سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر

سقيا العام 5 لا تفوتوا هذه الفرصة العظيمة ..

1 ـ شعبان ـ 1446هـ
الجمعة .

_

قرأ علينا الإمام في صلاة العشاء آيةً من سورة الإسراء أخذت بتلابيب قلبي، وهي قوله تعالى: "ولا تمشِ في الأرضِ مَرَحًا إنَّك لن تخرِقَ الأرضَ ولن تبلُغَ الجِبالَ طولًا".

استحضرت وهو يقرأ هذه الآية خطاب العجوز الخَرِف ترامب وهو يهدد بحرق الشرق الأوسط إن لم يتم تسليم كلابه المحتجزين عند رجال الله في غزة!!

واستحضرت غرور النتن ياهو وهو يتحدى الله -سبحانه وتعالى- ويقول: سأنتصر عليهم حتى لو كان الله معهم!!

والتاريخ مليء بمثل هذه النماذج ممن امتلأت قلوبهم كبرًا وغرورًا قادهم إلى الهلاك، مثل فرعون وقارون وهامان والنمرود، وقوم عاد وثمود، وغيرهم من قبلهم ومن بعدهم الكثير الكثير.

ومع كل قول: "الله أكبر" في الصلاة، كنت أستشعر تلك المعاني التي تضمُّها هذه الكلمة بين جنباتِها؛ فالله أكبر منهم، ومن مؤامراتهم، ومن مخططاتهم، ومن كيدهم ومكرهم.

في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ ﷺ قال: "إنَّ اللهَ ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: "وكذلك أخذُ ربِّك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إنَّ أخذَه أليمٌ شديد".

فاطمئنوا لأقدار الله، وقولوا لكل طاغية مغرور ما قاله النبي ﷺ لابن صياد: "اخسأ؛ فلن تعدوَ قدرَك".

يا ربِّ صلِّ على النبي المصطفى
ما لاح برقٌ في الدُّجى أو أنورا
ﷺ????.

النسيان خـيـانـة!

إن روعة الكرم الإلهي وتتابع الجود الرباني يغري كل معرض بالإقبال ، ويقذف لليائسين طوق النجاة ، ويحرك القلوب الجامدة منذ سنين ، ومن أكرم من أكرم الأكرمين ؟! ???.