تُعرف المرأة النظيفة بمدخل بيتها ، و نظافة ثلاجتها ، و رائحة ستائر بيتها !

هكذا تُطلق النساء الأحكام تجاه بعضهن لتقييم درجة الاهتمام و النظافة و الحكم عمّا إذا كانت هذه المرأة نظيفة حسب المعايير المعتمدة لدى المجالس النسائية أم " بايرة و مش نظيفة " ..

و إذا دخلت إحداهن لبيت أخرى ، تصول و تجول بعينيها في زوايا البيت حتى تلتوي رقبتها و هي تحاول ألا تفوتها تفصيلة حتى تتمكن من التقييم التام لمدى نظافة هذه المرأة و ترتيبها و هل بيتها ( زي الطاسة) أم أنها ( مهملة و حوشها ديما حايس ) !

إن هذه التصنيفات عديمة الجدوى و القيمة ، ما هي إلا نتاج فراغ معرفي و نقص سلوكي لدى الكثير من النساء في المجتمع ، حيث لا يكون لهنّ هدف عظيم يلاحقنه ، فتقوم الواحدة منهن بالتسلّط على تقييم بيوت الأخريات ظناً منها أنها ملكة النظافة و التنظيم !

و أنها بإطلاق بصرها في بيوت الآخرين و لسانها في تقييم مدى التنظيم و النظافة في بيوتهن تحظى بالمعرفة الكاملة و الثقافة العظيمة التي تؤهلها لتقييم الآخرين!

لو كانت المرأة صاحبة هدف و غاية ، ما تفرّغت للتسلّط على عورات البيوت ، و لعلمت أن لدخول البيوت بل و طرق الأبواب آداباً و قوانين و خطوات يجب الالتزام و التقيد بها حتى نحافظ على خصوصيات الآخرين و نحترم عيوبهم مهما بدت لنا غير منطقية …

لا أحاول الآن طرح آداب الزيارة و الاستئذان ، بقدر ما أسعى لإخبار نفسي أن النظافة الحقيقية هي أن يحظى المرء بقلب نظيف طاهر و لسان عفيف لا يؤذي أحداً و لا يكون وصياً على أحد غير نفسه ..

و أن التقييم ليس وظيفة البشر إنما وظيفتهم التلطّف و إنما يكون ذلك بحسن الخلق و طيب المعشر ، و لطف الحديث و بساطة الوجه و حسن الخلق و احترام الآخر بوقته و ظرفه و احترام خصوصيته و الابتعاد عن الإكثار و المبالغة ..

إن مدخل البيت و الثلاجة و وجود ( أربعة مكانس في البيت مثلاً ) ليس دليلاً على حسن الخلق ، و إن نظافة البيت شيء يحثّ عليه الدين و الشرع و يوصي به ، فهو عمل صالح يجب أن يُفعل لأجل المحافظة على النعمة بعينها لا لأجل أعين الآخرين و تقييمهم و نظراتهم حين يدخلون البيت …

و إن النساء اليوم بأسلوب الحياة المتسارع و التغيرات الكثيرة لا يشبهن نساء الأمس و نحن بأمسّ الحاجة لإعادة ضبط مفاهيمنا الخاصة على ضوءً شريعة الإسلام التي تحثّ على الترفّق و تقديم العذر للآخرين و احترام خصوصياتهم و ظروفهم التي يمرون بها . من لحظة طرق الباب إلى حين مغادرة البيت ❤️

كلّ ما ذكرتُه عن النصر والفتح في سوريا فهو متعلق بما جرى من إسقاط الطاغية بشار الأسد، وزوال نظامه، وهدم أصنامه، وإيقاف أنواع المصائب التي كان يقوم بها هذا النظام المجرم في بلاد الشام -والتي لا حصر لها-، وتحرير الأسرى والمعتقلين والمظلومين، ورجوع المهجّرين، والتفريج عن اللاجئين والمكروبين؛ وهذا والله فتح ونصر مبين، وخير عظيم، وموضع لتحقق السنن الإلهية كما بينتُه مراراً.

