كيف نقرأ التاريخ العثماني؟
.............................
دائمًا أقول إن هناك ثلاث فئات ظلموا التاريخ العثماني:
1- الرومانسيون: كتبوا عن إيجابيات العثمانيين فقط، وجملوا صورة السلاطين، وبرروا سلبياتهم، وميعوا القضايا، وهم معروفين لا داعي لذكرهم.
2- المتعصبون: ذكروا سلبيات العثمانيين فقط، وانتقوا الوقائع والأحداث، ووصفوهم بكل نقيصة مثل التخلف والاحتلال وسفك الدماء، وهذه الفئة ليست معذورة لأنها عرفت الحق فغمطته، وأخفته ولم تظهره.
3- الحياديون: هؤلاء أحسنهم، استعملوا البحث التاريخي الجيد، وعرضوا سلبيات العثمانيين وحسناتهم، ووضعوها في الميزان وانتقدوهم، ولم ينكروا نجاحاتهم، لكنهم اكتفوا ما في أيديهم من مصادر ودراسات، بمعنى أنهم لم يطلعوا على كل المصادر التي تحدثت عن العثمانيين، فكان جهدهم محدود، ووقفوا على الحياد.
لكن الأفضل من وجهة نظري هو تطبيق منهج البحث التاريخي عند القراءة في التاريخ العثماني، وعدم الاكتفاء بالموجود، والبحث في المصادر العثمانية والوثائق.

من الكتب المهمة التي جمعت الكلمات التركية التي جاءت في تاريخ الجبرتي.

https://www.academia.edu/resource/work/126571362

أمر محمد علي باشا والي مصر بترجمة كتاب الأمير لمكيافيللي إلى التركية وبعد ترجمته قرأه الوالي فلم يجد فيه ما يستهويه، فأمر بترجمة مقدمة ابن خلدون إلى التركية، ثم قرأها، وأعجبته، وقال إن ابن خلدون أكثر تفتحا من مكيافيللي وكتابه أكثر فائدة من كتابه.

ومن جمال اللغة التركية = اللواحق، الكلمة واحدة واللاحقة تغيرها من الحسن للسيء . مثل كلمة baş رأس منها baş kaldıran يعني متمرد و başsız بلا رأس، والجملة هي:
Baş kaldıran, başsız kalır
من يتمرد تقطع رأسه.

لا تمدح رجلا لا تعرفه!

المدرس لا يمنح الطلاب الدرس فقط، إنما يمنحهم القيم والأخلاق والقدوة، وإذا فُقدت هذه الأمور في المدرس ضاع التعليم والطلاب، وينبغي أن نركز على المدرس لا على الطالب، فالفساد يبدأ من الرأس.