كان جهةً تابعة لأمريكا أو توابعها.
وهكذا نجد أنّ فقدان طريقة التفكير المنتجة لدى الأفراد والنخب والقيادات يؤدي حتماً إلى فشل القيادات والتنظيمات والدول في تحقيق أهدافها، كما يؤدي إلى ارتماء هذه القيادات والتنظيمات والدول في أحضان الدول المستعمِرة.

hace 1 año, 8 meses

طريقة التفكير المنتجة تُعالج الواقع الفاسد بالتغيير لا بالترقيع

كتبه أبو حمزة الخطواني
إنّ من أعظم ما ابتُليت به الأمة الإسلامية بعد سقوط الدولة الإسلامية، وتعطيل تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وتأثّرها بطريقة التفكير الرأسمالية، هو فقدانها لنهج التفكير العملي المنتِج في معالجة المشكلات التي تُواجهها، سواء أكانت تلك المشكلات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غير ذلك، فلم توجد أي حلول عملية أو منتِجة لمشاكل البلدان المحتلة مثل فلسطين وكشمير والقوقاز وغيرها طوال عشرات السنين، ولم يُتوصل إلى أي حلول شافية للمشاكل الناجمة عن الأنظمة الجبرية، والأنظمة التابعة للاستعمار، كما استمر التخبط في كيفية مواجهة أو مداراة الحكام الطواغيت.

وبالنسبة للمشاكل الاقتصادية في بلداننا فلم تُعالج مشكلة تركيز الثروة وتوزيعها، أو مشكلة تقسيم الملكيات وتحديدها، ولم يُعثر على حلول لمشاكل البطالة والفقر والإسكان، ولم يُحدّ من انتشار الأمراض والمجاعات والأمّية وما شاكلها.

وبالنسبة للمشاكل الاجتماعية فلم تُحل المشاكل الناتجة عن علاقات المرأة بالرجل في الحياة العامة، وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة أدّت إلى تخلخل أسس المجتمعات في معظم بلادنا.

وكذلك بالنسبة لقضايا الهُوية الثقافية لمجتمعاتنا فإنّها لم تُحسم على مدى عقود، وظلت تتنازعها العصبيات الوطنية والعرقية والمذهبية والإثنية.

وبالجملة فإنه فلم يُتوصل إلى معرفة الطريق الصحيح الذي يُنهض مجتمعاتنا، ولا عُلمت طريقة انعتاق بلادنا من سطوة القوى الكبرى المستعمرة، وسيطرتها على جميع مقدّراتنا، ولم يُعثر بالكلية على أية آلية للحل الجذري لكل المشاكل المتجددة والمتعددة في بلداننا ومجتمعاتنا.

لقد دأبت النخب الحاكمة في بلادنا بتناول تلك المشاكل باعتبارها واقعاً مفروضاً يستحيل تغييره، وسلّمت بوجوده كقدرٍ مقدور، ومن ثمّ راحت تعمل على تسكين الأوجاع الملتهبة الناتجة عنه، باستخدام المهدّئات والمسكنات التي فاقمت من حدّة المشاكل المتولدة عنه، وزادت من مضاعفاتها.

على أنّ سبب تخبط هذه النخب في العثور على الحلول العملية للمشاكل المتراكمة مردّه بكل بساطة انعدام وجود الأفكار المتعلقة بحل المشاكل، وانعدام وجود عملية تفكير لديها تتعلق بوقائع حياتها.

وطريقة التفكير المنتجة لدى القيادات ولدى الأمّة على حدٍ سواء هي بسيطة وسهلة وعملية، والأصل فيها وجود الأفكار بين الناس، واستمرار بث الأفكار في المجتمعات عن واقع الحياة في كل جوانبها.

والمقصود بالأفكار هنا وجود عملية التفكير عند القيادات والنخب والناس في وقائع الحياة المختلفة، أي وجود المعلومات عن المشاكل الحقيقية عند الإحساس بها من أجل الحكم عليها، وإعطاء حلول لها، وبمعنى آخر استعمال الأفراد في جملتهم للأفكار، وربطهم لها بالوقائع، ثمّ تنزيلهم الأحكام عليها.

إنّ تكرار استعمال الأفكار، واستخلاص الأحكام منها، وتنزيلها على الوقائع، يؤدي إلى إيجاد طريقة التفكير المنتجة، كما يؤدي هذا التكرار إلى وجود الإبداع في استخدام الأفكار.

فالمسألة ابتداء تتعلق بوجود الأفكار الشاملة لكل مناحي الحياة بين الناس، واستمرار بثها في المجتمع، ثمّ ربط هذه الأفكار بالواقع بشكل دائمي، والإبداع في استعمالها في الحياة، وهذه الكيفية من التفكير لدى الأفراد هي التي تؤدي إلى وجود طريقة التفكير المنتجة في الأمّة.

