تُعجبني أبدًا صفة الحياء، ويأسرني في المرء تمسكه به في جانب الإفصاح عن هوى نفسه ديانة ومروءة مع صعوبة ذلك عليه..
‏"لولا الحيـاءُ لبحنا بالذي كتمتْ
‏بنتُ الفؤادِ وأبـديـنـا تمـنـيـهـا"

وفي معنى ترويض النفس على العفة وكبح جماح عاطفتها، قول قيس بن ذريح:
‏"تتوقُ إليك النفسُ ثم أردُّها
‏حياءً ومثلي بالحيـاءِ حقيقُ"

أرسل عبدالله بن معاوية بن عبدالله بكتابٍ إلى صاحبٍ له، يقول فيه:
“أما بعد: فقد عاقني الشك فيك عن عزيمة الرأي في أمرك؛ ابتدأتني بلطف عن غير خبرة، ثم أعقبتني جفاءً من غير ذنب، فأطعمني أوَّلُك في إخائك، وآيسني آخرك من وفائك؛ فلا أنا في غير الرجاء مجمعٌ لك اطِّراحًا، ولا أنا في غَدٍ وانتظارهِ منك على ثقة. فسبحان من لو شاء كشف بإيضاح الرأي عن عزيمة الشك في أمرك، فأقمنا على ائتلافٍ، أو افترقنا على اختلافٍ، والسلام".

وجاء على لسان عبد الرحمن بن حسان في هذا المقام:
لا خيرَ في الوُدِّ مِمَّن لا تزالُ له
مُستشعِرًا أبدًا من خيفةٍ وجلا
إذا تغيّبَ لم تبرحْ تسيء به
ظنًّا وتسألُ عمّا قال أو فعلا

«ومن سَرّه أن لا يرى ما يسوءهُ
فلا يَتّخذ شيئا يخافُ لهُ فقدا» - ابن الرومي.

من التَّحيُّرات المليحة، قول الأقرع بن معاذ:

فما الشَّمسُ وافتْ يومَ دَجنٍ فأشرقَتْ
ولا البدرُ مَسْعودًا بدا ليلةَ البَدْرِ
بِأحْسنَ منها أو تَزيدُ مَلاحةً
على ذاكَ، أو رأيُ المُحِبِّ، فلا أدريِ

"كنز لغويّ زاخر لكل أديب وشاعر، للمفاهيم التي تستغلق دونها اللغة ويتمخّض البيان".

لضيغم العابد:
المودّةُ التي يفسدها تراخي اللقاء؛ مودّةٌ مدخولة.

«لك الخيرُ قد عجّلت لي صفوة الهوى ومثلُك عندي لا يُكدّر ما يُصفي» اللهمّ اجعلنا أهل بيتٍ مسلمين، واجعل منّا الكثير الطيب وبارك لنا وعلينا آمين آمين. ٢٦/محرم/١٤٤٦ه‍

«لك الخيرُ قد عجّلت لي صفوة الهوى
ومثلُك عندي لا يُكدّر ما يُصفي»

اللهمّ اجعلنا أهل بيتٍ مسلمين، واجعل منّا الكثير الطيب وبارك لنا وعلينا آمين آمين.

٢٦/محرم/١٤٤٦ه‍

لله در عصابة نادمتهم
قدماً بجلق في الزمان الأول!

أمَيْنًا وإخلافًا وغدرًا وخِسةً
وجُبنًا أشخصًا لُحتَ لي أم مخازيا!

المتنبي