‏الاستخبارات المضادة لحركة حماس أسطورية..

تخيّل أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية تراقب قطاع مساحته مائتي كيلو متر لقرابة 500 يوم، من أجل إيجاد مئات الأسرى في عز حرب بربرية تسحق فيها إسرائيل القطاع برًا وبحرًا وجوًا..تخيّل مليوني شخص مسحوقين، وليس لهم سوى الخيام والبرد والقوارض..تخيّل بعد ذلك كله..لا نجحت إسرائيل في إيجاد أسراها بالتكنولوجيا، ولا نجحت في الميدان بزرع جاسوس واحد يستطيع اختراق تحصينات حماس المعلوماتية..وفي النهاية تحقّق وعد المقاومة..لن تأخذوا الأسرى إلا بإيقاف الحرب، وفي المقابل سوف نسترد ألوف من أسرانا المعتقلين..ولا عميل من خارج القطاع سوف يأتي ليقود عملية التسليم..لأ..بل أبطال القسّام المنتشرين في الشوارع، والذين ما تزال لديهم القدرة الاستخباراتية الهائلة على التنقل بخفة والتسليم في الموقع والزمان الذي تُقرّره المقاومة..ليس فقط نجاح استخباراتي على كيان نووي يحظي بدعم العالم..لأ..بل نجاح أخلاقي باهر..يخرج أسراهم معافون في عز سقم أبناء القطاع، بطونهم ممتلئة بينما الغزاويون بطونهم خاوية، مصانين الشرف والكرامة حتى لو تعرّض أسرانا في سجونهم للتنكيل..لكنها أخلاق المقاومة التي ما تخلّت عنها حتى في عز الكرب..يومًا ما عندما تنكشف تفاصيل حفظ الأسرى في الأنفاق..سوف يعرف الصديق قبل العدو أن حماس بأقل الإمكانات صنعت مجدًا لم تبلغه حتى أجهزة دول عاتية..وإلى حين المعرفة لا يملك المرء سوى الدعاء بالرحمة للسنوار الذي طهّر القطاع من الجواسيس وشيّد مع رفاقه عقيدة حصينة ضد العمالة..نرى أثرها اليوم حتى وهو في قبره..رحمات الله تترى عليك يا أبا إبراهيم.

