أسوأ شيء صار للاحتلال، أنه الصور انتشرت للرجل وهو مستشهد.
كل العالم سيرى أن أبو ابراهيم كان لابسًا جعبته، مشتبكًا في نقطة اشتباك متقدمة، فوق الأرض، لم يتوانى أو يتراجع أو يتردد، يعرف دربه بشكل واضح.
الرجل الاستثنائي كان في ارتقاءه استثنائيا، وهذه الصور تقطع الطريق أمام العديد من روايات الأفلام الهندية التي كان سيعمل الاحتلال على إعدادها وتقديمها ليُظهر تفوق يده الطولى في الوصول لمن يريد بمنظومته الاستخباراتية القادرة على عد أنفاس كل أعداءها.
والله لم يكن أبو إبراهيم ليستشهد غير هذه الشهادة، لم يكن ليرتقى بطريقة معتادة أو متوقعة، وبالطبع كان سيكون نموذجًا حتى في شهادته.

ٱلْلَّهُمَّ لا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ ..

‏لا يزالُ حالِ المؤمنِ بين مصيبةٍ يُجالدُها، ونعمةٍ يُخالدُها ؛حتى يوافي اللهَ مُمحّصًا، قال ﷺ : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.. فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه؛ فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة

لَا بَارَكَ اللّٰه بِالدُّنيَا
إِذَا هَانَت مِنّا العَزائِمُ
أَو لَم نُوفِي لِلقِمَمِ
فَالمُوتُ أشّرفُ مِن
عَيّشٍ بِلا شَرفٍ
وَالقَبّرُ أَشّرفُ مِن
قَصّرٍ بِلا شَرفٍ .

**‏تعرف إن قيام الليل سبب لدخول الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب ؟

‏وهذا وعد من الله عزّ وجل لعباده أنّ من يقوم الليل يدخل الجنة بسلام لقول النبي ﷺ : ( أيها الناس أفشوا السلام وأطعِموا الطعام وصلُّوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)
‏ولا تكون ثمرة قيام الليل في الآخرة فقط! فالذي يقوم الليل يشعر بحلاوة، ولَذّة، وراحة، وسكينة في الدُّنيا أيضاً.**

إلقاءُ السَّلامِ سُنّه .... والرَدُّ عليه فريضة

قَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:

‏وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ ، وَلَايُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ

‏الفتاوى الكُبرى (٣٧٨/٥)

**‏قال بعض السلف:
‏أذنبت ذنباً فحرمت قيام الليل سنة.

‏ وقال آخر:
‏أذنبت ذنباً فحرمت فهم القرآن.

‏ قال ابن القيم رحمه الله :
‏فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة من
الله بحسب ذلك الذنب، فإن تاب وراجع
رجعت إليه أو مثلها"**