أما ما بعد هذا النصر والنعمة وزوال الطغيان فهو تكليف واختبار: (عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)
وهذا الاختبار تكتنفه ملابسات وظروف تجعله من أشقّ التكليفات وأصعبها.
فأعان الله من وهبهم هذا النصر على النجاح في هذا الاختبار.
ونسأل الله تعالى لأهلنا في سوريا السداد، وتمام النعمة، والتوفيق والرشد.

-

تتمنى لو تدرك الحكمة من بعض الأحداث التي تحصل في حياتك ، و تشعر بالضيق لعجزك عن فهمها رغم سعيك لتتقبّلها !

اطلب من الله تعالى أن يهبك طمأنينة التسليم .❤️

**٠

سبحان الله
في الحرمين الشريفين عندما تشاهد طلاب العلم يتحلّقون حول شيخهم بعد صلاة الفريضة الفجر أو العشاء و يفتحون الكراسات و يكتبون مع الشيخ ثم يصلون الوتر و يعودون لبيوتهم هكذا بكل يسر تتمنى لو أن العبادة ميسّرة لك بهذا الشكل العظيم ، و ترجو لو أنك مكانهم تصلي الفرض ولكن بألف صلاة و تطلب العلم في أطهر بقاع الأرض و إذا ضاقت بك الأرض ذهبت ترمي جسدك سجوداً أمام الكعبة بشموخها المهيب فيذهب عنك روعك و يتبدل القلق بداخلك إلى طمأنينة عجيبة ..

لكنك تدرك أنها رحمة الله و حكمته و أنه يعطي بقدر ما يعلم من عبده و قلبه و عمله و يمنع بحكمته و يعطي برحمته و لا تملك مع ذلك إلا أن تستسلم بمحبة و تخضع برجاء و خوف و تحتسب عند الله كل مشقّة و مجاهدة تكابدها حتى لا ينقطع عنك حبل الوصل بملك الملوك العليم الخبير اللطيف سبحانه و بحمده …. ❤️

الحمد لله كثيراً**

سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العليّ العظيم

اللهم آت نفسي تقواها .. و زكّها أنت خير من زكّاها .. أنت وليّها و مولاها ..

الحمد لله على الإيمان و التوحيد
الإنسان في هذه الأحداث و اللحظات ، يتأكد أن لولا الإيمان و التوحيد كان الواحد ما يعرفش يعيش فعلاً من هول ما يسمع و يرى
قد نفقد اتّزاننا و نصاب بالقلق المفرط و الكوابيس
لكن الحمد لله على دواء الآخرة و وجود الآخرة و الإيمان بالآخرة

كل هؤلاء المعذّبين المسلمين سواء معارضين سياسين أم من أهل السنة

زي ما كان وجودهم في هذا المسلخ مؤقت رغم طول المدة ، كذلك وجودهم في الدنيا مؤقت مهما طال .. و في الجنة- بإذن الله تعالى - و وقت الجزاء الأعظم من الله تعالى لأهل البلاء ، سيحمدون الله تعالى على ما قُدِّر لهم ، و على الدرجات العلى من الجنة بما لاقو من العذاب الطويل …..

نسأل الله تعالى أن نرى قريباً مشاهد محاسبة الجزارين الذين كانوا يعذبون الأبرياء في سجن صيدنايا وغيره من السجون، والذين ارتكبوا المجازر بحق الشعب السوري وانتهكوا الحرمات.
هذه المحاسبة يحبها الله ورسوله، وقد استثنى النبي ﷺ أناساً من العفو يوم بدر ويوم فتح مكة.

" أصبح الصبح فلا السجن و لا السجان باق"

قد يجمع الله في الوقت نوعًا من النعمة التي توجب شكرًا، والمحنة التي توجب صبرًا كما أن يوم الإثنين في ربيع الأول مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه هجرته، وفيه وفاته.

ابن تيمية.