هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في أعمال رمضان
إن معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في سائر العبادات والمعاملات وغيرهما هو السبيل إلى الاهتداء إلى الصراط المستقيم؛ لذلك فقد اعتنى علماء الأمة بجمع حديثه لتيسير اتباعه صلى الله عليه وسلم، ومن هؤلاء العلماء كان ابن القيم -رحمه الله- فقد وضع كتابه العظيم: «زاد المعاذ في هدي خير العباد» وناسب قدوم الشهر الكريم الوقوف على ما في هذا الكتاب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص من أعمال شهر رمضان من صيام وقيام واعتكاف وغيره، فكان جمعها في سياق واحد مع تهذيبها واختصارها ضرورة دعت إليها تقاصر الهمم عن مطالعة المطوَّلات وجمع المتفرقات، والله أسأل أن يعيننا في هذا الشهر الكريم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
كتبه مختصره على عجالة: شحات البقوشي

نشر موقع شيعي مقالا لي منسوبا لأستاذنا الفاضل محمد غسان عزقول، فلما انتبه لهذا نبَّه على هذا في قناته، جزاه الله خيرا

والمنشور المنسوخ هنا

الإخوة الكرام في موقع التراث والتحقيق

سلام عليكم

لقد نقلتم هذا الكلام من هنا ونسبتموه خطأ لمحمد غسان عزقول وهذا لا يصح
فهو من كتابة وتدوين البحاثة شحات البقوشي حفظه الله تعالى

فنرجو التكرم بتصحيح الخطأ

#التعريف_بكتب_تحقيق_التراث (13)
▪️ بحث بعنوان «اتجاهات التأليف في علم تحقيق النصوص التراثية»
▫️تأليف: أستاذنا الدكتور خالد فهمي.
▪️ موضوعه:
البحث يستعرض اتجاهات التأليف في علم تحقيق النصوص، مع التمثيل لكل اتجاه بعدد من الأبحاث والكتب، فيضع البحث كل كتاب في موقعه المناسب على خريطة هذه الاتجاهات، فيفهم القارئ بسهولة هدف كل كتاب منها، والفروق بينه وبين غيره من الكتب التي تناولت التحقيق.
فالبحث ضروري لمن يهتم بكتب تحقيق التراث.
▫️ البحث نشر في دورية علوم المخطوط التي يصدرها مركز المخطوطات بمكتبة الأسكندرية، العدد الأول عام 2018م (ص: 203- 251).
#أدبيات_تحقيق_التراث
#تحقيق_المخطوطات

#حكايات_المحققين
ظهور نسخة «كتاب الأصنام» للكلبي.
في محاضرة أسس التحقيق، لأستاذنا الدكتور خالد فهمي، توقف مع شيخ العروبة وتحقيقه لكتاب «الأصنام»، وما لهذا التحقيق من خصوصية.
فعدت أتصفح الكتاب وهو عندي منذ زمان لكن اليوم فُتح لي بابه على يدي أستاذي حفظه الله، فوجدت في قسم الدراسة قصة طريفة ألخصها في هذه الأسطر:
ظل كتاب «الأصنام» لابن الكلبي مطمورًا حينًا من الدهر، رغم كثرة ذكره والنقل منه من لدن ابن هشام، ومرورًا بياقوت الحموي، ووصولًا للبغدادي صاحب «خزانة الأدب».
وكان المستشرقون لديهم شغف بهذا الكتاب، وبعدما نفدت حيلهم في الوصول لنسخة مخطوطة له، عمد الألماني ولهاوزن Wellhausen إلى نصوصه المنثورة في كتب السابقين في محاولة منه لما يسمى إعادة بناء الكتاب المفقود، فكان جهده مشكورًا.
إلا أن مستشرقًا آخر وهو الأستاذ نولدكه Nöldeke بمدينة ستراسبورغ، وقد جاوز  السابعة والسبعين ، في هذا الحين، كان مشغوفًا بتطلب نفس كتاب الأصنام، ومازال يحلم به في اليقظة والمنام، ويجاهر أمام أصدقائه وتلاميذه وأولاده بأنه لا يريد أن يفارق الحياة حتى يرى بعيني رأسه هذا الكتاب «كتاب الأصنام».
ثم منَّ الله على شيخ العروبة أحمد زكي باشا بأن ضمت مكتبته النسخة الوحيدة لكتاب «الأصنام» بالشراء الشرعي من الشيخ طاهر الجزائري، وعلم نولدكه بهذا الأمر، توسل إليه بواسطة صديقهما السويسرى الأستاذ هيس Hess، فأرسل أحمد زكي باشا إلى ذلك العاشق المتيم الولهان صورة فتوغرافية من هذا الكتاب.
وفي مؤتمر المستشرقين الدولي المنعقد في إبريل سنة ۱۹۱۲م بمدينة أثينا، كان أحمد زكي باشا رئيسًا للوفد الذي بعثته الحكومة الخديوية المصرية ، فكشف للعلماء بهذه الذخيرة، وأطلعهم على هذا الكتاب وقال في خطبته: «على أنني لا أود إظهار هذا الكتاب إلى الوجود لأن الأستاذ نولد که Noldeke قال بأنه لا يريد أن يموت أو يرى كتاب الأصنام . وأنا أخشى أن يفي بوعده ويحرم العلم من ثمرات كده وجده. فلذلك أنا أخيره بين خطتين :
إما أن أؤخر إظهار هذا الكتاب إلى ما شاء الله.
وإما أن يبحث الأستاذ على كتاب آخر و يعلق على وجوده ذلك الشرط الذي اشترطه على نفسه».
يقول أحمد زكي باشا: «وقد أخبرني الأستاذ هيس بأن صاحبنا وعد بأمرين وهما:
عدم الوفاء بشرطه الأول فيما يتعلق بهذا الكتاب.
وأنه سيجعل مفارقته لنا معلقة على وجود كتاب آخر يكون أندر من الكبريت الأحمر، مثل "سيرة ابن إسحاق" أو كتاب "الإكليل" للهمداني ، فإنني لا أزال أتطلبهما وأحلم بهما في اليقظة والمنام .
فلذلك أقدمت الآن على إظهار هذا الكتاب، بعد أن بالغت في عنايتي بتحقيقه».