وبكيتَ كما لمْ تفعل مِن قبل. بكيتَ مِن كلّ الحواس. بكَيتَ كأنّك لا تبكِي. بل تذوبُ دُفعةً واحِدة وتُمطِر.

- "محمود درويش"

‏إن لم أُحسن في دُعائي لك يا الله، أنت أعلم بما في قلبي فاستجب لِي.
إن أعطيتني ما أرجو فَبِرحمتك وان منعتني فَبحكمتك.. وأنا على بابِك لا أبرح حتى أبلُغ.
‏اللهم إني اسألك علم الخائفين منك، وخوف العالمين بك، ويقين المتوكلين عليك، وتوكل الموقنين بك، وإنابة المخبتين إليك، وإخبات المنيبين إليك، وشكر الصابرين لك، وصبر الشاكرين لك، ولحاقًا بالأحياء المرزوقين عندك.

يوم تود في نهايته أن يعثر عليك أحد
ويمسح عن ركبتيك التعب
ويحبك بدون جهد..

آمنت بالله لم أكفر به أبدا
‏أنا الذي في زوايا التيه قد سجدا
‏تنهال من ظلمة المجهول أسئلة
‏أكاد أبكي لوجه الله منفردا
‏ظمآى وجوعى بدرب لا انتهاء له
‏وأوشك الزاد يا رباه أو نفدا
‏وقفت والعمر لم يبطئ فأرعبني
‏أني أموت وقلبي بعد ما ولدا..

تشعُر بإنك مُنطفئ
بِطريّقة لا تَستطيّع شرحِها
بخُمول لا يُمكنك تفاديهِ
بُروحٍ لا يُمكنك إعادة بَريقها الأوَّل
تشعُر بإنك فجأةً
توقفتَ عَن الإحساس
وبأن كُل ما يحدُث
يُثير فيكَ حُزناً جَديدٌ
كُل ما يحدُث
يُثير بكَ خَوفاً ما
كُل ما يحدُث
يشعُركَ بِثقلٍ إضافي .

قد كنتُ أحسبُ أن الشوقَ يُرجِعُهُ
وأنّ دمعَ المآقي سوف يُرضيهِ

لكنّهُ صدّ عن قلبي فأوجَعهُ
ياليتهُ قد درى عمّا أقاسيهِ

وليت عينيهِ من بعد الجفاء ترى
تقلُّب الروحِ من تيهٍ إلى تيهِ

يا من سقاني لذيذَ الحُب من يدهِ
إني ظمِئتُ فمن للقلبِ يرويهِ

قد مسّهُ منكَ داءٌ لا شفاءَ لهُ
وأنتَ وحدكَ دونَ الناسِ تشفيهِ

يا أجمل الناس في عيني ويا أملًا
لطالما بِتُّ في ليلي أناجيهِ

سأحفظُ العهدَ إن طال البعادُ بنا
وأكتمُ الشوقَ في قلبي وأخفيهِ

لأنّ روحكَ في جنبيّ ساكنةٌ
فليحفظ اللهُ قلبي والذي فيهِ..

أمّا بعد بمرور الوقت أدركتُ إني خسرت طاقتي وصحة قلبي بلا ثمن، أعطيت المواقف والأشخاص أكثر مما ينبغي والآن فهمت، لا شيء يستحق.

-مصطفئ محمود

مساء الخير.. لكل من تحمل المسؤولية ورفض يلعب دور الضحية.

سأتعافى، كشجرة قطعت فروعها،
لكنها أنبتت أخرى أكثر خضرة.
- روضة الحاج

«اللهم أنت ثقتي في كلّ كَرب، ورجائي في كلّ شدة، وأنت لي في كلّ أمرٍ نزل بي ثقة، وعُدّة.
كم من هِمٍّ يَضْعفُ فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحِيلة، ويَخذُلُ فيه الصّديق، ويشمت فيه العدوّ، أنزلتُه بك وشكوتُه إليك، رغبةً مني إليك عمّن سِواك، ففرّجته وكشفته .
فأنت وليُّ كل نعمةٍ، وصاحب كلّ حَسنةٍ، ومنتهى كلّ رغبة»