على إثر الانجذاب العقلي أو الفكري، الأشخاص اللي بينجذبوا للصحبة أو الارتباط بناءً على إعجابهم بفكر الشخص التاني، زي ما ذكرنا قبل كده مصطلح الـsapiosexual وإنهم قليلين في طريقتهم للانجذاب وتكوين العلاقات.

ولكن قلة مقابلتهم لناس يشبهونهم بتخليهم سريعي الانبهار أو مندفعين لما يقابلوا أشباههم. كل التريث والهدوء، أو زي ما بنقول "الثقل"، بمجرد ما يحصل الانجذاب بيتأثروا بشدة.

وبناءً عليه، بيتحولوا لأشخاص مبادرين، منجذبين، محبين، بس بطريقتهم الخاصة. أفتكر إني قابلت فتاة جامعية لأول مرة وأنا كنت بطمن على واحدة من المقربات في سكنها الجامعي، فحضرت البنت وسلمت وتعرفنا، وأثناء كلامي بطبيعتي المعهودة وبما أننا نساء ، فمفيش حجاب يميّزنا ظاهريًا.

بمجرد ما سمعتني استخدم بعض مصطلحات الفصحى مع الدارجة المصرية، اندهشَت: "أنتِ بتتكلمي فصحى! أنتِ بجد؟ أنا بحب الناس دي أوي، يعني دا العادي بتاعك؟ أصل مش بلاقي ناس كده كتير، أصل أنا بحب كده ولما بعمل كده مش بيفهموني ولازم أشرح ويتريقوا عليا، ممكن رقمك؟ 😃"

وقتها كنت مستغربة ردة فعلها وبضحك، كل الجمل دي من البنت الهادية دي؟ بعد كده عرفت أنها مختمرة وملتزمة ومن دائرة اجتماعية وثقافية تشبهني .

هكذا نتلاقى بتقدير الله، وبتفضل القيا ذكرى لا تُنسى مع مر السنين.

وفي المقابل، بيحزنّي لما بشوف اللي حول الفئة دي و بيوصفوهم بالجمود أو الهدوء أو السكوت الكتير. وقتها أعلم علم اليقين إنهم لسه ما قابلوش حد يطلع منهم نسختهم الدفينة.

وفي نفس الوقت يخاف من شدة الانجذاب وندرته إنهم يتغاضوا عن أمور أخرى في تكوينهم للعلاقات، تعود عليهم بالسلب.

#طيور_الحب 🕊️"

تفهمك لزوجك وطبعه، وإدراكك لهذا الشأن حتى قبل الزواج له تأثير عظيم على نفسيتك أنت أولًا ثم نفسيته.

وقت الخطبة لأنك ستُقدِمين على اختيار واضح المعالم بنسبة لا بأس بها، فتكونين أكثر اطمئنانا، أما بعد الزواج فستفهمين زوجك من منظوره أكثر، لن تفسري تصرفاته وفقا لطبعك أنت وتفكيرك، بل وفقا لطبعه أي تضعين نفسك في مكانه أولًا قبل أخذ رد فعل غير مناسب، وبالتالي ستفهمينه دون الحاجة لخوض خلافات ناتجة عن سوء التفاهم.

ستُريحين وتستَريحين..

وكلامي للرجل أيضًا..

#طيور_الحب 🕊️

بالأمس كانت العروس تترفع عن الرقص في عرسها ويأتون بالراقصة
" الغزية" كنوع من الفقرات الترفيهية في المجتمعات غير الملتزمة.

كان من البديهي أن بنت الحسب والنسب، وإن كان العرس مختلطا، لا يقبل أن تقف لترقص للرجال، مع أنهم مجتمعات غير ملتزمة في الأصل بل العرس قد يكون فيه تدخين أو مخدرات حتى!

كان أكثر ما يثير حنق المرأة أن ينظر زوجها للراقصة، مع أنها أتت لهذا الغرض خصيصا!.

ثم الآن؟

أصبحت العروس هي الراقصة، انتظروا!، و برضا زوجها، و ليس أمام المعازيم فقط! بل أمام مصر بأكملها!

