الثلاثاء ٣١ كانون أول ٢٠٢٤
الساعة السادسة والنصف مساء
الضاحية الجنوبية لبيروت

كنت واقفا على الرصيف أتأمل مبنى مدمرًا بالقرب مني...

أفكر إن كان مناسبا أن أكتب للناس على مجموعتي معايدة بحلول العام الميلادي الجديد مع كل الحزن الذي يلف مجتمعنا الشريف المقاوم...

المعايدة الكاملة على الرابط:
t.me/TrainerMhmdHasan/3822

1. بحث عن معنى

t.me/TrainerMhmdHasan/3422

Telegram

Mohammad Hasan in محمد سيف الدين حسن

عندما كنت أجول في مختلف المناطق مع بداية الدعم التربوي، كانت هذه الكلمات لا تفارق ذهني: طبيب يداوي الناس وهو عليل يحب حبيبه وليس يقول وأنا أعلم أن لا شفاء كامل في هذا البعد الناقص الفاني من الوجود وقد اعتدت على هذه الفكرة منذ زمن. ولكن ما كان يؤلمني في…

? قارورة من الجنة

هذا ما أطلقته على هذه القارورة من آثار الشهيد "محمد معماريان". فالماء الذي بداخلها ليس مباركا فحسب بل شاهد واقعي، على اتصال عالمنا هذا المحدود، بعالم الشهداء الخالد.

في كتاب "ابكي وحدك" تتحدث أم الشهيد عن حادثة حصلت معها، بعد شهادة "محمد" فبقيت عاجزة متألمة، غير قادرة على خدمة المجالس الحسينية كما تحب، في عاشوراء، بسبب كسر في القدم.

في ليلة العاشر من المحرم، أَقْسَمَت على أبي عبد الله الحسين(ع)، أن يخفف ألمها ونذرت لذلك نذرا. في تلك الليلة رأت الحاجة "أشرف السادات" ولدها "محمد" قد أقبل ومعه الشهيد سعيد طه، والشهيد حسن آزاديان. وقد أزال لفافات قدمها، وأخرج شالا رفيعا أخضراً، قبّله ووضعه على عينيه، وأخبرها أنه من قلب ضريح الإمام الحسين(ع) وربطه على مفصل قدمها.

إستيقظت الحاجة، ووقعت عينيها على مفصل قدمها لترى فعلا أن لا شيء حوله، إلا ذلك الشال الأخضر الذي ربطه الشهيد محمد بالرؤيا، وقد فاحت منه رائحة عطر عجيب ملأ الأرجاء.

وفعلا داست على قدمها فاستطاعت الوقوف وقد زال الألم نهائياً. وكل من كان معها في المنزل كان قد التفت إلى رائحة العطر المنتشرة.
وما لبث الخبر أن إنتشر في الأرجاء، فالكل كان قد رأى السيدة "السادات" تتكىء على العصا البارحة واليوم هي على ما يرام. وصل الخبر إلى آية الله الكلبايكاني ودعا السيد عائلة الشهيد إلى منزله ورأى الشال بأم عينيه واشتم العطر الذي انتشر في غرفته.

وهكذا، أهدى السيد تربة سيد الشهداء (ع) إلى الحاجة سادات، وعلمها عملا تقوم به. فاستعملته لكل مريض ومبتلى. وماء هذه القارورة عمره 12 سنة ، وهو وصفة من تلك التربة المباركة، مع الماء، وقطع صغيرة من ذلك الشال، الذي أهداه أبو عبد الله الحسين (ع) إلى الحجة "سادات" عبر ولدها الشهيد "محمد".

للتذكير:
t.me/alaahasannijme/223

أتذكر يا علاء زيارة الإمام الرضا في شهر رمضان الفائت؟
t.me/alaahasannijme/509

حينها ذهبنا من طهران إلى مشهد في القطار واستغرقت الرحلة ١٢ ساعة. خلال الليل، نام الجميع وبقيت أنا مستيقظاً وكنت أنت والسيد علي الزنجاني معي على شاشة التابلت وقد ساعدتماني في مضي الوقت دون ملل.

فجأة، انتبهت إلى سماعات الأذن المجانية التي يقدمها القطار لكل راكب. وضعت السماعات في أذني وشغلت التلفاز الخاص بغرفتنا داخل القطار، ودخلت إلى لائحة الأناشيد المحفظة سابقاً فيه. لا أدري كيف وجدت هذه الأنشودة بعنوان Delshooreh وبدأت بالإستماع.
youtu.be/UK2dTaN83yA

أنت تعرف يا علاء أنني لا أجيد الفارسية على الإطلاق. وعلى الرغم من ذلك، استمعت إلى هذه الأنشودة الفارسية أكثر من ١٠ مرات وأنا أبكي بشدة دون أن أفهم أي كلمة. ولم أفهم سبب بكائي حينها.

حين عدت إلى لبنان، احتفظت بهذه الأنشودة ضمن قائمة الصوتيات الخاصة بي على هاتفي وأستمع إليها من حين لآخر وتشعرني بحزن جديد دون فهم أي كلمة منها.

قبل شهادة هادي عوالا بأسبوعين، كنت جالساً مع أحدهم وكل منا مشغول بهاتفه. دون سابق إنذار، سمعت المقطع الأخير من الأنشودة من هاتف صاحبي. فسألته: هل هناك ترجمة؟ وفعلا كان هناك ترجمة عربية للمقطع. فطلبت منه تنزيل الفيديو وإرساله لي وقلت له: بينعاز لبعدين.

وحين استشهد هادي، تذكرت المقطع ومعانيه وقمت بتنفيذ الفيديو الظاهر أعلاه. وأصبحت اليوم أعرف لماذا كنت أحزن كلما سمعت تلك الأنشودة الفارسية دون أن أفهم منها أي كلمة.

دور الشهيد في الدعم التربوي:
t.me/MaarakaKamila/1771