لا أملكُ خياراً كقطرةِ مطرٍ…
أتسربُ في مساماتِ جسدكِ
وإلاّ فأين أمضي؟… كقطرةِ مطر ٍ
أنقرُ زجاجَ نافذتكِ كي لا تستسلمي
للشرودِ وتنسي كتابي المفتوحَ في
حضنكِ وإلاّ بماذا تفكرين؟ كقطرةِ
مطرٍ أشتاقُ إلى صيفِ شفتيكِ
ولكنكِ تخافين عبثَ المطرِ،

للناس عِيدٌ وَلي عِيدانِ في العِيدِ
إذا رأيْتُكَ يا ابن السَّادَةِ الصِّيدِ
إذا هُمُ عَيَّدُوا عِيديْن في سَنَةٍ
كانت بوجهك لي أيامُ تَعْييدِ
قالوا اسْتَهَلَّ هِلالُ الفطْر قلتُ لهم
وجْهُ الأمير هلالٌ غيرُ مفْقُودِ
بدا الهلالُ الذي اسْتقبْلتُ طَلْعَته
مُقابَلاً بهلالٍ منك مَسْعودِ

شَوْقي إِلَيْكَ مُجاوِزٌ وَصْفِي
وَظُهورُ وَجْدِي فَوْقَ ما أُخْفِي
يا لَيْتَ جِسْمي كُلَّهُ حَدَقٌ
حتَّى تَراكَ وَلَيْتَها تكْفي.

أصابَ غرَّة َ قلبي
هَذَا الغَزَالُ الغَرِيرُ
فَعُمْرُ لَيْلي طَوِيلٌ،
وَعُمْرُ نَوْمِي قَصِيرُ
أسرتَ مني فؤادي ،
يَفْدِيكَ ذَاكَ الأسِيرُ.

آه مِن داءٍ بِقَلبي
ما لَهُ الدَهرُ سُكون
كُلَّما اِشتَقتُ إِلَيها
فاضَ مِن دَمعي عُيون
ما لَقى مَجنونُ لَيلى
بَعضَ ما ذُقتُ جُنون
عَشِقَ الناسُ وَلَكِن
مِثل عِشقي لا يَكون

كَيْفَ السّلامَةُ بَعْدَما تَيّمْتِني،
وَتَرَكْتِ قَلبي مثلَ قَلْبِ الأيْهَمِ
وَلَقَدْ رَمِيْتِ إليّ رَمْيَةَ قَاتِلٍ
مِنْ مُقْلَتَيْكِ وَعارِضَيكِ بأسهُمِ
فأصَبْتِ مِنْ كَبِدي حُشاَشَةَ عاشِقٍ،
وَقَتَلْتِني بِسِلاحِ مَنْ لمْ يُكلَمِ،

فِي مَا مضَىٰ
كنتُ أُحاولُ فيهَا تشتِيتَ ذاتِي عن رهبتِي
لكِني لازلتُ أبحَث عنهَا
لازلتُ أبحثُ عنهَا فِي اللاشَيءِ.

اشعرُ بألماً ينهشُ اضلعَي
و يمزقُ ثنِايا روحي …

لَمْ أكُن بإنتظَار حَديثَهُ ..
لكنِي إنتظرتُ أنْ يُخبرني بأنّي
من نظرهِ لم أكُن من يستحقُ حبهُ .

رباه ، روحاً مُثقله بالهمومِ و قلبٌ
تمئلهُ الندوبِ ،فلا مهربٌ من هذا
الجحيم ولا أملاً من هذا الصقيعَ
اشعر بروحي تناجي لكن من تناجي
اشعرُ بغرقها و صراخها اشعر بدمائها!.