عروس ترتدي الزي الصعيدي وترقص، وزوجها خجل أكثر منها لو كان فيها من خجله لما تجرأت على ذلك ولم يمنعها، و لغة جسده تلعن هذا الغباء ولو عليه لانسحب، وهي تجعله يرتدي الجلباب الصعيدي ليكون معها في فقرة رقص ومحاكاة للصعيد !

ما يجبره أن يقبل بهذه التراهات، وأين مروءته ودينه وأخلاقه ليقدم زوجته لكل من هب ودب!

والله أجدادنا الصعايدة ذوي المروءة لو رأوا هذا المنظر، لكانت العصى التي يرقصون بها من ستتكلم، لا ليست هذه العصى الاستعراضية، أتعرفون " النّبوت!" ، وسيتم تأديبهم في ثوانٍ.

واقع رث.

اليوم صارحتني طيبة أن مجالسي كانت داعما وسببا في تخطيها لمراحل اكتئاب مشخص، ومضي حياتها بشكل طبيعي بعد الخوف والرعب من الزواج الذي أدخلها في الاكتئاب.

فتذكرت وأنا جالسة على سريري أُحضر محتوى أول برنامج لي، وأقول يارب لو واحد فقط حضرت ، أنا راضية وسأشرح كأن الحضور مئة.

وأنا بهذه الطيبة والله أنا راضية إن اقتصر نفعي عليها، الحمد لله الحمد لله 💙

قال: "أنا محتاج زوجة تكون قوية، و مابتخافش من التحديات في الحياة، وتقدر تقف معايا في القرارات الكبيرة اللي بتتطلب حزم و شجاعة، وتدعمني في مسار نجاحي".

#احتياجات ❣️

فتاة مقبلة على الزواج، وكالعادة عندما يتقدم لها شخص مناسب لقيمها، تنتهز الفرصة وتقابله علها تجد ضالتها. واحد، اثنان، ثلاثة، كلهم لم يكن لهم صدى بداخلها؛ شعرت أنهم ألوان رمادية مملة باهتة، لا يجذبون لا عينها ولا نفسها، حتى قابلته!

الوحيد الذي جعل عينيها تفتحان على مصراعيهما، الوحيد الذي جعل جُلّ انتباهها وعقلها وجسدها يتجه له عندما يتحدث؛ كان له هالة وطلة رجولية فاقت كل من قابلتهم من الرجال، صوته، جلسته، حديثه، عمله، نجاحه، كل ما فيه ابتداء يخطف الأنظار، كان كاللون الزاهي الصارخ وسط الألوان الباهتة السابقة.

ولكن بتقدير الله لم يتم الارتباط لأسباب معتبرة عند الطرفين، ولعدم مناسبتهما لبعضهما، أمر طبيعي ويحدث مع الكثير. ولكن، لا، حياتها من بعده، رغم إدراكها أنه غير مناسب، لم تعد كما كانت.

أصبح شبحًا يطاردها مع كل رجل تقابله كمرشح للزواج؛ عقلها تلقائيًا يجري مقارنة به، هذا الرجل رفع سقف توقعاتها في الرجال ومواصفاتهم، فأصبحت لا تستطيع القبول بمن هو أقل منه ولا تراهم حتى.

الأمر ليس مسألة نجاح مادي أو عملي فقط، بل مسألة شخصية؛ شخصيته جاذبة جدًا لها، لأول مرة تنجذب لرجل هكذا، هذا ما كانت تنشده ويثبطها الجميع بقولهم "اخفضي سقف توقعاتك"، وعندما استمعت لهم، جاء هو فرفعها حد السماء!

ماذا تفعل؟ هل تنتظر لونًا زاهيًا آخر يطرق بابها، أم تقبل بأحد الرماديين الذين لا تراهم عيناها حتى؟

💡 إضاءات:

🔸 هذا الحدث كثيرًا ما يحصل في حياة المقبلين على الزواج، نساءً ورجالًا. كل ما في الأمر أنهم يكتشفون ذواتهم واحتياجاتهم والنوع المفضل لهم في الجنس الآخر عن طريق المقابلات. عندما يقابلون شخصًا مناسبًا بدرجة كبيرة، يصبح حدثًا لا يُنسى، بغض النظر عما سيحصل بعده.