اتصل بي صديقي اليوم صباحا من العاصمة يسأل حاجة بسيطة، وأنا أنهي آخر سويعات مناوبتي بالمستشفى، أعنته على حاجته، ثم توجهت للمريضة الوحيدة بالمصلحة، لأتأكد من أنها بخير، وأن عملية استئصال الغدة الدرقية التي أجريناها بالأمس كانت بردا وسلاما عليها دون أي مضاعفات، أخبرتها أنها ستغادر المستشفى اليوم ورأيت الفرح في عيونها.
غادرت المصلحة، وفي إحدى قطع طريقي نحو الإقامة، كان علي انتظار الحافلة، وبما أنه يوم جميل، بأمطار خفيفة وغيوم تغطي السماء، وجو ربيعي آسر، ولأني إنسان يعشق المشي لمسافات طويلة أسرح فيها بعقلي، قررت الانطلاق في المشي واستغلال اللحظات، حتى إن مرت علي حافلة ما أوقفتها، وإلا فأنا أستمتع بالمسير.
قبل مسافة ليست باليسيرة من مقصدي، رأيت حافلة قادمة، وإذ بصاحبها يرسل لي إشارات ضوئية كي أركب حافلته، لوهلة من الزمن قررت أن أستمر في المشي، ولما رأيت إصراره توجهت نحوه. عند الوصول تفاجأت وهو يحلف أن لن يأخذ مني فلسا واحدا، لأنه هو من أقلني ولست أنا من طلب ذلك!
دخلت الإقامة، وبعد زمن قصير توجهت نحو مطعمها، لأجد أن طبق اليوم "مسفوف" (بإحدى نسخه في بلاد القبائل، كسكس مخلوط بالجزر وزيت الزيتون وبعض الخضروات، دون مرق!) مع حبة موز وكأس لبن!.. انتبهت أن هناك جلبة ما، ما إن اقتربت حتى علمت أن أحد أعضاء المنظمات الطلابية يلوم العاملين على عدم وجود اللحم!، وقد غابت الخضروات أيضا عن كسكس الجمعة السابقة. وهو يخبرهم أنكم تستهزؤون بالطلبة في اليوم الوطني للطالب! (لم أنتبه لذلك، هو يوم 19 ماي بالفعل!)
خرجت من المطعم وقد قررت أن لا غذاء اليوم، بعد أن أصابني الملل من طول طابور الانتظار، وجلست في غرفتي. بعد دقائق من الجلوس انتبهت لمكالمة قادمة في هاتفي، من طبيبة مختصة كنت قد عملت مساعدا لها قبل أشهر. ترددت في الإجابة من عدمها، ثم تشجعت على فعل ذلك.
استغربت وهي تسأل محاوِلَةً التأكد من الإقامة التي أتواجد بها، لتخبرني أنها قد أعدت طعاما اليوم ونوت الصدقة به، وقد اختارت أن تمدني بشيء منه. وقبل أن تقطع الاتصال طلبت مني رقم صديق آخر في إقامة أخرى.
نهضت مسرعا من أجل التحضير لصلاة الجمعة، أتممت تحضيري وهممت خارجا من الإقامة، وأنا أفكر في كيفية الوصول للمسجد دون تفويت الصلاة، وما إن وضعت رجلي عند عتبة الباب حتى ألمح رجلا متوقفا بسيارته، وهو بائع في إحدى المتاجر بالقرب من الإقامة، يسأل الناس عمن يريد الذهاب للمسجد حتى يقله معه!
خرجت من المسجد فانتبهت لمكالمة فائتة من الطبيبة المختصة، أعدت الاتصال، فأخبرتني أنها قادمة، وأنها كانت في المستشفى تقدم صدقتها للأطباء في الاستعجالات الجراحية.
ما إن قابلتها، ذهلت لكمية الخير الذي أتت به، وقد كنت طلبت منها عدم الإكثار لأني وحيد في غرفتي. رأيت الحراس عند مدخل الباب، فقررت أن أقدم لهم نصيبهم من تلك الصدقة. ورأيت فرحة على أعينهم وشكرت الله الواهب كثيرا.

محاولة هزيلة لتخليد يوم أشعر أني لم أستطع استيعاب تفاصيله وتتابع أحداثه.
محاولة بسيطة للامتنان لصاحب المن، لرب رحيم بعبده، مهما أخطأ وأذنب وعثر.
اللهم وفقني لشكرك قلبا وقولا وعملا.
خير عميم في يوم مميز، بأمطار خير، يذكرنا بنعم كثيرة نعيشها كل يوم فلا ننتبه لها.
.
هل أنا الابتسامة الوحيدة اليوم لحراس الإقامة، أم أني حادث بسيط لتتابع آخر لأحداث أخرى؟.. وما الخير الذي ينهمر الآن على سائق الحافلة وصاحب السيارة، وعلى طبيبة الأورام؟
.
دعواتكم بالخير والأجر والقبول لكل قلب طيب ❤️

#عبد_المجيد_الشيخ_بالحاج

إعادة نشر
19 ماي 2023

القافلة الطبية تدخل غزة في هذه اللحظات.

في الحديث عن معرض الكتاب وظاهرة الاهتمام بالروائي السعودي

اليوم في اجتماع مع أناس لهم مكانة اجتماعية مميزة، ذكر أحدهم أن ابنته ذات 12 عاما أصبحت تهتم بالروايات الخيالية بشكل غريب وأصبحت تلتهمها تباعا، وعند اقتراب معرض الكتاب ألحت كثيرا من أجل الحضور، ليس فقط من أجل الاقتناء لكن من أجل الحصول على توقيع الروائي فلان الفلان السعودي!

لم ينته من حديثه حتى أخبره والد آخر أن ابنته أيضا ذات 14 سنة أخبرته بنفس الأمر وألحت عليه كثيرا ، ثم شاطرهم ولي آخر نفس القصة مع ابنته من نفس الفئة العمرية!

