السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 😃

خلال الأسبوعين الماضيين سطرت برنامجا محكما لأمر أحتاج إليه، ولأني أحتاج للتركيز المطلق فيه، ولعلمي بالتأثير السلبي للتشتت على عدم الإلتزام بالبرنامج، وضعت بعض القواعد لاستعمال هاتفي، منها مثلا:
1. استخدام الكمبيوتر بدلا من الجوال في أي مهمة أردت القيام بها.
2. عدم استعمال الأنترنت عموما قبل وصول 12 زوالا يوميا.
3. عدم استعمال مواقع التواصل الاجتماعي قبل صلاة العشاء يوميا. (يعني استعمال محدود فقط بين العشاء ومنتصف الليل)
4. ترك الهاتف بعيدا عن ناظري، في الغرفة أو داخل الخزانة وعدم استعماله إلا للضرورة القصوى.

خلال الأسبوع الأول التزمت بهذا بشكل تام، وكانت النتيجة النهائية لهذا الالتزام مبهرة جدا جدا.. من حيث تقدمي فيما خططت له.. حتى أني في بعض الأيام عندما يصل وقت صلاة العشاء وأنا لم أكمل مخططي لذلك اليوم أؤجل استعمال مواقع التواصل ليوم غد بعد العشاء.. هكذا انتهى بي الأسبوع وانا قد استخدمت الهاتف بشكل محدود جدا.. مع تقدم غير متوقع، وبإنتاجية لم أعشها منذ مدة طويلة جدا..
خلال الأسبوع الثاني، تساهلت قليلا وتساهلت مع تلك القواعد.. لينتهي بي الأسبوع بنتيجة أيضا غير متوقعة، لكن في الاتجاه السالب 😅

الفيديو التالي، وجدته على الأنستغرام لإحدى الحسابات الرائدة في تقديم الأفكار على شكل صور، يصور بالضبط الفرق بين أسبوعي الأول والثاني، والنتيجة النهائية التي وصلت إليها

🧾من أرشيف القناة ⬇️

وكيما قلت فالتسجيل الصوتي، الاشتراك فقط من أجل تقدير جهود التحضير، ومن أجل رفع مستوى الالتزام عند المشاركين..

ومع ذلك أي شخص حاب يشارك يتواصل معي على الخاص
@abdelmadjidchikhbaelhadj
ماتخلوش المادة عائق أمام مشاركتكم في البرنامج

مدابيا كامل تشاركوا واحد مايبقى

🟥 هذا توضيح وشرح صوتي حول مخيم الوعي الرقمي حاولت نجاوب فيه على كل أسئلتكم واستفساراتكم ❤️

واذا كاينة حاجة ماشي واضحة مزال تفضلوا بيها

سأنشر تفاصيل التسجيل في المخيم بعد قليل كونوا بالقرب وجيبوا صحابكم 😁❤️

لم يعد فينا شيء على ما يرام، كل شيء يصبح باهتاً صعباً مؤذياً مع الوقت، ومسلسل النزوح لا يتوقف، والخيارات أحسنها سيء جداً، ولا أدري أي حياة تلك التي نحلم بها ويعيشها الناس بكل بساطة.
ذهب أخي إلى عمله مع علمه أنه في خطر من الاستهداف الصهيوني للشرطة، بل إن الدقيق الذي يأتي كمساعدة من الأونروا لم يستطع أحد استلامه من معبر رفح خوفاً من ترصد الصهاينة لكل من يقترب من المعبر.
ينام صغيري في حجري، وتنشغل أمه في المطبخ، تحاول أن تعد لنا طعاماً مما توافر من المعلبات.
فيما سبق، عندما كان صديقي يدرس في غزة، كان عليه أن يستأجر شقة قريبة من مكان دراسته لأن المواصلات متعبة وبعيدة وغالية، لكنه بعد عدة شهور عاد، وعندما سألناه عن سبب عودته قال: كل أكلنا معلبات، وصارت معنا مضاعفات وتسمم وغيره من كتر المواد الحافظة والأشياء اللي بالمعلبات، مشتاق للطبيخ لأي شي، بامية ملوخية منقوشة زعتر أي شي إلا المعلبات.
ماذا يمكنني أن أقول إذا صارت كل حياتنا معلبات، هذا إن وجدنا فيها جودة جيدة، ومعظمها أسوأ من التراب، واليوم وصل طفل إلى المستشفى ميتاً من أكل المعلبات، ماذا تتحمل معدة الصغار من هذه الأشياء الغريبة؟
وما أكثر المرات التي تناولت فيها من المعلبات فلم أجد طعماً لها، حتى خلت أنني آكل دقيقاً بماء، والمفترض أن تكون لحمة مثلاً، والأغرب أن القطط لم تتناول ذلك مع جوعها الشديد.
لا أستطيع الكف عن التكفير باقتحام رفح والمجازر التي ستحدث لا سمح الله لو قرر الصهاينة اقتحامها، ولم يعد بي أمل لتحرك عربي أو إسلامي حقيقي لوقف هذه المجازر، وبصراحة، تعبت من تذكير كل من حولي في العالم الافتراضي بأن يواصل المقاطعة ولا يعتاد المشهد، فكل فاجعة هنا أكبر من أختها.
ولا أستطيع الكف كذلك من قراءة ومتابعة الأخبار، سواء في الليل أو النهار، وأحاول جهدي أن أكون حول زوجتي وولدي، فنحن لا نعرف ماذا تحمل هذه الأيام، وهذا لا ينفي حسن الظن بالله ولا ينفي التسليم بالقضاء والقدر، بل إنه واقع مر نعيشه لا يعرفه إلا مُعانيه، لذلك تراني اطلعت على كل خبر حتى لا يفوتني خبر موتنا ونحن لا ندري.

يوميات من غزة