🔸 الانجذاب الشديد والشعور بالفرح لأنك أخيرًا وجدتِ ما يجذبكِ ويدفعكِ لأخذ قرار مصيري كالزواج أمر طبيعي جدًا وشعور مشروع، ولا يوجد على الأرض من لا يتمناه.

🔸 لكن الحقيقة، هذا الانجذاب ليس مؤشرًا على أنكما معًا تستطيعان التكيف والعيش تحت سقف واحد والاتفاق، لأن ذلك يخضع لعوامل كثيرة أخرى.

لتجاوز هذه المرحلة:

1️⃣ ارفعي شعار اليقين القلبي بأن الله عز وجل عنده كل شيء بقدر: "إِنَّا كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقۡنَـٰهُ بِقَدَرࣲ"، ربما دخل هذا الشاب مسار حياتكِ ليعلمكِ درسًا أو ليعطيكِ رسالة ما.

قد تكون الرسالة: "ما تريدينه موجود، لا تستمعي للمحبطين، ولكن الأمر يحتاج إلى صبر. انظري لما جذبكِ فيّ لتفهمي أن هذا يكشف مفاهيمكِ عن الرجولة، واحتياجاتكِ من الزوج التي توفرت فيّ فجذبتكِ، أو لم تتوفر فدعتنا للانفصال."

2️⃣ ارجعي إلى قائمة مواصفات الزوج التي كنتِ تعتمدين عليها أثناء تقييمكِ للمتقدمين: المستوى الديني، الخُلقي، الفكري، القيم المشتركة، وهكذا.

3️⃣ المتقدم الجديد يتم تقييمه تبعًا لهذه المواصفات، وليس مواصفات الشاب الذي قابلته وحرك فيك هذا الشعور.

4️⃣ عقلكِ وقلبكِ لن يكفّا عن المقارنة إلا بإرادتكِ وبتحكمكِ في أفكاركِ، "كان شخصًا عابرًا وأدى رسالته."

5️⃣ هناك مراحل للتعافي من الانفصال، ووعيكِ بها سيسهّل عليكِ الأمر كثيرًا.

🔸 لا تكوني كالذي خدعته أضواء المدينة، فنسي أن يراها على حقيقتها، ثم صُدم عندما حلّ النهار.

🔸 ليس كل جذاب براق يصلح للشراء ويناسب طراز قلوبنا.

قد تلفت انتباهكِ لوحة فنية ، وعندما تحضرينها إلى بيتكِ تجدين أنها غير مناسبة لا للألوان ولا تنسجم مع تصميم بيتكِ، فإما أن تعيدينها أو تندمين على المبلغ الذي دفعته وتخفينها. أحيانًا، يكون البشر هكذا.

🔸 تذكري أن تختاري المناسب، لا المثالي الرائع.

- من وحي الاستشارات.

#إضاءات_واستشارات

قال: "عايز أتجوز واحدة تحترم إن في وقت بحتاج أكون لوحدي، وأحياناً ما بعرفش أشرح اللي بداخلي، وتكون صبورة ومتفهمة".

#احتياجات ❣️

" كانت جميلة حتى تحدثت"

" تحدث كي أراك"

أمثلة وجمل تجري على لسان من ينجذبون للناس فكريا.

#طيور_الحب 🕊️

يجري الآن..

لقاء مباشر قصير على قناة خطبة واعية ٢..

بعنوان " الإنسان مسير أو مخير في الزواج"

لمن تريد أن تلتحق بنا 💙🌿

في إحدى أيام دراستي في الصف الثاني الثانوي دخلت علينا معلمة إحدى المواد بثوبها الأسود الراقي منزوعة الزينة على غير عادتها، فالمدرسة تكون مساحة للتزين في العادة بما أننا مجتمع نسائي فقط، ولكن اليوم كانت باهتة..