فمثلاً التفكير في حل مشكلة فلسطين يقتضي معرفة مجموعة الأفكار التي تتصل بحلّها، ومن هذه الأفكار: وجوب قيام جيوش الأمّة بتحرير فلسطين، وليس توكيل الأفراد أو المجموعات المسلحة بهذه المهمّة، وحرمة تولي الكفار بشكل مطلق، وحرمة الاستعانة بهم، أو مشاورتهم، وحرمة قبول أي شكل من أشكال التدخل الذي تُباشره الدول الكافرة في شؤون المسلمين، ومعرفة حقيقة أنّ السماح للكفار بالمشاركة - ولو في الحدود الدنيا - في حل قضايانا يعني أنّنا انتحرنا سياسياً، وسقطنا من الموقف الدولي، وهذا يعني أنّنا فقدنا التأثير فيه، ومكّنّا الأعداء من رقابنا، وهو ما يؤدي بالتالي إلى الفشل المحتوم والخسران المبين.

فإذا كانت هذه الأفكار حاضرة في الأذهان، فإنّها تُربط بالواقع، ويؤدي ربطها بالضرورة إلى رفض منح أي دور للأجنبي في أي حل لجميع قضايانا، ومنها قضية فلسطين، وينتج عن ذلك بديهيات تتركز في أذهاننا كرفض تدخل أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة بالحل، كما يعني بالضرورة رفض الاعتراف بدولة يهود التي زرعتها بريطانيا في بلادنا، ورفض التفاوض والصلح معها، ورفض التوقيع على أية اتفاقيات معها كاتفاقية أوسلو وأخواتها، وهذا الرفض من شأنه أن يُنجي الأمة وشعوبها من الوقوع تحت رحمة الكافر المستعمر، ويجعلها لا تُفكر في حل المشكلة الفلسطينية على سبيل المثال إلا بطريقة الجهاد والقتال لتحرير كامل فلسطين، وعدم التفريط بشبر واحد منها.

ومجرد هذا النمط من الحلول يقطع الطريق على المستعمر والمحتل أن يستقر في

hace 1 año, 8 meses

الجميع، قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾. إذن؛ القضية ليست في أن يكون الفرد صالحاً في ذاته فقط، وأن تكون مقوماته الفردية سليمة، بل يجب أن يكون مصلحاً لغيره، فالحاكم يجب أن يكون مصلحاً، وكذلك العالم والمشايخ، سئل النبي ﷺ "أَنَهْلِكُ وفينَا الصَّالِحُونَ؟ قالَ: «نَعَمْ؛ إذَا كَثُرَ الخَبَثُ» رواه البخاري.
ونساؤهم مستورات لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى؛ يلتزمن باللباس الشرعي وبمواصفاته الدقيقة ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ﴾، ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾، ومما عمت به البلوى في بلاد المسلمين؛ أن باتت الواحدة من النساء تظن أن أي لباس يستر العورة يعتبر شرعياً، حتى رأينا بعض المشايخ لا يتحرجون من الجلوس مع مذيعات متبرجات، ورأينا تقديم المتبرجات ليكنّ نماذج للنساء بل وفي صدارتهن، وهذا كله يؤدي إلى الفتنة والنبي r يقول: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» رواه البخاري
هذه أربع إن وجدت عُصم الناسُ من البلاء، وصلح المجتمع واستمر صلاحه.
بقلم: د. نبيل الحلبي - غزة - الأرض المباركة (فلسطين)

hace 1 año, 8 meses

أورد القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾: "وقيل: كل بلدة يكون فيها أربعة فأهلها معصومون من البلاء: إمام عادل لا يظلم، وعالم على سبيل الهدى، ومشايخ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويحرضون على طلب العلم والقرآن، ونساؤهم مستورات لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى".

فالإمام العادل الذي يرعى شؤون الناس بالإسلام رعاية صحيحة، ويخشى الله فيهم، ويقيم العدل بينهم، ولا غرابة أن نجد النبي ﷺ ذكره أول السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ورأينا أبا بكر t في أول خطبة له بعد توليه الخلافة يقول: "ألا إنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحقَّ له، وأضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ الحقَّ منه".