الاهتمام بالروايات، خصوصا روايات الفانتازيا، الجريمة، وروايات العالم الآخر مفهوم جدا عند تلك الفئة العمرية

لكن السؤال الذي لم يجد له الحاضرون جوابا، متى اهتم ابناؤهم بتلك الشخصية بالذات، ولماذا هذا الهجوم غير المفهوم من أجل الحصول على توقيع منه، متى؟

وأنا أطرح نفس السؤال، وأنا الذي أعتبر نفسي حاضرا بنسبة معينة في مجموعات القراءة والكتب على الفيسبوك، وحاضرا أكثر على أنستغرام، وبنسبة معينة تؤول الى الصفر على التيكتوك، لكني لم أسمع به من قبل؟

السؤال كيف تنمو هذه الظواهر بهذه السرعة، وكيف تجذب انتباه تلك الفئة العمرية بالذات دون غيرهم، كأن بهم يعيشون في مجتمع مغلق خاص بهم؟

هل منكم من بلغه بعض من هذا اللهب؟

اليوم عندنا لقاء يعرفنا شويه على المشاريع فالمجال الصناعي وجبنا مؤسس لشركة في تركيب وصيانة المصاعد الكهربائية على 8:00

جلسة مفتوحه ليكم ولصحابكم
meet.google.com/tgn-zvbq-bnr

404 مليون سنتيم ✅

نوفمبر ليس مجرد ذكرى انتفاضة شعب ضد استعمار، بل هو رمز وذكرى مستمرة للإنسانية جميعا لقيم الحرية في وجه الظلم والاضطهاد والاستبداد، هو عزاء لكل مظلوم يسعى لرفع الظلم، وهو تذكير سنوي لكل ظالم مستعل بأن الظلم مهما تعاظم وطال سيزول أمام إرادة المظلومين وتضحياتهم.
هذه شريعة الله تعالى للإنسان في هذه الحياة، وهي إرادته سبحانه في الحياة الحقيقية الأبدية "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار❤

د. أبو نصر شخار

أعينوا اخوانكم بأموالكم
ولا تنسوا مشاركة غيركم هذا الأجر

إن لم تشاركوا عن قناتي هذه إلا منشورات الإغاثة فقد بلغت مرادي منها والله
فلا تتوانوا عن ذلك حفظكم الله

مشروع مميز لمؤسسة سبيلي وخطوة استراتيجية لتوفير الغذاء وفق الله العاملين والمنفقين

إن الثمن والدم الذي يدفعه الغزيون الآن هو أول الأثمان العظيمة التي ستدفعها الأمة..

وهذا العجز الذي ترزح الأمة فيه إما أن يكون أول بصيرتها ونهضتها، أو سيكون أول المرارات العظيمة التي ستذوقها!

إذا سبق العدو إلى كسر غزة وإبادة مقاومتها وذبح أهلها.. فسيأتي الأمة طوفان من الذل والكرب والدم والإذلال والترويع.. وحينئذ سيكون ما وقع في غزة بمثابة المزاح لما سيقع!

إن انتصار إسرائيل سيحولها، هي وكلابها من حكام العرب الخونة، إلى شراسة وتوحش لا آخر لها.. لن يتركوا فيها إلا من يسبح بحمدهم، ويركع ويسجد لهم!

وأما إذا سبقت الأمة إلى عدوها، وأعني هنا بعدوها: الأنظمة العربية، قولا واحدا لا ثاني له ولا ثالث.. فهذا أول الطريق، وهذا أول النصر، ولا ريب أننا سنذوق في مراحله الأولى من الجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات شيئا كثيرا.. لكنها ستكون مرارة الكفاح التي تفضي إلى عز ونصر، وأما الأولى، فهي مرارة الذل والقهر التي لا تفضي إلا إلى ذل وقهر!!

يا كل من لا زال في صدره إيمان بالله واليوم الآخر.. إنك، من موقعك الذي أنت فيه، أعلم وأعرف بما يمكن لك أن تفعل وأن تؤدي.. الإسلام في محنة ما مثلها محنة!! وهو في انتظار كل سهم وكل رمية وكل ضربة..

ولا حول ولا قوة إلا بالله..
د.محمد إلهامي