اعتذرت لنا عن تأجيل موعد حصتها دون إعلامنا مسبقًا وأنها كان لديها واجب عزاء، لم تكن كل معلماتنا بهذا السمت الراقي والبوح والاعتذار عن شيء يحصل عادة.

ولكن كأنها كانت تريد أن تبوح لنا بأمر ما، قالت أن العزاء كان في جارتها، فتعاطفنا لموتها ولكنها باغتتنا بقول أنها ماتت مقتولة و استيقظ الحي اليوم على خبر قتلها، فهالنا ما سمعنا، كيف ومن قتلها؟

فبدأت بسرد حكايتها أنها فتاة شابة وتم تزويجها لابن عمها كمعظم المجتمعات القبلية هنا، ولا يمكن أن يتم رفض ابن العم، وبعد الزواج اكتشفت أنه يعاني من هلاوس سمعية وبصرية ناتجة عن معاناته من مرض نفسي ما.

استنجدت بأهلها لأن طبيعة مرضه تجعله منفصما عن الواقع وغير مدرك له ولديه إلتباس في فهم أمور كثيرة واضحة للعيان، ولكن كالعادة منعوها من الطلاق، وقالوا لها ابن عمك واصبري عليه أضعاف الغريب، ولا يوجد طلاق في عائلتنا.

وألزموها الرجوع لبيت الزوجية واستمرت حتى أنجبت وفي ليلة كان ينام ابنها بجانبها، فدخل عليها زوجها فخيل إليه أنه عثر عليها في وضع خيانة و تنام مع رجل غريب على سريره، فانتقم لشرفه بقتلها، والرجل القابع بجانبها هو ابنه.

كانت حادثة لن أنساها ولكنها حفرت في وعينا درسا، أن هناك من البشر على طيبتهم ودينهم وقربهم وتوفر الكفاءة من شتى النواحي، لا يصلحون للزواج، وأن الأهل مع قلة وعيهم يعقون أولادهم ويكونون سببا في هلاكهم.

قتلوا ابنتهم لأن العادات تمنع أن تطلق الفتاة من ابن عمها أو ترفض طلب زواجه منها.

وعندما درست الإرشاد النفسي تم إعلامنا أن هناك إضطرابات شخصية وأمراض نفسية لا ينصح بالزواج من أصحابها، وهناك أخرى يمكن الزواج من أصحابها ولكن يصعب على الطرف الآخر التعامل معهم ونسبة الطلاق عالية.

فشردت لأتذكر ما درسناه في الفقه أن الزواج ليس سنة الحياة وليس واجبًا على الجميع كما يتداوله عامة الناس، بل الزواج يخضع للأحكام الخمسة أي له خمسة أحكام شرعية مختلفة، ما بين : واجب - مستحب - مباح - مكروه - محرم.

أي كل شخص وحالته لها حكم شرعي خاص!

تأتيني استشارات لن أقول المرشح للزواج أو العاقد مع القرب يتم اكتشاف عوارض إضطرابات نفسية والأهل يمنعون الفتاة من الفسخ ولكن هناك هذا وهناك الأخف كطباع سيئة وخلافات فكرية وغيره.

ومع ذلك يجبر الأهالي بناتهم على الاستمرار في العلاقة،لماذا؟
لأنهم لا يرون أن هذا سببًا للفسخ، وأنها كفتاة عليها أن تتحمل وهذا نصيبها والرجل لا يعيبه شيء أما هي تتشكل لتعالج أمراضه النفسية والخلقية والدينية والفكرية، وتنجب وتسهر وتربي وتعمل وتنفق!

لا يسعنا أن نصلح المجتمع، أو نضع العلم والوعي قصرا لهم في محاليل طبية، ولكن ما يسعنا أن تقاوم الفتيات ما يقع عليهن من ظلم وجهل وهن من سيدفعن ثمنه جيدا ولن يدوم لهن أحد.

ما دام وصلك العلم فقد اختارك الله ويسره لك من بين أناس شتى، فلماذا نجحد نعمته؟

القرار بأيديكن، ولكن قليلات هن المرابطات.

- من وحي الاستشارات.

#إضاءات_واستشارات