وهذا العدل كان موجوداً في كل عصور الدولة الإسلامية، فعمر بن الخطاب t جاءه أبو مريم قاتل أخيه زيد وقال له: يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيدا بيدي ولم يُهنِ على يده، فقال له عمر: أأنت قاتله؟ قال أبو مريم: نعم، فقال عمر: اغرب عن وجهي، فوالله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم، فقال أبو مريم: هل يمنعني هذا حقي؟ قال عمر: لا، فقال أبو مريم: مالي ولحبك؟ إنما يبكي على الحب النساء، بذلك جسّد عمر t قوله تعالى: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾.

وقصة القبطي الذي ذهب يشتكي ابن عمرو بن العاص إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حيث ضرب ابن عمرو القبطي أثناء السباق وقال له: أتسبق ابن الأكرمين؟ فاستدعى أمير المؤمنين عمرو بن العاص وابنه، وقال للقبطي: اضرب ابن الأكرمين، فضربه حتى شفي منه، وقال عمر لعمرو: مذ كم تعبّدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً؟

وهذا السلطان محمد الفاتح أمر ببناء جامع، وكلف أحد المعماريين بالإشراف عليه، ولم يكن المعماري مسلماً، وكانت أعمدة هذا المسجد من المرمر، وأمر محمد الفاتح المعماري أن يكون المسجد مرتفعاً ليبدو فخماً وحدد له الارتفاع، ولكن المعماري لأمر ما في البناء أمر بتقصير الأعمدة، وعندما سمع السلطان محمد الفاتح بذلك استشاط غضباً، وأمر بقطع يد المعماري، فلم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحق به، وذهب ليشتكي محمد الفاتح عند القاضي؛ الذي بدوره استدعى الفاتح وأمره بالوقوف على جانب خصمه، وسمع القصة، وكان حكمه أن تقطع يد محمد الفاتح، وما إن سمع المعماري الحكم حتى أصيب بالذهول، وقال: إنه يتنازل عن دعواه، وأن ما يريده هو تعويض مالي؛ لأن قطع يد السلطان لا يفيده في شيء، فأمر له القاضي بـ10 قطع نقدية كل يوم طوال حياته، ولكن محمداً الفاتح قرر أن يعطيه 20 قطعة تعبيراً عن فرحه بعدم قطع يده، وتعبيراً عن ندمه عما فعله.

هذا الحكم على السلطان؛ الذي فاز بمدح النبي ﷺ له في حديث فتح القسطنطينية، والذي كانت تهابه كل أوروبا، ليدلل على أن تحقيق العدل كان لكل رعايا الدولة الإسلامية.

وعالم على سبيل الهدى؛ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لا يخشى في الله لومة لائم، جريء في الحق، يقوّم اعوجاج الحاكم، لا يهاب سلطاناً جائراً، لا يفتي على ذهب المعز وسيفه، ولا يأكل من مغرفة السلطان ويضرب بسيفه، لا يبيع بدينه عرضاً من الدنيا زائلاً، ويسهر على مصالح الأمة ويهتم بقضاياها، هو حارس للإسلام، ولا يسكت على حق وجب قوله، ولا يكتم حكماً شرعياً في قضية أو مشكلة، يدرك قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾.

على هذا الأساس كان العلماء عاملين لدين الله بحق؛ فهذا الحسن البصري يتصدى لطغيان الحجاج والي العراق في حينه، ويجهر هو والعلماء في عصره بين الناس بسوء أفعاله، ويصدعون بكلمة الحق. وهذا سفيان الثوري عندما استدعاه أبو جعفر المنصور إلى مجلسه، فأنكر سفيان عليه تمويله لحجه وأتباعه بمبلغ كبير من بيت مال المسلمين، حتى قال سفيان له: "كم أنفقت في سفرك؟"، قال: لا أدري لي أمناء ووكلاء، قال سفيان: فما عذرك غداً إذا وقفت بين يدي الله تعالى وسألك عن ذلك؟ لكن عمر بن الخطاب t لما حج قال لغلامه: كم أنفقنا في سفرنا هذا؟ قال: 18 ديناراً، فقال عمر: ويحك أجحفنا بيت مال المسلمين.

ولهذا قيل: "صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء"، فإذا فسد العلماء من سيصلح البلاد؟! قال الشاعر: يا رجال الدين يا ملح البلد *** من يصلح الملح إذا الملح فسد؟!

ومشايخ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، يحرصون على تقويم اعوجاج الناس وصهرهم في بوتقة الإسلام، ليستقيم الناس على الحق ويلتزموا الجادة، وليسيروا أعمالهم وفق أوامر الله، ليكونوا قرآناً يمشي على الأرض، وإلا عم العذاب

hace 1 año, 8 meses

أربع ما كُنَّ في بلدٍ إلا أصلح الله أهله وعَصمهم من البلاء

We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 9 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 7 months, 2 weeks ago

Last updated 3 months, 3 weeks ago