آخبرني ذات يَوم بأن عِيني جَميلة
فأصبحْتُ لا أرى في المرآة غير عِيناي .

https://whatsapp.com/channel/0029VawU2zEJ3juuVW12W40I

أنا قَصيدةٌ يَكرهُها شاعِرُها .

إنّ أعدتني إلى ما قبلِ عشر سنوات،
وأخبرتني بأنني سأكون مُمرِضة ذات أحلامٍ متجددة !
بعد كُل المآسي التي مررتُها،
والأحلام التي خسرتها،
والخُطط المُدمرة،
لن أصدقك!
فأنا فتاةٌ حَساسة بمشاعر هَشة،
فلا تقل لي أنني مررت بكل هذا!
ولم أتوقف!
لم أنهار !
ولم أكف عن المحاولة رغم كُلِّ شيء!

لم أصل لما أريد ولا أزال أعملُ بشغف!
بِحُب،
وبمحاولاتٍ لا تنتهي!
إن أعدتني بالزمن وقلت لي أنّ هذا كُله سيمر،
لن أصدقك!
ولكن هذا سيحدث ثانيةً،
بعد عشرِ سنوات من الآن،
سيحصل الكثير..

لم تكن دومًا بذلك الثبات، بل جاءت قوتها بعد انكسارات صامتة وحكايات مخبأة خلف ابتسامات عابرة. أيقنت مع الوقت أن الطمأنينة لا تنتظرها عند الآخرين، وأن كل من يبحث عن مأمنه خارج ذاته سيضل الطريق.

أصبحت أكثر انتقائية؛ لا تمنح كلماتها إلا لمن يجيد الاستماع، ولا تشارك حكاياها إلا مع من يحملها بصدق. لم تعد تلقي بالًا لكل من يشكك في اختياراتها، فكل قرار اتخذته كان جزءًا من معركة طويلة لم يرَ منها أحد سوى آثارها على ملامحها.

الآن، هي تعيش بهدوء مختلف، تقف دون أن تتعثر بآراء الآخرين، وتمضي في طريقها..

الخامس والعشرون من أُكتوبر
إنني أُعاني من فرط التفكير وضيق الصدر،
أُعاني من الوحدة الدامِسة والقلق والتوتر
الذي سيُصبح شبه مُزمن إليَّ، من أنا؟
أصبحتُ غريبة على نفسي ولمن حولي، أعلمُ أن عيناي دائِماً مُستعدة للبُكاء، ولكن الآن لا أعلم ما الذي جرى لها! أصبحت فقط تبكِ بِلا أستفهام لِما أشعرُ به، إبتساماتي تقل وحُزني يزداد أنا حقاً لستُ على ما يرام، أُعاني من الجميع وقد أصبح الجميع يُعاني منيِ،تُراوِدُني أفكارٌ غريبة وأُمور لم يسبق لِي التفكيرُ بِها، ولكنني أرجو أن يتغير هذا الصخب في داخلي وأعود

يقول جبران خليل جبران
"البعض نحبهم،
لأن مثلهم لا يستحق سوى الحُب
ولا نملكُ أمامهم سوى أن نُحب"
ومهما كُنت واعية من داخلي،
أن جزء من حُبي قد يكون مشوهًا
مهما كنت مُهتزة ومُضطربة
هناك شيء في رُوحي،
يّعي أكثر من واقعنا هذا
كم أنك واضح بين تِلك الكلمات..
أنت الذي أتيت،
فرممتَ بكفيك اشياء كثيرة
كُنت كالطاقة التي أتت لحياتي
وأعادت الألوان لدُنياي مُجددًا.
وكم تمنيتُ أن يكون لي ذات
التأثير عليك..
تمنيتُ أنّ أُخفف عنك وأحمل معك بعض أثقالك
تمنيتُ أن أكونَ قادرة على إدخال
الأمل لحياتك مُجددًا.

"حرب تدور داخل رأسي،
تستنزف روحي وتُرهقني وحدي.
لا أحد يراها، فأنا أخفيها خلف قناع هدوئي.
لو استمعت إلى صوت هدوئي،
لوجدت انهيارات تحدث في داخلي."

نصحني أحدهم بأن بداية علاقة جديدة ابسط بكثير من ترميم علاقة دُمرت من كل اتجاه .. لذلك قررت البدء فى علاقة جديدة
= مع من ؟
- معه مرة أخرى .

أحب كوني لا أخاف، أمضي إلى الخطر بعينين مفتوحتين وقلب واثق، ذلك لأن المحصلة واحدة، لا حيلةَ لي في مواجهة هذه الحياة سوى قوتي وجرأتي، فأنا أدرك أن الحياة في الغالب لن تسير كما أريد، لذا لا يجب أن أستجدي العطف منها، أنا أنتزع حقي وسعادتي واطمئناني من بين أنيابها.
أحيانًا تحتم عليّ خوض معارك، ذات جدوى نادرًا، ولا جدوى منها في الأغلب، أتفهم وجود أشخاص اعتادوا التعامل بكراهية مع أي انسانٍ مختلفٍ عنهم فكريًا/اجتماعيًا/نفسيًا.. إلخ، بالطبع قابلتهم في حياتي، زادوني ثقة في اعتمادي على نفسي وقل خوفي من مواجهة الناس، لا أخشى أحد، لا يمكن لأحد زعزعة ثباتي النفسي أو بث الخوف في روحي، فأنا أعرف مدى ضعف البشر.
في اختلاساتٍ من الحياة أمضي سويعات في التأمل في حياتي الهادئة، وتمني دوام هذا الهدوء، أريد العيش مع نفسي، في الكون الذي اختلقته، نفسي هي الأولى بأن أقضي معها وقتي فهي أُنسي، ليس هناك مخلوق قادر على مضايقتنا، أنسجم وأتماهى وأغرق مع نفسي، أفهم تناقضاتي فؤادي يغلي وأفعالي كالثلج، أقدس الصباح وأغتنم السهر، أبتغي في الحضور اندماج لا يسعه الوجود المادي، وأريد أن أنزوي عن الأعين في أضيق أركان العالم.
أجلس الآن آنسة بذاتي أسمع الصوت الأثيري المفضل وأركن إلى الصمت دون أن أنازع نفسي إليه أو تنازعني الحياة للتخلي عنه.

الله يديم علينا نعمة المزاج الرايق رغم كل منغصات العيشة.

"قرأت رسائلي ؟ أينَ الرُّدُودُ ؟
‏ فليسَ يَرُوقُنِي هذا الصُّدُودُ"