شهودُ رحمة الله في البلاء | نظراتٌ في بلاء إخواننا في غزة (فرَّج الله عنهم) | عمرو الشرقاوي

هذه الحلقة للشيخ الحبيب الفاضل محمد بسام حجازي، وهو رجلٌ فاضل من أهل العلم، وصاحب سنة فيما نحسب، وعليه سيما أهل الحديث!
يتحدث فيها عن موقف أهل العلم وطلبته من واقعهم، وكيف ينبغي أن يكون طالب العلم غير منفصل عن واقعه، وفيها عبرة لنا جميعًا، نسأل الله أن يستعملنا، وأن يقيمنا فيما يرضيه.
وهذه الحلقة وحلقة عميد كلية الشريعة في إدلب، وحلقة شيخنا محمد مجير الخطيب مما ينبغي على طلبة العلم أن يتفهموها، وأن يجتهدوا في الاستفادة منها؛ لأنَّ النور ظاهر لا محالة، ونور الله غالب، والله متم نوره ولو كره الكافرون وأتباعهم.

اللهم اقطع سُنّته ... الخبيثة!!

عن علي بن زيد بن جدعان، قال:

أخبرت الحسن بموت الحجاج؛

فسجد، وقال:

اللهم عَقِيرك ، وأنت قتلته؛

فاقطع سنته،

وأرحنا من سنته،

وأعماله الخبيثة!!

[تاريخ دمشق ، لابن عساكر (12/196) ] .

الحمد لله الذى كفى بالإسلام فقدَ ما سواه، وجعل الحمد متَّصلًا بنعمته، وقضى ألا ينقطع المزيد من فضله، وقطع دابرَ القوم الذين ظلموا، ونسأله أن يشفي صدور قوم مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم، وأن يشهدنا منته ورحمته.
اللهم أقر أعيننا بغزة، واهزم اليهود ومن والاهم!

https://on.soundcloud.com/EY8Sp67zJ1ygSkTr5

كنتَ طفلًا تسير في الطريق ممسكًا يد راعيك، مستشعرًا شدة قبضته خوفًا مِن أن يُفلت منه ذاك الصغير، وكان هذا مقتضى رعايته لك في كل شأن من شؤون الحياة؛ ألّا يدعَك وحدك، وأن يبصِر لك، ويختار لك.

إلا أن هذا الراعيَ كان يعلمُ -بما فطر الله عليه الناس- أنّ مِن تمام مسؤوليته أن يعلّمك كيف تسير يومًا وحدك، وتبصر وحدك، وتختار وحدك.. كيف تستطيع أن تفعل هذا دون مساعدته، وتلك هي التربية؛ أن تتعلّم كيف يستقيم سيرُك وأنت وحدك.

وكذا طريق العلم؛ لا ينبغي للسالك فيه أن يطمع في مَن يظل ممسكًا يديه طيلة الطريق، مجيبًا له عن كل (كيف) يخطر بباله، ناعتًا له كل مرحلة يمرّ بها في سيره، مرافقًا له في كل خطوة من خطواته...

يبدأ الطالب صغيرًا محتاجًا لتلك اليد في أول الطريق، لكن الأمانة تقتضي من معلِّمه لا أن يظل بجواره دومًا، ولا أن يظل عينيه وأذنيه وعقلَه؛ بل أن يبصِّره أول الطريق ويصحبه فيه، ثم يعلِّمه كيف يستغني عنه يومًا رويدًا رويدًا.

اللهم ارحمنا وارحم والدينا ومعلّمينا وأصحاب الحقوق علينا.

من جميل ما مرَّ بي اليوم قراءتان شاذَّتان؛ الأولى: قراءة ابن محيصن في سورة الذاريات: (وفي السماء رازقكم)، بدلًا من (رِزقكم)، ومعناها واضح. والثانية -وما أجملها وألطفها- قراءةُ عليِّ بن أبي طالب وعدد من الصحابة في سورة النَّجم: (عندها جَنَّهُ الـمَأْوَى)…