يعزّ علينا ما يحدث في ضفّة العيّاش، تُرِكوا هؤلاء الشباب وحدهم، حورِبوا من سلطة دايتون قبل أبناء اليهودية-وإن كان جميعهم بالمحصلة أبناء يهودية- تسلّطت عليهم ألسنة من أراد العيش بسلام مع بني صهيون، من خاف على ماله وتِجارته ولم يخف على أبناء دينه على بعد عدّة كيلومترات منه، يعزّ علينا أن الثلّة الصادقة التي دفعت الغالي والثمين في سبيل دين الله والجِهاد أصبحت خبر عاجل يُقرأ ثم يكمل كلّ من أبناء بلده حياته..

هناك الكثير من الكلام، الزموا كتاب الله، هو زادكم، واستعدوا لما هو قادم، من تهجير واستيطان وغيرها الكثير من المشاريع بين سلطة محمود عباس وأولاد عمهم اليهود.

يبدو أننا وصلنا مرحلة ما يكون فيها الخلاص الفردي خطّة فاشلة للمُتخاذلين، هذه النّار ستحرق الجميع.

والله غالبٌ على أمره، ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

أَحياءٌ عِند رَبّنا ، وَخَالدين فِينا .

قاداتُنا مواكِبُ النّور والشّهادَة عرجوا بإقدامهم سماء الله نحوَ الخُلود الأسمى ونُفوسهم الشّمَّائة تأبى المَهانة، أرادوا ما عندَ اللهِ فما أصبرهُم! فما أصبرهُم على هذا العناء وطولِ الخَفاء ومُرافقة الظّل لولا استماتتهُم على مُجاورة النّبي والشُهداء والصّحابةِ الكِرام.

عظيمٌ فقدهُم أليمٌ غيابَهم ولو أنهُم غرسوا فينا حُبّهم دونَ الدّعوة الربانيّة لأصبحنا بعد رحيلهِم أثرًا بعد عين، ولكنّهم عكسُ ذلك أوصلونا لمرحلة أن تكون شهادتهم أكبر مُحفّز على انتهاجِ الطّريق بوعدٍ على أن تتشابك دماء الجُند مع دماء القادة على مدار مسيرة الجهاد والتّحرير، فهذهِ سُنّة الدعوة الخضراء القائدُ يخلفه ألف والجُنديّ يعدلهُ سريّة.

-عَبد الرّحمَـٰن

” اللّهُم إِرحَم كُلَ شَهيد، وَعَافِي قَلبَ كُلَ مَكلوم، وَإنصُر كُلَ مَظلُوم، وَأهلِك الظَالمِين، وَطَهّر مُقدسَاتنا وَأرضَنا مِن دَنّسَ الأَنجاس المُحتَلين“.

- أَكثر مِن 100 شَهيد عَلى الأَقل فِي السَاعات الأخِيرة فِي شَمال غزة، وَهُناك أَعداد كَبيرة جِداً مِن المَصابِين والمَفقودين تَحتَ الأَنقاض لَم يَتم انتشَالهُم حَتى الآن!

يُقتل النَّاس لِذنب وَاحد فَقط ؛ أَنهُم رَفضوا التَهجير وأرَادوا البَقاء فِي أرضِهمْ.

اللّهُمَّ أَنتَ حَسبُنا ونِعمَ الوَكيل وَنِعمَ النَصِير، عَزّ النَصيرُ وَأنتَ نِعمَ النَصير .

شَمالنا يَارب !..

``
اللَهُمَّ إِرحَمْ أَحبَّتَنا الشُّهداء، وَأَكرِمْ نُزَلَهُمْ بِجنةٍ عَرضُها السَمواتِ وَالأَرض يُخيرُن بينَ أَبوَابِها، وَآنِس وَحشَتَهُمْ، وَنّور قُبورَهمْ، وَبَشرّهُمْ بِنعيمٍ مُقيمْ، وَأدخُلهُمْ الفِردَوسَ الأعلى مِنَّ الجَنة حَتى إذا لَاقوها أُسرّت بِهمْ وَأُسِرّوا بِها، فَيَنالوا السَعدَ بِحُسنِ المَنال .

??.

اللهُمّ صلّ وسلّم علىٰ سيّدنا مُحمّد.

القصف الذي لم يتوقف على غزة حتى الآن
وصل إلى جنين ?!