• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

(الكذب مفتاح كل شر) ..

• وقال الإمام ابن القيم رحمه الله :-

« الكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه ويكسوه برقعاً من المقت يراه الصادق »..

*?*

‏ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ  
ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ

لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ  
أقرُّ لعيني من صديقٍ موافقِ

وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
فإنّي بهِ ، في وُدّهِ ، غَيرُ وَاثِقِ**

متى يتبدل المرء وتتبدل مبادؤه وقيمه؟

حين يدخله الغرور والعجب فيعتد بنفسه ولا ينصت إلا لصوت حظ نفسه. وهو أخطر ما يهدد دين المرء بعدة الردة.. تزكية النفس والعجب بها.

حين تستقوي أنانيته ويلهث خلف مصالحه متجاهلا حقوق الناس ومزدريها، فترتد عليه مظالم تفسد بصيرته.

حين يستهين بالذنب ويصر عليه فيفسد عليه صفاء قلبه ويزين له الشيطان الكبر.

حين يتتبع عورات المسلمين ويشنع على القذى في أعينهم ويغفل عن الجذع في عينه فيذيقه الله من كأس:"الأمن من مكر الله".

حين يتبع خطوات الشيطان غافلا فينتكس وهو لا يدري.

حين يستحل الكذب والخداع ويركن للدهاء على حساب التوكل والاستقامة.

حين يفجر ويضيع العهود ويسرف في تخدير ضميره.

حين يتاجر بالمبادئ والقيم ويبتذل المعاني فيفقدها هيبتها والأثر.

حين لا يصدق مع نفسه فيقول بما يصح ويفعل ما لا يصح. فيخالف لسان حاله لسان مقاله.

حين يصيبه الحسد فيحتال ليبلغ ويتسلق بالغش.

وعدد ما شئت من أسباب ستجد الخلاصة في أن سبب تبدل المرء وتبدل مبادئه وقيمه هو وسطه وصحبته ومقياس الحكم لديه الذي يتحول لدنيوي في جوهره. فتتغير مخرجاته وتصرفاته ويفقد قوة الحق في يده ومن هنا تبدأ رحلة الشقاء.

مشيناها خُطًى كُـتبتْ علينا
ومن كُتبتْ عليه خُطًى مشاها

ومَـن كانت مَـنـيّـتُـه بأرضٍ
فليسَ يموتُ في أرضٍ سواها
??

هذا كلام مجمل ، تفنى دون تحقيقه الأعمار ،
وعجز عن تسنّم ذروة كماله الصغار والكبار .

التوحيدُ : أعظم العبادات والحسنات والمقاصد والمقامات .
والشركُ : أعظم النواقض والسيئات والموبقات المهلكات .

التوحيدُ : نظام الشريعة ، وسر الملة الحنيفية ، وخلاصة الدعوة النبوية .
والشركُ : نظام العبودية لغير الله ،
وسر الملة العلمانية ، وخلاصة الدعوة الصنمية .

التوحيدُ : طهارة .
والشركُ : نجاسة .

التوحيدُ : سبب دخول الجنة ، وأعظم سبب لتكفير الذنوب والمعاصي ، وسبب الفلاح في الدنيا والآخرة .
والشركُ : سبب دخول النار ،
وأعظم سبب لحبوط الأعمال والحسنات ، وسبب الضلال في الدنيا والآخرة .

التوحيدُ : لُب القرآن والشريعة .
والشركُ : سمٌ قاتل .

‏اللهُمّ احفَظ غزّةَ وأهلَ غزّة، والعَن الصهاينة ومَن عاوَنهم مِن طواغيتِ العَرَبِ والعَجَم، وأنزِل سَخطكَ وغَضبكَ عليهم كما فعلت بأسلافِهِم يا جبّار يا عزيز فإنّهم لا يُعجزونك!

اللهُمّ لا تُسلّط على إخواننا مَن يجتثّهُم، واغفِر لِمَن مَنَنتَ عليهِ الشَهادة منهم، وأبدِلهُ داراً خيراً مِن داره، وأهلًا خيراً مِن أهله.

والحمدُ للهِ وليُّ المؤمنين.